السلام عليكم ورحمة الله
الفاضلة لحظة صدق
شرفتنى ثقتكم الغالية
هناك أكثر من سبب لتأخرى بعد الدعوة الكريمة
فسامحينى .... ثقة بمسكين لا يستحق التكريم
لكنها و الله فوق الطاقة , ما بين عام و خاص ...
و كل سنة و أنت طيبة و جميع القراء الكرام
سأعرض نقاطا قصيرات , تشابه بعض ما قاله الفضلاء الكرام
د محمد و د جمال
* لا أحب أن يكون الأمر محاكمة - و لو مزاحا - بل أرى أن يكون تباحثا و مثاقفة و تحليلا , ثم وضعا للحلول
* الموضوع- شكلا و موضوعا - يحتاج تحريرا و تدقيقا , لضبط محل البحث ( و لا أقول نزاعا )
فشكلا لا أحب أن يكون شبابا و شيوخا
فأهل الخير فيهم الشباب و الشيوخ
و العكس
أعنى أن التقسيم قد يؤدى لما حدث من دفاع عن الآباء و دفاع عن الشباب , أو العكس , هجوم هنا و هناك
و ما بين غلو فى رموز و جفاء لمجتهدين
و الحالة متشابكة فنحن فى ظلمات تتسع عن الشباب و الشيوخ
و ربما حدث كما حدث مع نوح عليه الصلاة و السلام
حيث مرق ابنه الذى ليس من أهله !
فلا يدان الأب
( و كان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا و كفرا )
و ربما كان الأب متحملا
فالآباء و الأبناء ليسا كل الصورة
و الأمر ليس قصرا عليهما و لا يصلح البحث فيه بتلك الصورة
فحتى لو فرض أنها صورة مجدية أن نحدد من الجانى و من المهود فليكن لحالة بعينها
فليس كل أب كسواه و لا كل شاب كغيره
و بعد البلوغ المرء مكلف , و لو كان أبوه هو أبو جهل أو عتبة بن ربيعة
فعكرمة صار صحابيا , و أم كلثوم بنت عقبة بن أبى معيط صارت صحابية , و كلاهما من أعلام الصحابة
فليقسم الأباء لشرائح و تقيم كل شريحة سلبا و إيجاب
و الأبناء بالمثل
و على كل لن يكون أبدا هناك تبرئة لشاب فاسد و لا لأب مفسد أو سلبى
ربما يقال أنه مجرم و أسرته شريكة متسببة , لأنه مكلف ( شرعا و طبعا ) , و لا تزر وازرة وزر أخرى
فمن أضله يتحمل مثل وزره
كما فى الحديث - صلى الله على قائله وسلم - عمن سن سنة الفساد ..
( دون أن ينقص من أوزارهم شيئا )
و كما فى سورة الأعراف
عن المضلين و الضالين
(قال لكل ضعف )
و كل مستكبر فى القرءان لا يحمل عن أتباعه شيئا
و كل متبع لا يحمل عمن تبعه شيئا
( تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا)
و لو كان أبا
( لقد كنتم أنتم و آباؤكم فى ضلال مبين )
مرحلة تحمل الأب كامل الإثم تنتهى عند البلوغ ( يهودانه أن ينصرانه أو يمجسانه )
و الصورة جزء من واقع عام لو فهم لفهم كل ما يجرى
هناك خلل فى كل شئ نعم
هناك آباء فاسدون نعم ... و آباء سلبيون نعم
و آباء أرادوا الحق و ضلوا الطريق جزئيا أو كليا
و هناك شباب فاسدون , نعم
و شباب سلبيون , نعم
و الشباب يتحملون عاقبة فسادهم , و فى نفس الوقت أسرهم تتحمل وزر ما حدث من تقصير أو سوء توجيه أو أو ( فى الحالات التى حدث منها ما حدث )
فهناك شاب تلف بسبب تقصير فادح
و هناك شاب تلف بسب سوء تقدير و حسن نية ( لا يغنى مع فساد العمل أو الإهمال )
و هناك إعلام موجه و تعليم مهود و ثقافة نجسة
هناك خلل فى كل شئ
و موقف الآباء من قومهم و من حالهم أدى لفساد الواقع أكثر , و لفساد النسل كما حدث ....
فالخلل ليس تربويا فقط
و ليس سياسيا فقط
و لا و لا
و تسليط الضوء واجب كبداية للبحث عن حل ناجع
بدلا من الترقيع هنا و هناك
فشكرا للأخت مها و لجميع المشاركين
و سامحونى لأى خلل فى مبنى الكلام أو معناه
و نسأل الله السلامة من الفتن