زغردت ليبيا

زغردت ليبيا

اليوم زغردت ليبيا ، زغردت بأعلى صوتها ، اخترقت قهقهات أبنائها حدود المجهول ،و بلغت زغاريدهم قمم جبال الصمت .
أرى بعين قلبي الساعةَ عمر المختار في قبره وحيداً ، يبتسم حتى يبدو ناجذاه ، تعرف روحه السكينة لشعوره هذا الحين أن ما جاهد لأجله قد تحقق فعلاً لا قولاً .
ليبيا .. أيتها الكبيرة
طالما كان صنمك كل ما نعرف عنك ، لأنه حجز أي شيء أن يأتي من قبلك إلاه ، أما اليوم فقد عدت كشاعر مهاجر من دنيا الحرمان يخطو طريق الليل بقدمين قرمزيتين .
عدت تقولين للدنيا كلها : أنا برقة .. أنا التاريخ .. أنا عاصفة الرمل الأغبر عدت للعالم حق العود ... أنا ليبيا .
الشموخ عينه أنتِ ، مجاهدوك الذين حملوا راياتهم و بنادقهم راكبين خيولهم قبل عشرات السنين عادوا إلى الدنيا ، عادت أرواحهم تحوم فوق طرابلس و بنغازي فراشاتٍ بريئة تحررت بعد أسر طويل في قماقم ظل الطاغية .
ليبيا .. تكللي بغار العروبة ، و ارفعي عقيرتك بزأرة أسد الصحراء الذي خرج من مغارته اليوم يسترد الحياة ، فاتحاً ذراعيه للشمس يستمد من نور صفائها الإشراق ، يعلن للعالم كله أن ليبيا برزت من مخدع النوم لتخوض معركتها الكبرى ، معركة خلق و تجديد الإنسان ، و صنع الحياة .

الحمد لله رب العالمين ،

ليبيا تسترد الحياة ،

هنيئا لليبيا بصباح الحرية ، و دعواتنا لإخواننا هناك بأن يكلل نصرهم بالثبات و النهوض بالبلاد على الوجه

الذي يليق بحجم التضحيات المبذولة .

الأخ عبد الله راتب ،

هي الأخوة و الوحدة التي لا تعترف بالحدود ، رسمتها كلماتك و رسالتك لليبيا ،

و هذا بحق من أجمل إنجازات الثورات الأخيرة .

بوركت .

بعض النصوص تسبيك بجمالها وألق نسجها، فتخرجك من جو الموضوع إلى جو النص وبنائه، وتحملك على أجنحة الإبداع الأدبي إلى قضايا محلقة وأحلام مشرقة، حيث أطياف مجد تعيشه الأمة على جميع مستويات وجودها، حرّة، قويّة، أصيلة، تتسيد بدورها وفعلها المؤثر وإرادتها العالم من جديد، وتعيد للغتها مجدا تورطت الأنظمة المتساقطة بأجهزتها في هدمه...

نسال الله لليبيا بزوغ فجر لا ظلام يليه

تحيتي لحرفك الكريم

دمت بألق

الشعب الليبي قرر الحياة
فكانت له

مبارك لليبيا المختار النصر

ولك أستاذ عبد الله كل التقدير
والأمنيات بزغاريد الفرح قريبة هناك في سوريا

مبارك لكم
ومبارك لكل الليبين
وشكرا لحرفك الجميل

انتصرت الثورة في ليبيا
وسقط الطاغية
وفرحنافلله الحمد

لكن تورط الناتو في الأمر يسرق الفرحة منا
فالناتو لا يكون في خير ابدا

نسال الله ان يحفظ أهلا في ليبيا وأن لا يزج الناتو أنفه في الشأن الليبي بحجة انه ساعدهم

والعقبى للثورة السورية بانتصار لكن بدون ناتو

دمت مبدعا أيها العزيز حرفا يسوده النقاء ويملأ أفقه العز ،فل يبارك الله الخطوات إلى الأمام ونحو المجد لمن كشفوا الزيف واعلوا كلمة الحق بصبرهم وكفاحهم المتواصل ،وما النصر إلا بالله
دمت موفقا أيها الأديب الجليل ودام عطاؤك