ان ثقل الكلمات اعي كاهلي, واسرتنى المعاني وحيرتني التفاسير ,
وأنا مع مافى هذه الدنيا من تزييف للحقائق,وخيانة للضمير وللقيم
والمبادئ, متمسكا بايمانى وبمبادئ وبقيمي, فلا أنا خنت القلم الذي رافقني في رحلتي المليئة بالآهات وبالندم,ولا خذلتني أحرفي ولا أنا خذلت ضميري.
ومع هذا فاني كمن ينقش على حجرا" صلبا",فلا الكلمات تؤتى نفعها
ولا المعاني تبقى في ذاكرتهم, فاخترت الانعزال عنهم, وان اخلوا
إلى نفسي فأحيانا" تكون فى العزلة فهما" لخفاى النفس أكثر من الانشغال عنها بمن هم دونها,فحالي مع نفسي كحال طائرا يأنس بالحديث إلى نفسه.
ولزال ذاك الحلم يراودني, ولزلت كذاك الطائر حبيس الماضي
والأوهام ,وأسير نفسه والآلام.
إن عمر الحب قصير إذا ما قيس بمدى الإخلاص فيه, فقد صار الحب هذه
الأيام سلعة رخيصة بأيدي العابثين ,الذين استغلوا كل ماهو جميل
وبرئ لتحقيق مآربهم الرخيصة الدنيئة.
لقد خضت حربا" وأنا لها كارها", وقدت من اجلها الجيوش,
واستخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة المسموح بها والغير مسموح بها ,واستعنت فيها بحنكة القادة ,ودهاء المفكرين ,وحيلة الدبلوماسيين , ولكن ماذا بعد هذا كله؟؟؟؟
وقعت في الأسر...!
عجيبا" أن تكسب حربا"وتخسرها في نفس الوقت,
والأعجب منها أن تفضل الأسر على أن تكون حرا" طليق.
ولزال ذاك الحلم يراودني, ولزلت كذاك الطائر يتغزل به كل من
يراه, وهو ينظر بشوق إلى الفضاء.
يتبع