|
ماض علي ثورتي مستنكر الخطر |
فالهم يا أمتي في القلب كالشجر |
مابين غزو مرير بات في دمنا |
نحيا الحياة بلا سمع ولا بصر |
أمضي إلي مضجعي والحزن يقتلني |
فالروح بكّاءة والنفس في ضجر |
أبكي علي عزة كانت لمعتصم |
مضي إلي الروم لم يلجأ لمؤتمر |
لما استغاثت به في الأسر مسلمة |
والخطب لا لم يكن بالصوت والصور |
هبت لها فتية لله درهم |
جاءوا لأرض العدا نارا علي قدر |
كنا رجالا تخاف الأسد غضبتنا |
واليوم سا حاتنا آلت لمحتقر |
أين السيوف التي في الحق مشرعة |
لو مسنا جائر أفنت بلا أثر |
أين العروش وأين المجد في يدنا |
أين الإباء وأين السبق للظفر |
بغداد يا قلعة في القلب راسخة |
إني علي موقفي أفديك بالعمر |
لا تغضبي كلنا في الذل منكسر |
هل عز في الناس يوما أي منكسر ؟ |
أرجوك يا مهجتي أن تغفري وهني |
فالعين من حزنها باتت علي السهر |
كل الضلوع اشتكت والقلب في ألم |
ذاب اللسان أسي فالحرف كا لشرر |
يا عقدة في فمي باتت تحيرني |
فاحت ذنوب الورى يا كل ذي بصر |
رحماك يا خالقي فالحزن يقتلني |
والقدس تبكي وقلب العرب كا لحجر |
نامت فوارسنا عن كل نازلة |
والغاصبون غدوا كا لصقر والنمر |
برنون للدين والأجفان من شرر |
ونحن نلهو هنا بالكأس والوتر |
لن تسلمي أمتي مادمت نائمة |
إن الشعوب التي تعلو علي حذر |
يستلهمون العلا في كل آونة |
لا يبذلون الدما في الإفك كا لغجر |
إني وإن قصرت في النصح قافيتي |
أرجو الفلاح وأخشى أسوأ النذ ر |
وسوف يبقي نشيدي في الوغى أملي |
وسوف أجعل شعري في الدجي قمري |
ماض علي ثورتي مستنكر الخطر |
فالهم يا أمتي في القلب كالشجر |
والليل يا أمتي لا بد مرتحل |
والحق آت يزف النور للبشر |