سجل باني ثائرٌ بدفتر حقدك المافونْ
وسجل أنني مقهور في صك اعترافاتي...
إني مارقٌ نزقٌ سلفيٌ ومندسُ
وإن شئت فإرهابيْ
عميلٌ في صفوف الغربْ
وسودٌ كل صفحاتي...
فرف تهمك المشهور بهيٌ واسعٌ رحبُ
كبحر ٍجارفٍ هادرْ.
عليه الدم يتدلى
ينزف من أماني و أحلامي ,
وأهاتي...
* * *
سجل أنني أفخر بجمال صدري العاري
يقاوم كل أسلحتك , من المدية إلى الرشاش
إلى الخبز إلى اللحم
إلى الضوء إلى الماء
إلى عذب الهوا الجاري ...
رصاصي بضع كلمات تهز عرشك المزعوم,
تخنقك ,
تزلزل هيبةً كانت بطعم المر و الزقوم.
سلاحي فيض تهليلٍ و تكبيرٍ
وحمد ربي الباري ,
وإيمان و تسليم بآجال,
كتبها خالقي المعبود في كتابه المرقوم
* * *
سجل أنني استيقظت
وسقط خوفي الأرعن
ببئر كرامة هتان...
فلا أنت بناضحه !
ولا يوما ستشربه !
وحتماً لست تعرفه !
ستبقى كدواب السوق
تلهث فوق جدرانه
ذليلاً لاهثاًً عطشانْ...
فطعمُ العز معسولٌ وحلقك حاقدٌ نجسُ
لا يدري طعم الشهد ذاك
أم هو حنظل !
وأذنك لم تزن ابدأ
وقع الخير و الألحان
صماءُ أنانية ْ, جوفاءُ ترابية ْ
سهت عن صرخة المظلوم
وضيمُ صوته المخنوق
بكت لهوله الولدان.
* * *
سجل أنني الفائز بوصل الغادة السمراءْ
من أسموها حرية.
عروسٌ ظبيةٌ هيفاءْ
تخطر بالدلال تتيه
تسوق الغيم أهزوجة
تثير الكون أفراحاً
بطعم السعد ممزوجة
وأنك خاسرٌ أحمقْ.
رضيت بنعمة الكرسي
فلاتدري أيحكمك ؟
أم أنت له عبد؟
بساطك جلدُ أطفالٍ
وخيمتك غرابٌ أسودٌ ينعقْ
كظلٍ قاتم ٍمشؤوم ْ
يجثم فوق دم الناس
ينادي الموت للفقراء....