لا عدمناكَ يا سميرُ سميرا
لا حُرمناك للقلوبِ أميرا
غِبتَ كالبدرِ (إن تراءى هلالاً )
عاد بَدراً (كما نراهُ) منيرا
غِبتَ يا سيّدَ المكانِ فغابت
بهجةُ الدوحِ فالبلابلُ حيرى !
تتمنى لحناً ألفناهُ سِحرا
وتناجي فِكراً عهدنا كبيرا
غِبتَ عنّا ومثلما كنتَ فينا
وكما للعُلا رسمتَ مسيرا
أزهرَ الروضُ سُندياناً وعِطراً
وجرى الشعرُ في النفوسِ نميرا
غيرَ أنَّ المكانَ إن لم تزرْهُ
و تُقم فيهِ للمعالي سفيرا
وقلوباً إذ أنزلتك أسيراً
في رُباها وكنتَ أهلاً جديرا
تتمنّى لكَ البقاءَ طويلاً
فاتّخِذها يا صاحِ عَرشاً وثيرا
نحمدُ اللهَ إذ تجدَّدتَ فينا
بدرَ نصفٍ وعدتَ فينا سميرا