رياحُ التغيير

رياحُ التغيير

هبَّتِ الريحُ في (الربيعِ) الموَرَّدْ
تنفُخُ الروحَ في المواتِ المؤبَّدْ

فاستفاقَ الأحرارُ كالأسدِ وثباً
فتهاوى الأصنامُ في الأرضِ سُجَّدْ

نكَّسوها في (تونسٍ) ثمَّ (مصرٍ)
فرَّ (زينٌ) وباتَ (حُسني) مُقَيَّدْ

وتمادى في (ليبيا) شرُّ طاغٍ
عاثَ في شعبِهِ دماراً وأفسَدْ

وتمادى في (سوريا) كلُّ باغٍ
يقتلُ الشعبَ باسمِ طاغٍ تفرَّدْ

وك(بشَّارِ) و(العقيدِ) (عليٌّ)
صالَ في شعبِهِ فساداً وعربَدْ

بلْ ك(يحيى) من بعدِهِ قامَ غِرٌ(1)
مثلُ أسلافِهِ شقاءً وأزيَدْ

أطلقَ الحقدَ مُعلِناً بدءَ عهدٍ
بالصواريخِ في سما (اليُمنِ) أرعَدْ

أحرقَ السِّلمَ في (تعِزَّ) احتقاراً
واستباحَ الدماءَ .. للحربِ أوقَدْ

فاسألوا (أبينَ) التي بانَ فيها
سِرُّ إرهابِهِ .. سلوا كلَّ مرصَدْ

واسألوا (الحيمتينِ) كمْ من شهيدٍ
في ثراها بالقصفِ أضحى موَسَّدْ

كمْ تمادى في (أرحبٍ) ثم (نِهمٍ)
أهلكَ الحرثَ والأناسي وشرَّدْ

ليتَ شعري هلْ عادَ ماضي بلادي
- في رِدا العصرِ – بالمآسي تجدَّدْ

ويكأنِّي في مسرحِ الدهرِ أشدو
ك(الزبيري) والشعبُ يصحو ويرتَدْ

ثلثُ شعبي أفاقَ حُرَّاً ، وثلثٌ
في سباتٍ ، والعرشُ للثلثِ معبَدْ

والذي كانَ لِ(ابنِ يحيى) نصيراً
هاهو اليومَ داعماً حكمَ (أحمدْ)(2)

والذي ظلَّ يرضعُ النفطَ دهراً
- دونَ شكٍّ – عن نُصرَةِ الشعبِ أبعَدْ

يا رياحَ التغييرِ زيدي هبوباً
أيقضي النائمينَ في كلِّ مرقَدْ

واحشريهمْ إلى ميادينِ عِزٍّ
ليسَ فيها فردٌ سوى اللهِ يُعبَدْ

حرِّريهمْ وحرِّري كلَّ عبدٍ
عاشَ بالذلِّ في هواهُ مقيَّد

أيُّها المنصتونَ لليلِ خوفاً
بدِّدوا الخوفَ من دِماكمْ يُبدَّدْ

هاهو الفجرُ بازغاً في شبابٍ
ساطعَ النورِ في الميادينِ يُشهدْ

ثارَ – سلماً – على الطغاةِ احتساباً
هدَّ أركانَ كلِّ طاغٍ تمرَّدْ

واجهَ البطشَ صابراً في ثباتٍ
شقَّ درباً لكلِّ حُرٍّ وعبَّدْ

فاسلكوا الدربَ كالأسودِ انتصاراً
أسكتوا الحربَ بالنضالِ الموحَّدْ

واستعيدوا حقوقَكم من (نظامٍ)
صادرَ الحقَّ ، ما رَعَى ، بلْ توعَّدْ

لا يراكمْ سوى عبيدٍ بشعبٍ
إنْ تمادى .. بالجوعِ والحربِ يُخمَدْ

فأروهمْ بأنَّكمْ خيرُ شعبٍ
يرفضُ الذلَّ ، شامخاً ، ما تبلَّدْ

واحسموا الأمرَ ، واحذروا العنفَ ، وامضوا
ليس مِنَّا مَنْ خانَ أو مَنْ تردَّدْ

فاستعينوا باللهِ يا قومِ هَيَّا
نصنعُ المجدَ بانتصارٍ مؤكَّدْ

شعر:ياسين عبدالعزيز
8/8/2011م

(1) :(يحيى) هو الإمام يحي حميد الدين ثارالأحرار على حكمه في اليمن فقام من بعد ابنه أحمد إماماً على اليمن فانتهى حكمه بقيام ثورة 26/سبتمبر/1962م .
(2) :(أحمد) هو نجل الرئيس على عبدالله صالح .. الذي اغتصب السلطة في اليمن بعد رحيل والده إلى السعودية .

أما شعر هذا النص وشاعريته
فقريض سامق باذخ مميز
مفردته قوية طيّعة ناصعة
وسبكه والله منتظم فريد محكم
يشي بشاعرية شاعر متمكن من حرفه
يعيش ألق وهم المفردة ويطاوعه البيان
ليقول ما يبهر القارئ
أحيي بهاء هذا الحرف شاعرنا
وتقبل خالص الود
تحياتي

نص باذخ الحرف توشح بالعذوبة .. ورتع بالجمال
بكل أبجديات اللغة أحييك شاعرنا الفاضل لنبضك المترف
طبت وطاب بك الحرف
وكل عام وأنت بخير
تحيتي الخالصة

نص شعري رائع
وقصيدة حرة جميلة وقوية

شكرا لك اخي

بوركت

أما شعر هذا النص وشاعريته
فقريض سامق باذخ مميز
مفردته قوية طيّعة ناصعة
وسبكه والله منتظم فريد محكم
يشي بشاعرية شاعر متمكن من حرفه
يعيش ألق وهم المفردة ويطاوعه البيان
ليقول ما يبهر القارئ
أحيي بهاء هذا الحرف شاعرنا
وتقبل خالص الود
تحياتي

الأخ الحبيب الشاعر الأديب محمود فرحان حمادي
صافحت البهاء والنور بمصافحتي حضورك وحرفك
شكراً على كرمك ونثرك للدرر المضيئة على هذا النص المتواضع

وعيد مبارك وكل عام وأنتم والأمة بألف خير ..

مودتي

نص باذخ الحرف توشح بالعذوبة .. ورتع بالجمال
بكل أبجديات اللغة أحييك شاعرنا الفاضل لنبضك المترف
طبت وطاب بك الحرف
وكل عام وأنت بخير
تحيتي الخالصة

الأخت الأديبة القاصة رنيم مصطفى

لك كل الشكر على كرمك الباذخ وحضورك المشرق ..

وكل عام وأنت وجميع الأمة بألف خير ..

مودتي وتقديري

نص شعري رائع
وقصيدة حرة جميلة وقوية

شكرا لك اخي

بوركت

الأخت الشاعرة نداء غريب صبري

كل الشكر لك على حضورك ومتابعتك لحرفي
وشكراً على ما تفضلت به ..

وكل عام وأنت والأمة بألف خير ..

مودتي وتقديري

يا شاعرا صافح الجمال فنفح جمالا
وتألق في مدارات الكمال فأفاض على الفؤاد سحرا حلالا
لا فض الله لك فاها أيها الكريم الأبي
فقد نفحتنا شعرا وفكرا فلله درك
واليمن - كأخواتها - إلى انعتاق قريب بإذن الله .. وكل هؤلاء إلى مزبلة التاريخ بإذن الله
مبارك عيدك
وكل عام وأنت بخير.
والقصيدة للتثبيت استحقاقا وتقديرا

كل الحب لحرف عانق فضاءالثورات العربية
بكل الأمل بنصر وحرية تعم الشعوب

حرف سامق وشاعرية فذة ومقدرة عالية

بوركت ايها الشاعر

لك التحايا

حرف ثائر زاخر بالإباء والوعي
توغل في تفاصيل الربيع العربي وزهو معانية ودلالاته
واستحضر من الماضي إشارات النصر القادم

في قصيدة متينة السبك حلوة الهطول قوية النبض والفكرة

أبدعت شاعرنا

دمت بألق