حل الضياء فلا نجم ولا قمرُ
حل الجمال فغرد أيها الوترُ
عاد الرجاء فأحيى اليوم أفئدةً
ما عاد ينفعها ماءٌ ولا شجرُ
والنفس من سقم قد شد راحلُها
والقلب من ألم قد حاكه الخطرُ
واليأس فاتنةٌ قد عز مفلتها
نحن الترنح لا كأس ولا سَكَرُ
والعاديات لدى حملاننا رتعت
منا الكليمُ و منا الفَدْوُ والجزُرُ
مذ داهمتنا نيوب البين مظفرةٌ
حتى اشتهتنا سهام البعد تستعرُ
يا أيها الحب هل ما زلتَ تذكرنا
نحن الأحبة عن أشواقهم صدروا؟
نحن الذين أمات البعد بهجتهم
إن يُجْمَعُ النَّاسُ في ملهاتِهم نفروا
راحاتنا بلقاء الأنس مشتملٍ
القلب وردٌ جفاه الطل والمطرُ
أنتم حياةٌ لأرواحٍ وأوردةٍ
رُدُّوا حياةً وعودوا نحنُ نحتضروا
الحمد لله آن السعد يا عُمَري
نعم انتساب سمير القلب نفتخرُ