قصيدة : شيلوا السفارة من هنا

شِيلُوا السِفَارة مِن هِنا !
ياللي بإيدكوا تقرروا وتعمروا
وتغيروا
كان يجرى إيه قبل البنا وتفكروا
دلوقتي جه وقت العتاب
لكن حقيقي .. أعتب في مين ؟
وألوم في مين ؟
وأفتح لمين كشف الحساب
.........................
ياه ... على السنين
لما تِمُر بعمرنا
لما أفتكر أيام جميلة
بتتسرق من وسطنا
مابين دراستي ومسكني
أحلام كتير بتضمنا
الكوبري دا أنا فاكره أيام الشباب
.........................
أنا من زمان .. فاكر المكان
دا في قلبي كان
وبفتكر أما إتسرق منا الفرح
قالوا السفارة تكون هنا
قلبي إنْجَرَحْ !!!
الجرح زاد من وقت مارفعوا العلم
يوم م السفارة بتتفتح
ساعتها حسيت بالألم
ولسه طعمه جوة قلبي في يوم ماغاب
........................
بس الألم دا أكيد في يوم وله نهاية
يا إما أموت بالألم وبحسرتي
أو يرجع الكوبري لنا زي زمان
ومعاه تعود حريتي
وأمشي عليه في نفس المكان
من غير قلق من أي خوف
من نظرتي لْعَلَمْ الكِلاب
.......................
ياه بعد السنين دي كلها
نفس المكان بقي مشكلة
بقى معضلة
بقى ذكرى سودة نسيبها ليه
ونشتكي ليه م العذاب ؟
............................
شيلوا العَلَمْ .. حُطوا العَلَمْ
زيدوا الألم
بس الألم دا من سنين وبيتظلم
إبنوا الجِدار .. هِدوا الجدار
لكن هيطلع يوم علينا نور النهار
.......................
العيب في مين ؟
في الشعب دا .. المصري الحزين
وللا هنا في ظلم السنين
وللا في الخير اللي غاب من وسطنا
وِزَرَعْ بدال النور حِصَارْ
......................
الضلمة كانت من زمان
من يوم ما غاب بينَّا الأمان
بس الحقيقة اللي أكيد بِتْلِمِّنا وتْضُمِّنا
إن اليهود هيفضلوا طول عمرهم
في القلب نار
كان إيه قولولي لزمته نبني الجدار
.............................
متعرفوش إن الجدار في قلبنا
متعرفوش إن الألم مزروع هنا
متعرفوش إن الجروح جوة الصدور
وبتتروى من دمنا
متعرفوش إن إحنا راضعين كُرْهُهُم
ويا الحليب من صغرنا
...........................
سامعين يا أصحاب القرار
رسالتنا وصلت عندكم
كان ليه بقى تبنوا الجدار ؟
بتبنوا إيه وبتحموا إيه
ما أكيد في يوم لازم نثور
حالفين لترجع قدسنا
إحنا العروسة والعريس
والمهر إيه ... ؟
ما المهر عارفين من سنين
الأرض دي مابيرويهاش غير دمنا
روحوا إسألوها تقول لكم
الحل إيه ... ؟
تحققوا لنا حلمنا
. شيلوا السفارة من هنا
. شيلوا السفارة من هنا
شعر د. هاني أبوالفتوح
الكويت - الجمعه 9 سبتمبر 2011

سلم لسانك ولا فض فوك أيها الشاعر المبدع

لم أقرأ لشاعر في العامية مواكبة للحدث بسرعة مواكبتك
سبحان من أنعم عليك بهذه المهارة

دمت بألق

ماشاء الله تبارك الرحمن
مطولة بديعة سايرت الحدث في حينه
بحرف ألق ونغمة محببة
دمت شاعرنا المكرم بروعة وبهاء
ومرحبا بك دائما في ربوع الواحة

الضلمة كانت من زمان
من يوم ما غاب بينَّا الأمان
بس الحقيقة اللي أكيد بِتْلِمِّنا وتْضُمِّنا
إن اليهود هيفضلوا طول عمرهم
في القلب نار
كان إيه قولولي لزمته نبني الجدار

قصيدة رائعة

شكرا لك أخي

بوركت