بسم الله سأكتب حرفاً لا يفنى

هذي الأرضُ سيسكنها حّزَنٌ

ما دام الحاكمُ والمحكومُ وكلٌ يرضى

أن يُزنى بالأرضِ صباحاً صبحاً نلقى

الزاني يجلسُ في بابِ القريةِ ليُحي الحمقى

مثلي مثلُكَ لا تغضب

نحنُ جميعاً حمقى

دعني أكتُبُ وصفاً للحمقى

شخصٌ يُدعى عربي

لا يعرفُ شيئاً عن قُدسٍ

لم يسمع يوماً عن غزة

لم يذرف دمعاً للموتى في حمصٍ

لم يحزن للطفلةِ في درعه

صدقني

لستُ أجيدُ الوصف لساسة أمتنا

لكن ان كنت جريئاً جداً فاسأل ساستنا

يا حكام عروبتنا من منكم يرضى

أن يُقتل طفلٌ في عّدّنٍ

أن يشنق شيخٌ في طنجة

يا حكام عروبتنا أهديكم نُصحاً

من كان سيقتل أطفالاً

كي يجلس في عرشِ

فاللهُ على عرشِكَ أقوى

الحكمُ همومٌ وسمومٌ

فاسمع للشعب

إن قالوا إرحل ترحل

تلقى بركَ أنقى

ولتسمع مني

ملكٌ عادل

يمشي في طُرقاتِ مدينتنا

يسألُ عن أحوال الكُل

يبتسمُ يعانقُ أطفالاً ورجالاً

والآخرُ ظالم

لا يعرفُ كيف ينامُ ولا يعرفُ أي مصيرٍ يلقى