أحدث المشاركات
صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 24

الموضوع: بين عشيّة وضُحاها

  1. #1
    الصورة الرمزية كاملة بدارنه أديبة
    تاريخ التسجيل : Oct 2009
    المشاركات : 9,824
    المواضيع : 195
    الردود : 9824
    المعدل اليومي : 1.85

    افتراضي بين عشيّة وضُحاها

    بين عشيّة وضحاها

    تعالت التّكبيرات، وملأت الأجواءَ إيمانا وفرحا... وبدأ النّاس يهرولون صوب المسجد، والبسمات تسطر وجوههم، حين زلفوا صوب بيتنا لمرافقة أبي إلى المسجد.
    وقبل أن يصلوا المسجد، ابتلعت صرخات أمّي التّكبيرات، ودوّت موقظة النّيام، ومجبرة المصلّين على العودة إلى بيتنا؛ راكضين، ووجوههم تتشكّل عليها أمارات الخوف والقلق...
    كانت أمّي تجوب ساحة البيت صارخة، ولاطمة، ومولولة... ابني ... عزيز ... وحيدي... حبيبي...
    ذهل والدي لمرآها، وأدخلها البيت لمعرفة ما يجري... اقترب من عزيز، حاول إيقاظه، لكنّه، لم يستيقظ. ضرب كفّا بكفّ... سالت دموعه مدرارة... وعندما دخل الرّجال، مسحها بسرعة، وبدأ يحوقل، ويقرأ آيات قرآنيّة.
    خرج الرّجال بصحبة أبي إلى ديوان العائلة، الذي يبعد أمتارا عن البيت، وظلّت أمّي مع بعض النّسوة تعدّد وتنوح: "لهفي عليك يا بنيّ... لقد اختارك المرض يا غالي لتكون الأضحية في يوم الأضاحي..."
    بدأت الّنّساء بالتّوافد إلى بيتنا، وأنا وأختي ابنة السنتين جالستان في إحدى زوايا الغرفة، أنظر إلى والدتي، وأحاول أن أقلّدها في حركاتها وبكائها، ولكنّي لا أفلح سوى في ذرف الدموع؛ مقلّدة النّساء الأخريات، في حين تسألني أختي متّى سنلبس ثياب العيد؟.
    انتهت أيام الحزن الثّلاثة، ونزيف عيونها لا يتوقّف، فيما كلماتها تتعثّر، وهي في طريقها إلى خارج الفم، فتسمع متقطعة وبصوت مخنوق...
    عادت النّساء كلّ منهنّ إلى بيتها، وبقيت أمّي وحيدة، ونسيت أنّ لها طفلتين تقضيان معظم الوقت نائمتين، ولا تفهمان ما يجري سوى أنّ "عزيز" لم يعد موجودا في البيت يتألم مرضًا.
    أفقت فجر اليوم الرّابع على صوت بعض النّسوة والرّجال، وهم يتداولون فيما بينهم: لقد جنّت أم عزيز... كان الله في عونها... لفّ الحزن عقلها بغشاوة... فيما مجموعة من الغرباء يعيدون أمي إلى البيت، وينصحون أبي- الذي لامه الأقارب على إبقائها وحيدة في البيت- باستدعاء شيخة لترقيها، وتقرأ عليها القرآن، وأمّي تقسم لهم أنّها ليست بمجنونة، وأن ما ترويه لهم عن سبب غيابها هو حقيقة وليس وهمًا.
    تضاربت الآراء، وتنوّعت النّظرات، بين مكذّب ومصدّق، وحملقت العيون دهشة، وبثّت إشعاعات الشفقة على ما آلت إليه أم عزيز... إلى أن أصبحت أمّي بين عشيّة وضحاها أشبه بقدّيسة، يتوافد إليها النّاس من كلّ حدب وصوب، بعد أن زارتها مجموعة من ذوي العمائم الخضراء، يهلّلون، ويكبّرون، ويضربون الطّبول والدّفوف... تقدّم أحدهم وناولها كأس ماء شربتها، والكلّ متحلّق حولها يبسملون... ومسح عليها بكفّ البركة؛ لتصبح بعد حين نواة كل البركات... وأنا أنظر إلى ما يجري حولي، وأظنّه طقسا جديدا من طقوس العيد، ستلبسني أمّي بعده أنا وأختي الثّياب الجديدة، وظننت أنّ هذا الاحتفال الخاصّ سيعيد لنا "عزيز" ونفرح ونحتفل بالعيد... لكنّه، لم يعد ولم نبتهج، بل زاد همّنا بعد ذلك؛ لأنّ أمّنا غفلت عنّا، وسرق اهتمامها ووقتها مَن جاء طالبا منها العون... من مريض، ومحسود، وعقيم، وفقير...
    وكبرت، وفكري يحاول فك (شيفرة) حكاية أمّي التي نسيت بسرعة ابنها وحزنها عليه، وأصبحت (شيخة ) يؤمّها القاصي والداني، عقب زيارة المهلّلين ضاربي الدّفوف بعد أن نُعتت بالمجنونة التي فقدت رشدها بفقد ابنها ...
    وسكتنا عن تحوّل بيتنا إلى مزار للتبرّك من والدتي، إلى أن أغاظني، يوما، تصرف قاس بدَرَ منها، فصحت بها:
    "أنت أمّ للآخرين، ولست أمّا لنا أنا وإخوتي. لقد نسيت أخانا الذي فضّلته علينا في حياته، وفضّلت غيره عليه بعد مماته".
    أحزنها وأزعجها ما سمعت، وهمّت بتوبيخي؛ إلّا أنّ دموعها كانت أقوى توبيخ لي بعد الصّمت الذي لازمها دقائق، وتأنيب الضمير الذي داهمني، فرُحت أعتذر لها... وبعد لحظات صمت حارقة، طلبتُ منها حلّ لغز ذلك اليوم الذي حوّلها إلى إنسانة أخرى.
    أصابها الوجوم، وثّبُتَت عيناها محدّقتين في التّلّة المقابلة للقرية. راعني أنها ستعاود البكاء، لكنّها، ابتسمت ابتسامة غريبة أَضفت على وجهها نورا لم أره من قبل، وبدأت تسرد لي القصّة التي حيّرتني سنين:
    سمعت طرقا على الباب، وقد أخذ الحزن منّي كلّ مأخذ، ولم أقوَ على النّهوض لفتحه، سمعت صريره، وأنتظرت كي يدخل الطارق، ولكن ما من أحد.
    لحظات وتتلقف أذني صوتا غريبا: هل تريدين رؤية ابنك عزيز؟
    لا أدري من أين جاءتني القوّة كي أركض صوب مصدر الصوت، وإذ بي أرى عمودا من النّور يمتد للأعالي، وله ذراعان تحتضنان ابني، صرخت واقتربت لأنتزعه من بينهما.
    فقال لي:
    "إن كنت تريدين رؤية ابنك "عزيز"، فاتبعيني بصمت".
    لم أدرِ كم من الوقت هرولت خلفه إلى أن وصل المقبرة البعيدة عن القرية والتي دفن الرجال فيها ابني الذي أراه أمامي.
    أجلسني من رافقته، تحت شجرة غريبٍ نوعُها... وبسرعة البرق جمع حزمة من الحطب وأشعلها، وحاول إلقاء ابني فيها. اقتربتُ منها فزعة، وحاولتُ الإمساك بقدم ابني؛ كي أمنعه من إلقائه في النّار، فصرخ بي وهدّدني قائلا: "أترين هذه النيران؟! أنت تحرقين ابنك فيها كلّ الوقت مذ غادرك. أتحسبين نفسك أنّك الوحيدة التي فقدت ابنها؟ أتعترضين على حكم الله؟"
    ثمّ أخذ حفنة من تراب وذرّها فوق القبور التي أضاءتها النّيران المُشعَلة، فجلس من كان داخل القبور فوقها... كانوا أناسا كثيرين ومن أجيال مختلفة. أمسك بي وقال: "أترين هؤلاء؟ أنت تزعجينهم ببكائك، إضافة لحرق ابنك"... أخذت أتوسّل إليه بألّا يحرق ابني، وأعده بعدم البكاء مقابل ذلك.
    اقترب من قبر مفتوح، ووضع فيه ابني، وأنا أحسّ أني أدفن معه كلّ دمعاتي، حتّى رأيت القبر قد تحوّل إلى بركة من الدّموع السّاخنة. وبعد أن أغلق القبر سمعت صوتا يناديني قائلا: "أيّتها الدّنيوية! بلّغي أهلي في دنياك هذه الأمانة... أنا فتاة بريئة، قُتلتُ، واتّهم الناس أخي- الذي لم يفلح في تبرئة نفسه- أنّه قتلني حفاظا على شرف العائلة، وها أنا أتعذّب بسبب ظلمهم له، فأخبريهم أنّ قاتلي هو شابّ قتلني دون عمد".
    لم أعرف بما أجيب، وأنا التي أدور في دائرة ابني وما يحصل له... وما كان منّي، بعيد لحظات، سوى أن أقول لها: "من سيصدّقني؟ فأنا غريبة ولا يعرفونني".
    طلبت منّي الاقتراب، فاقتربتُ. قالت لي: "خذي هذا المنديل الأحمر الذي لفّوا به رأسي". تناولتُه ويدي ترتجف، فاقترب منّي مَن دفن ابني قبل قليل، ولفّه حول معصمي، وطلب أن أنفّذ ما طلبته الفتاة... فجأة اختفى وأطفئت النّيران... نظرت حولي ولم أر سوى قبور مظلمة وحركات أشباح، والصّمت يلتحف المكان؛ إلّا من عواء الرّيح الذي يمتزج وعواء الذّئاب... فصدرت عنّي صرخات سمعْتُ صداها نعيقَ بومٍ... وصرت أتخيّل أنّ الذئاب تحاول الاقتراب منّي لتمزّقني، حتّى هرع إلى المقبرة رجال يحملون الفوانيس والعصيّ...
    لا أذكر ما الأسئلة التي وجّهت لي، ولكنّي أذكر كلمة واحدة كنت أكرّرها وهي اسم قريتي.
    رافقوني حتى وصلت مشارف قريتنا؛ لأجد والدك وأقرباءه يبحثون عنّي. فلما رأوني، اتّهموني بالجنون، ولشدة إرهاقي وحزني، لم آبه لكلامهم، وانتشر الخبر بين أهل القرية بأني مجنونة، إلى أن فطنت بالأمانة، فطلبت من والدك أن يدعو والد الفتاة صاحبة المنديل، بعد أن قصصت على مسامعه ما قالته لي ابنته، وأريته المنديل الذي فككته عن يدي وسلّمته إيّاه، فكاد يغمى عليه، بعد اقتناعه بأنّي كنت مجنونة.
    حضر والد الفتاة، ولما رأى المنديل ذهل وبدأ يصيح، ويقرّ بأنّ ما أقوله حقيقة... ورحل...ليعود في اليوم التالي مع فرقة ذوي العمائم الخضراء؛ كي يكرمني ويزيل عنّي قسوة ما عانيت... وكان نِعْمَ الإكرام!...
    أحسست أنّني بحاجة إلى من يكرمني بعد هذا الذي سمعت، وأشفقت على والدتي، وخفت أن تكون مصابة بمرض الهلوسة، منذ ذلك الوقت، ولم يدرِ أحد بمأساتها!.
    ترى هل أخبرتني بكلّ هذا؛ كي تريح نفسها من عتاب وتساؤلات أخرى قد أطرحها، أم أنّ هذه هي الحقيقة؟!...
    التعديل الأخير تم بواسطة كاملة بدارنه ; 24-09-2011 الساعة 12:42 PM سبب آخر: شبه جملة مكرّرة سهوا

  2. #2
    الصورة الرمزية صفاء الزرقان أديبة ناقدة
    تاريخ التسجيل : Mar 2011
    المشاركات : 715
    المواضيع : 31
    الردود : 715
    المعدل اليومي : 0.15

    افتراضي

    لا اجد كلماتٍ تصف روعة ما قرأت هنا
    الاستاذة كاملة قصة رائعة تحوي الكثير من ألغاز التصوف التي تحتاج للتوضيح والدراسة
    مرور تحية و لي عودة قريبة و وقفة طويلة مع نصكِ الذي جذبني

    تحيتي و تقديري

  3. #3
    الصورة الرمزية آمال المصري عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,786
    المواضيع : 392
    الردود : 23786
    المعدل اليومي : 4.13

    افتراضي

    عبث خيال الطفلة من صور لها أن الأم قد نسيت ابنها وأنها تنعم بمن يتوافدون عليها من كل حدب
    لتمارس ماخالته بالطقوس التي اعتادتها الأم إثر صدمة الفقد
    فجاءت الحقيقة التي بررتها لها الأم بمثابة صفعة مؤلمة تحتاج تطييبا وتطبيبا لها
    مبدعة أنت أستاذتي الرائعة كاملة
    وفي انتظار إبداع الراقية الأستاذة صفاء ووقوفها على النص لأزداد استمتاعا به
    تحيتي الخالصة .. ومحبتي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    الصورة الرمزية كاملة بدارنه أديبة
    تاريخ التسجيل : Oct 2009
    المشاركات : 9,824
    المواضيع : 195
    الردود : 9824
    المعدل اليومي : 1.85

    افتراضي

    لمرورك عزيزتي صفاء عبق أدبيّ مميّز

    مؤكّد أنّ قراءتك النّقديّة للنّصّ ستضفي عليه ألقا

    شكرا لك... وأنا في انتظار القراءة التّحليليّة

    تقديري وتحيّتي

  5. #5
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.71

    افتراضي

    تعالت التكبيرات
    وابتلعت صرخات أمي التكبيرات
    وتحدّ من حرف الكاملة لمن يملك أن يغادر النص الان ولم يكمل قراءته حتى الحرف الأخير، بعد استهلال مشوق برغم عادية الصورة وهدوئها
    ونقلة بحجم الفجيعة التي ستحملها الصورة القادمةـ حيث الرحيل في يوم العيد، والشرخ الحسي لدى الوالدين والتيه والحيرة فيما يجري لدى الأطفال ن ووصف ذكي وسريع لطقوس العزاء ترك للقاريء أن يكمل تفاصيل الصورة مما يعرف

    وبانعطافة صوفية الطرح، تحملنا الكاتبة نحو أفق آخر هو رسالة نصها وغايته، حيث تدخل بنا لأجواء غامضة ننساق معها بحثا عن إجابات لأسئلة لوحت بها ولم تطرحها، قبل أن تذهب بنا ببراعة لمسافة أبعد نبدا عندها المشاركة في ملامح الفكرة وتوقع محمول الجمل القصية التالية فكرة وصياغة

    هنا تساءلت لماذا لم تبدأ الكاتبة النص من لحظة كبرت الفتاة وواجهت أمها، لتعود بنا إلى يوم العيد أو يوم البركات في استرجاع قصّي يزيد من جمالية الحبكة، فوجدت أن قادم النص استرجاع ما يزال، وقرأت ما يوحي بإيمان قاصتنا الرائعة بهذه المعاني الصوفية وما تحمل من دلالات .
    ونعود لنقف أما تحدّ جديد ولكنه من نوع مختلف هذه المرة
    ترى هل أخبرتها أمها بذلك كي تريح نفسها من عتاب وتساؤلات أخرى، أم أنّ تلك كانت الحقيقة؟

    جميل هذا النص بطرحه وحمولته الأدبية والفكرية

    مبدعة انت غاليتي

    دمت بألق
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  6. #6
    الصورة الرمزية صفاء الزرقان أديبة ناقدة
    تاريخ التسجيل : Mar 2011
    المشاركات : 715
    المواضيع : 31
    الردود : 715
    المعدل اليومي : 0.15

    افتراضي

    قراءة في قصة بين عشية وضحاها
    العنوان هو مدخل النص و تباشيره الأولى التي من خلالها يستطيع القارئ الفطن فهم فكرةٍ أوليةٍ عن النصِ الذي هو بصدد قراءته . "بين عشيةٍ وضحاها" عنوان يوضح حالاً من التغيرِ المُفاجئ و السريع. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " لقلبُ ابن آدم أسرعُ تقلُباً من القدر إذا استجمعت غلياً" لقد كان الرسول عليه الصلاة والسلام يدعو الله أن يُثبت قلبه فحال الإنسان دائم التغير و هذا التغير والتقلب هو سبب تسمية القلب بهذا الاسم فهو لا يستقر على حال .
    البطلة في القصة تبدأ بالظهور كأُمٍ عاديةٍ بسيطة فُجعت بفقد فلذة كبدها . لكن حالها تتبدل و تتغير فتتدرج في مدارج السالكين "تنقلات الأطوار " فيُحيطُ بتغيرها غموضٌ لا يفهمه أحد حتى تسألها ابنتها عن سر تغيرها فيتضح جزء منه.
    النصُ زاخرٌ بالعبارات والصور الدينية عندما يلج القارئ عتبات النص يجد البداية مرسومة بصورٍ من التكبيرات و صور الناس الذاهبين إلى المسجد فالبداية زادت من تأكيد و تعزيز الصبغة الدينية للنص والتأثير الديني الذي يُحدث التغير لاحقاُ في حياة البطلة .

    https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ad.php?t=53030


    تحيتي و تقديري

  7. #7
    الصورة الرمزية كاملة بدارنه أديبة
    تاريخ التسجيل : Oct 2009
    المشاركات : 9,824
    المواضيع : 195
    الردود : 9824
    المعدل اليومي : 1.85

    افتراضي

    عبث خيال الطفلة من صور لها أن الأم قد نسيت ابنها وأنها تنعم بمن يتوافدون عليها من كل حدب
    لتمارس ماخالته بالطقوس التي اعتادتها الأم إثر صدمة الفقد
    فجاءت الحقيقة التي بررتها لها الأم بمثابة صفعة مؤلمة تحتاج تطييبا وتطبيبا لها
    كثير ممّا يرسخ في ذهن الطّفل- وخاصّة في مرحلة تكوين الذّات- يظلّ ذا تأثير، وإن لم يدركه بعقله الواعي، فإنّه يكون مخزونا في اللاوعي، ويؤثّر عليه، ويمكن أن يطفو على سطح الذّاكرة فجأة، وتبدأ عمليّة البحث والرّبط وغيرهما...
    شكرا لك عزيزتي رنيم على مرورك مع باقة ودّ
    تقديري وتحيّتي

  8. #8

  9. #9
    الصورة الرمزية كاملة بدارنه أديبة
    تاريخ التسجيل : Oct 2009
    المشاركات : 9,824
    المواضيع : 195
    الردود : 9824
    المعدل اليومي : 1.85

    افتراضي

    للعزيزة ربيحة باقات من ورود الشّكر والتّقدير على المرور الكريم والقراءة العميقة ...
    هنا تساءلت لماذا لم تبدأ الكاتبة النص من لحظة كبرت الفتاة وواجهت أمها، لتعود بنا إلى يوم العيد أو يوم البركات في استرجاع قصّي يزيد من جمالية الحبكة، فوجدت أن قادم النص استرجاع ما يزال، وقرأت ما يوحي بإيمان قاصتنا الرائعة بهذه المعاني الصوفية وما تحمل من دلالات .
    شكرا لإشارتك إلى الأسلوب الاسترجاعي المستخدم في الكتابة، إضافة إلى قراءتك للمضمون...
    يسعدني مرورك دوما، ويشرّفني
    تقديري وتجيّتي
    التعديل الأخير تم بواسطة كاملة بدارنه ; 03-10-2011 الساعة 06:54 AM

  10. #10
    الصورة الرمزية زهراء المقدسية أديبة
    تاريخ التسجيل : Jun 2009
    المشاركات : 4,596
    المواضيع : 216
    الردود : 4596
    المعدل اليومي : 0.85

    افتراضي

    عن نفسي أؤمن بمثل هذه القصص
    وإن بدت للبعض خرافية
    لكن ما لا أستطيع تخيله قدرتك المميزة على الغوص في هذه التفاصيل
    وكيف حلقت بنا معك لنعيشها

    والغريب أنها لم تثبت !!!

    رائعة أيتها الكاملة
    دمت بكل الألق
    ـــــــــــــــــ
    اقرؤوني فكراً لا حرفاً...

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. كتابات عشية الإنهيار
    بواسطة عمر الراجي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 25-07-2012, 02:21 AM
  2. قراءة في قصة "بين عشية وضحاها" للكاتبة كاملة بدارنة
    بواسطة صفاء الزرقان في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 22-04-2012, 01:50 PM
  3. عشية العيد - أقصوصة - نزار ب. الزين
    بواسطة نزار ب. الزين في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 30-07-2009, 05:25 PM