طاعة الحاكم ، ام الخروج عنه؟

بسم الله الرحمن الرحيم.

ايها الاخوة اعضاء ملتقى رابطة الواحة... السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
بعد غياب طويل لمرض الم بي ـ عفاكم الله من كل مكروه ـ اعود الى ربوع دوحتنا الموقرة لأطرح موضوعًا في غاية من الاهمية بمكان ... الا و هو طاعة الحاكم ، أم الخروج عنه؟... و هل ان الانظمة القائمة الآن تمثل الحاكم الاسلامي بحقّ ، الذي يجب طاعته في المنشط و المكره ؟.....

ان الرأي الراجح لدى أهل السنة و الجماعة هو: عدم الخروج عن الحاكم والصبر عليه حتى ولو كان جائراً، وذلك لكون ان شق عصا الطاعة في وجه الحاكم والخروج عنه يؤدي إلى الفتنة وإراقة الدماء وإشاعة الفوضى، وهو ما يفوق في ضرره الضرر الناجم عن جور الحاكم. وبذلك امتزجت هذه الأفكار الإسلامية التي توجب الخضوع للسلطة الحاكمة وطاعتها مع القيم السائدة في المجتمع العربي ، مما أدّى إلى الحفاظ على نمط الحكم الأوتوقراطي .
حيث يستند بعض علماء الدين اليوم الى بعض الآحاديث المروية عن رسول الله صلى الله عليه و سلم.التي تحث ، بل تؤكد طاعة اولياء امور المسلمين.
‏حدثنا ‏ ‏محمد بن المثنى ‏ ‏ومحمد بن بشار ‏ ‏قالا حدثنا ‏ ‏محمد بن جعفر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏سماك بن حرب ‏ ‏عن ‏ ‏علقمة بن وائل الحضرمي ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏قال ‏ ‏سأل ‏ ‏سلمة بن يزيد الجعفي ‏ ‏رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال يا نبي الله أرأيت إن قامت علينا أمراء يسألونا حقهم ويمنعونا حقنا فما تأمرنا فأعرض عنه ثم سأله فأعرض عنه ثم سأله في الثانية ‏ ‏أو في الثالثة ‏ ‏فجذبه ‏ ‏الأشعث بن قيس ‏ ‏وقال ‏ ‏اسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ‏ ‏ما حملوا ‏ ‏وعليكم ‏ ‏ما حملتم
‏حدثنا ‏ ‏حسن بن الربيع ‏ ‏حدثنا ‏ ‏حماد بن زيد ‏ ‏عن ‏ ‏الجعد أبي عثمان ‏ ‏عن ‏ ‏أبي رجاء ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏يرويه قال ‏ ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر فإنه من فارق الجماعة شبرا فمات فميتة جاهلية
حدثني ‏ ‏محمد بن سهل بن عسكر التميمي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏يحيى بن حسان ‏ ‏ح ‏ ‏و حدثنا ‏ ‏عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏يحيى وهو ابن حسان ‏ ‏حدثنا ‏ ‏معاوية يعني ابن سلام ‏ ‏حدثنا ‏ ‏زيد بن سلام ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سلام ‏ ‏قال قال ‏ ‏حذيفة بن اليمان ‏ ‏قلت يا رسول الله إنا كنا بشر فجاء الله بخير فنحن فيه فهل من وراء هذا الخير شر قال نعم قلت هل وراء ذلك الشر خير قال نعم قلت فهل وراء ذلك الخير شر قال نعم قلت كيف قال ‏ ‏يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس قال قلت كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك قال تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع ‏.
كما استدلوا على ذلك بقول ابن عمر - رضي الله عنهما-:( إذا كان الإمام عادلا فله الأجر وعليك الشكر ، وإن كان الإمام جائرا فعليه الوزر وعليك الصبر ). كما اهل السنة و الجماعة يكاد ان يتفقوا على طاعة اولياء الامور حتى الظلمة منهم ، و عدم الخروج عليهم. فالإمام أحمد بن حنبل يقول في إحدى رسائله : ( السمع والطاعة للأئمة وأمير المؤمنين البر والفاجر ، ومن ولي الخلافة فأجمع الناس ورضوا به ، ومن غلبهم بالسيف وسمي أمير المؤمنين ، والغزو ماض مع الأمراء إلى يوم القيامة البر والفاجر…)

و لكن في الطرف المقابل ، نجد رب العزة يقول :b]( يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا ، وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبرائنا فأضلونا السبيلا ، ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا )[/b]و نفهم من هذا ، عند قراءتنا للآية قراءة مبسطة و عادية غير تأويلية ولا استنباطية ، الى عدم وجوب طاعة السلطان الظالم التي توجب ضلالة المطيع له على السبيل السوي .
أما إذا جئنا إلى السنة النبوية ، فنجدها تحث على الابتعاد من الحكام الظلمة:
فعن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال قال صلى الله عليه وسلم: " سيكون بعدي أمراء فمن دخل عليهم ، وصدَّقهم بكذبهم ، وأعانهم على ظلمهم ، فليس مني ولست منه ، وليس بوارد على الحوض ، ومن لم يدخل عليهم ، ولم يعنهم على ظلمهم ، ولم يصدقهم على كذبهم فهو مني وأنا منه وهو واردٌ علي الحوض " .

فهل نفهم من حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم ، ان الفرد منا اذا صدق هؤلاء الظلمة ، و اعانهم على ظلمهم و اجرامهم ، فهو ليس من رسول الله صلى الله عليه و سلم بشيء.

دعوة للمناقشة و الحوار البناء .

السلام عليكم ورحمة الله

الأخ الكريم قسورة
كفارة إن شاء الله

تقول القاعدة الشرعية "درء المفاسد مقدم على جلب المنافع"

بمعنى أن الخروج على الحاكم الظالم يخضع من حيث الجواز وعدمه إلى النظر في المفسدة والمصلحة والترجيح بينهما
والحقيقة أنه في كثير من الأحيان تكون المفاسد أكبر من المنافع والمصالح
والذي يقدر المصالح والمفاسد هم العلماء العاملون المجاهدون


هذه إطلالة ولي عودة إن شاء الله تعالى

السلام عليكم ورحمة الله


أخي أبو نعيم سأبدأ من آخر نقطة
وهي :"ان سلاح الجهل والتجهيل هو الافضل على الدوام لقتل الحق واستخدمه بنجاح مؤقت كل اعداء الله ومنهم فئة تدعى الاسلام اليوم زورا وبهتانا ( علماء السلاطين المجرمين كابن باز وطنطاوي والقرضاوي وكفتارووغيرهم .ايام حسابهم العسيرة قد اقتربت وسيكون حسابهم من قضاة الخلافة القادمة عسيرا يناسب خيانتهم وتزويرهم لما جاء به محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه "

نحن ضد التهجم على أي كان وأن حدت عن الصواب في وصف من وصفت بأنهم مجرمين


واود لو يضيف لي شيئا عن العلماء العاملون المجاهدون . وهل هو على اتصال بهم فيدعوهم للمبادرة والدعوة للبيعة وما هي الاسباب الموجبة لعدم الدعوة لها ؟

أما أنا فكان اتصالي مباشرا بكبار العلماء العاملين ولا زال :"الشيخ نزار ريان" شيخي واستاذي ، الشيخ صلاح شحاده رحمه الله ، الشيخ ابراهيم المقادمة رحمه الله ، الشيخ يوسف فرحات ، الشيخ عبد الرحمن الجمل وغيرهم كثر وعلى رأسهم الشيخ المجاهد الشهيد أحمد الياسين نحسبهم كذلك ولا نزكيهم على الله .
والعلماء العاملون هم الذين يعلمون بعلمهم ويجاهدون من أجل لا اله الا الله وشيوخي كذلك

اود بالمناسبة ان اسال الاخ عدنان ان كان في عنقه بيعة لا احد من هؤلاء النواطير العرب ؟ وان الاجابة بالنفي لماذا ؟ وان كان بايع احدهم فليتفضل بمساعدتي بالشرح ؟
والسوال الاخر . لماذا لايبحث عن شخص تتوافر فيه مواصفات البيعة لحديث النبي عليه الصلاة والسلام المتواتر : من مات ولم تكن في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية

أما أنا ففي عنقي بيعة فنعم ولكنها ليست لأي من هؤلاء الحكام ولكنها لطائفة مؤمنة لها أميرها تسعى لإعادة حكم الله في الأرض وهي "دعوة الإخوان المسلمين"
ولقد بحثت فوجدت والحمد لله رب العالمين

أرجو أن يكون الجواب شافيا أيها الأخ

السلام عليكم ورحمة الله

الأخ الكريم قسورة
كفارة إن شاء الله

تقول القاعدة الشرعية "درء المفاسد مقدم على جلب المنافع"

بمعنى أن الخروج على الحاكم الظالم يخضع من حيث الجواز وعدمه إلى النظر في المفسدة والمصلحة والترجيح بينهما
والحقيقة أنه في كثير من الأحيان تكون المفاسد أكبر من المنافع والمصالح
والذي يقدر المصالح والمفاسد هم العلماء العاملون المجاهدون


هذه إطلالة ولي عودة إن شاء الله تعالى

اخي الفاضل/عدنان.... السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ان ما اشرت اليه ـ مشكورًا ـ على "درء المفاسد مقدم على جلب المنافع" كما حددته القاعدة الشرعية...
و لكن ايها الأخ الفاضل/عدنان...إن من مقاصد الشريعة الإسلامية الأولى حفظ الدين وهذا له جانبان: جانب إقامة أركانه مثل الشهادتين والصلاة والزكاة... وجانب إبعاد ما يهدمه مثل البدع والمنكرات ولهذا جاءت القاعدة الشرعية:" درء المفاسد مقدم على جلب المصالح"، ومن درء المفاسد مدافعة المنكر ومحاربته وإبعاد أهل الفسق والفجور، وأصحاب الاتجاهات المنحرفة من التسلط على المسلمين، ومن حفظ الدين بيان وجه الحق خاصة عندما تدلهم الخطوب ويحار الناس في الفرقان بين الحق والباطل ومن درء المفاسد حفظ أموال الأمة فلا تهدر على الفساد والقصور، أو تذهب إلى خزائن الكفار ليستعينوا بها على محاربة الإسلام والمسلمين. وقد ورد في الأثر:" صنفان إذا صلحا صلح الناس وإذا فسدا فسد الناس العلماء والأمراء"، وإذا كان حكام اليوم لا خير فيهم، لأنهم ذهبوا بعيداً في حرب الإسلام والبغي على الشعوب الإسلامية، فمن بقي للأمة يقف معها، ويعيش همومها غير العلماء.
ليست مهمة العلماءالربت على كتف الحاكم الظالم والسكوت عن المنكرات واللجوء إلى نصوص مقطوعة عن بداياتها ونهاياتها لتبرير ما يفعله الحكام، أو يجرون وراء أقوال عامة صحيحة ولكنها لا تنطبق على واقع اليوم، أو السكوت عما يفعله الحكام متذرعين بـ (حكمة) هذه الكلمة التي أسيء استعمالها كثيراً، فليس هناك عاقل يقول: إن إخفاء عيوب الأمة خير من بيانها، أو أن الأحسن في حق المريض ألا يخبر بمرضه أو يحذر من عاقبة إهماله...
إن من أكثر الأشياء إيلاماً للنفس أن تُحرف نصوص الكتاب والسنة لخدمة الطغاة المفسدين في الأرض، أيكون الإسلام الذي جاء لتحرير الناس من عبودية الناس هو الذي يدعو للقبول بالظلم والسكوت عن المنكرات؟!.

ترى اخي الفاضل ـ و انت الاريب ـ ان لنا من العلماء من يضع قاعدة " درء المفاسد مقدم على جلب المنافع " في مكانها الصحيح ـ الا من رحم ربي ـ ؟... اما حكامنا فحدث و لا حرج ، فهم ينظرون الى شعوبهم بفكر استعلائي ، و يطبقون فلسفة " الأنا وحدي" او ما يعرف بـ Solipsisme.


تحياتي...........................قسورة

يقول أبو نعيم

ان سلاح الجهل والتجهيل هو الافضل على الدوام لقتل الحق واستخدمه بنجاح مؤقت كل اعداء الله ومنهم فئة تدعى الاسلام اليوم زورا وبهتانا ( علماء السلاطين المجرمين كابن باز وطنطاوي والقرضاوي وكفتارووغيرهم .ايام حسابهم العسيرة قد اقتربت وسيكون حسابهم من قضاة الخلافة القادمة عسيرا يناسب خيانتهم وتزويرهم لما جاء به محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه. أنتهى قوله أصلحه الله وهداه إلى طريق السليم .

يقول عن العالم العلامة النابغ الجهبذ الشيخ بعدالعزيز بن باز أنه من المجرمين !

لا حظوا يا أخوان ويا رعاة هذا المنبر نعته للعالم الرباني الفاضل الشيخ بن باز بأنه من المجرمين ولاحول ولا قوة الا بالله .

يا أخي أتق الله ، ورب العرش الكريم لو أني نعتك الان بالمجرم او فسقتك أو قلت لك انك ضال مضل وخفاش انترنت لم تصل لقدر وفضل العالم الجليل الوالد عبدالعزيز بن باز ، لربما جلست تولول ساعات وساعات امام هذه الشاشه وربما تبعث للمشرفين برسائل تبين تعدي وتهجم عضواً عليك .

فأحترم العلماء الاجلاء و إن كان هناك خلاف في الرأي مع انك لا تصل لحد التقدير وتحديد الخلاف ومن الوهلة الاولى ومن قرائتي لردك أتضح لي جهلك الشرعي وعدم ركونك للتأصيل الشرعي والاهتمام بتخريج وتبويب الاحاديث فكيف بالله تقييم العلماء !!

والله اني اتمنى من أمثالك ممن أعتلوا هذه الشبكة و يبثون فيها سموماً ومافسد بأن يقطع دابرهم فأنتم مثلكم مثل من يسعى خلف الفجور ؤلئك فجورهم منصب على البغاء وانت وشاكلتك فجورك وأجرامك منصب على العلماء ولاحول ولاقوة الا بالله .

تب إلى الله ولا تعد لمثل هذه النعوت التي لا تعلم ما معناها.

الاخ قســـــورة :
وقع تحت بصري موضوعك حول طاعة الحاكم ... ولم اكن قد قرأته سابقا ... فاحببت ان اقف عند نقطة ان الاحاديث التي جاءت عن الحاكم وطاعته جاءت بمقابلها احاديث بوجوب تغيره من مثل " سيد الشهداء حمزة ورجل قام الى حاكم ظالم فأمره ونهاه فقتله " او كما قال ... فالامر في الاحاديث ليس أمرا مطلقا في كل حال بل هناك خصوصية في فهم الاحاديث " من رأى من أميره ما يكره " " ولو ولي عليك عبد حبشي " ... الخ فهذه كلها تتحدث عن الحاكم المسلم الذي اختاره وولاه الناس ولا تتحدث عن غاصب السلطة ولا تتحدث عن حاكم يحكم المسلمين بالكفر وانظمة الكفر ويقود الامة الى الرذيلة والتبعية والانحطاط ... نعم يستند البعض الى قضية درء المفاسد وجلب المصالح " ولكن أي مفسدة اعظم من تعطيل شرع الله وأي مصلحة أكبر من اقامة حدود الله , فهل يقاس السجن والتنكيل كمفسدة بمفسدة اباحة الربا وتعطيل الجهاد ومنع اقامة حدود الله , وهل نقبل بمصلحة " توخي السلامة " مع مفسدة حكم الطاغوت , ,,,,,,,,,
ان كان لا اجتهاد مع ورود النص , فلا مصلحة ولا مفسدة مع وجود النص " من رأى سلطانا جائرا مستحلا لحرمات الله ناكثا لحدود الله عاملا في عباد الله بالاثم والعدوان ولم يغير عليه بقول او فعل , كان حقا على الله ان يدخله مدخله " وقال " لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليسلطن الله عليكم من لا يخافه ولا يرحمكم " وقال " سيد الشهداء حمزة ورجـــــــــــــل ... " .