|
نادِ اليراعَ وسرّحِ الأشواقا |
|
|
ودعِ الحنين يصافح الأوراقا |
وهبِ الحروفَ الناصعات سفارةً |
|
|
لتكونَ صبحاً يحملُ الإشراقا |
ما أنت إلّا شاعرٌ هتفتْ به |
|
|
لغةُ الجمال.. فخاطبِ الأذواقا |
ياشاعراً ملأ الودادُ فؤادَه |
|
|
قد كان عمرُك غربةً وفراقا |
والآن تكتبُ للبلادِ قصيدةً |
|
|
تزجي الوفاءَ وتطربُ العشّاقا |
لتبادلَ الحبَّ العظيمَ بمثلهِ |
|
|
وبها تشد العهدَ والميثاقا |
أسرجْ خيالَكَ للسرى متوشّحاً |
|
|
وطناً عزيزاً يسكن الأحداقا |
حتى إذا جئتَ الرياضَ مصافحاً |
|
|
قصرَ اليمامة فانثرِ الأشواقا |
فهناك تلقى مَنْ بفيضِ ودادهِ |
|
|
ملأ القلوبَ وعطّرَ الآفاقا |
ياخادمَ البيتين قلبك عامرٌ |
|
|
يمسي ويصبحُ للعلا توّاقا |
إنّا نُحبّك مثلما أحببتنا |
|
|
ونحبُّ فيك الدِّينَ والأخلاقا |
ويحبك الوطنُ الذي أهديتهُ |
|
|
عيناً تداري دمعها الرقراقا |
وطنٌ تمسّك بالهدى في نهجهِ |
|
|
فكســاهُ مجداً ناصعاً برّاقا |
وطنٌ إذا ودّعتهُ من أجلهِ |
|
|
تلقاهُ بعدك والهاً مشتاقا |
وطنٌ إذا رُفعَ الأذانُ (تعطّلتْ |
|
|
لغةُ) الريالِ وأسكتَ الأسواقا! |
يرعى الشريعةَ والمكارمَ مخلصاً |
|
|
ويفيضُ نهراً سلسلاً دفّاقا |
سهرَ الرجالُ على نقاءِ ترابهِ |
|
|
وتحضّنوه وأحكموا الأطواقا |
فهنا ترى وجهَ العدالةِ باسماً |
|
|
والمستقرّ لكلّ صدرٍ ضاقا |