قُبلة على جبين العمري

إلى الأمير .. ( سمير العمري ) عرفانا وامتنانا ومحبة


شعر : مصطفى حسين السنجاري


سميرَ القوافي عَشِقْتُ حِسانَكْ
***سيَقْتُلُ قلبي ،إليها، حَنينُهْ

فَلَوْ شامَ قَيْسٌ مَعي.. أقْحَوانَكْ
***لَجُنَّ بِها قبلَ ليلى جنونُهْ

وَتَعْشَقُ مِثلي الحَمائِمُ بانَكْ
***وَمَنْ مِثْلُ بانٍ تَميسُ غُصُوْنُهْ

تَجَسَّدَ زَهْوُ الجمالِ فَكانَكْ
لأنَّكَ أَنّى تكونُ تَكونُهْ

مَلأْتَ بِكُلِّ فُؤادٍ مَكانَكْ
لأَنَّكَ راقي الفُؤادِ حَنُوْنُهْ

عَقَدْتَ معَ الخيرِ ، أنتَ ، قِرانَكْ
وعاهَدْتَ نَفْسَكَ أنْ لا تَخوْنُهْ

وَلَوْ يَكُنِ الخيرُ شَخْصاً لَكانَكْ
على كَفِّكَ ،الخيرُ، حَطّتْ شُؤوْنُهْ

وأَدْمَنَ تَقْوى الوجودِ احتِضانَكْ
ويحْتَضِنُ الغافِلينَ مُجُوْنُهْ

فَكمْ لَكَ مِنْ مَوْقِفٍ صانَ شانَكْ
وَحَسْبُكَ مِنْ تاركٍ ما يشيْنُهْ

تَمنُّ سَخاءً وَتُبْدي امْتِنانَكْ
كما لوْ أَعانَكَ مَنْ قَدْ تُعينُهْ

وَكَمْ خانَ عَهْداً صَديقٌ وَخانَكْ
وَأرداهُ مِنْكَ وفاءٌ يَصوْنُهْ

أيا مَوْقِداً كَمْ شَهقْتَ دُخانَكْ
وَتَحْسبُ أنَّ الدّخانَ يُدينُهْ

فَتَحْلمُ إذْ ما سَفيهٌ أهانَكْ
وَمَنْ ذا يَهينُ الذي لا يُهينُهْ

وللهِ دَرُّكَ تُزْجي بَيانَكْ
يعزُّ على سامِعيْهِ قَريْنُهْ

إذا ما نَطَقْتَ ..نَضَدْتَ جُمانَكْ
كَأَنْ مِنْ جَبينِكَ عَبَّ جَبينُهْ

تُغازِلُ شَرْوى الحبيبِ بَنانَكْ
إذا ما أتيتَ القَريضَ فُنوْنُهْ

فَمِنْ أيِّ شَيءٍ نَسَجْتَ حَنانَكْ
كأَنَّ حروفَ القَريضِ ( بَنُوْنُهْ)

فأسْحَرْتَ بالشّعْرِ فَذّاً زَمانَكْ
وَشِعْرُكَ مِنْ كلِّ شِعْرٍ عُيونُهْ



27/9/2011

سنجار