لا أنساكما

لا أنساكما !!!

الدكتور عثمان قدري مكانسي
أخويّ (العدنانين) الحبيبين : " عدنان مكانسي" ابن أمي وأبي الذي أعطيته من نفسي ما يعطيه الأب ولدَه والأخ الكبير أخاه الناشئ على طاعة الله ، فكان قائداً وداعية أحبه إخوانه والتفوا حوله.
و" عدنان شيخوني" القائد الفذّ، رفيق الدرب والدراسة والجندية ، فكان أخاً وصديقاً وحبيباً....
رحمهما الله تعالى، ورزقهما الفردوس الأعلى، وجمعنا بهما وبإخواننا جميعاً في مستقر رحمته... أهديكما - يا حبيبيَّ - نياط قلبي...

أثـَرٌ من عهـدكِ أبكانــــا...............قـد فـاح ففجّـر بركـانـا
قد كنت أظن البعد شفــــا ............. ينسي الإنسانَ الأحزانــــا
فإذا بالنفس تذوب أســـى .............. والـقـلبِ تحـطـّم هيمانـا
وإذا بالروح تَقَعقعُ فــــي ............... جسـمي وتـُهـدّم أركانــا
وإذا النسيانُ بدا جمــــراً ................ يشوي أضلاعي تحنانــــا
***
هل ننسى حِبـّاً كان لنــــا ............... أُنســاً نـهـواه ويهـوانـا
كانت في اللـه مودّتُـــــه ............... فسـقانـا الـودّ وأصفانــا
كـنـا والـودّ يظـلـلـنــا ............... والحب الأخويّ هـوانـــا
ولبان الدعـوة يغذونـــــا ............. في الفكرالصالح منشانـــا
وتمـر الأيــام شـــريطاً................ ذكـراه حنيـنـاً يغـشـانـا
جمَع الأحبـاب كـأنهـــمُ................. صف قد رُصّ فأحيـانـــا
إخواناً هذّّب مسعـاهـــم................. في الخير فكانوا أعوانـــا
***
ومضيت أخي عدنانُ إلــى............... جناتٍ، تلقى رضوانــــا
من رب قال عن الشـــهدا................ : يحيون هنـاءً وأمانـــا
بحواصل أطيار خضــــر ................ في الجنـة عيشاً ريـّانــا
والمأوى ظل العرش فأنـْـ.................. عِمْ رَوحاً فيه وريحانـــا
***
لم أنسَ، ولن أنسى أبــداً................... قد أنسى نفسي أحيـانــا
إنّي أسـكنـْتُ بـِوجـداني ................... وبقلبي الأحبابَ زمانـــا
همْ بلسمُ روحي ودوائــي................... هيهات أضيّع إخـوانــا

هو الوفاء من يجعلهم في قلوبنا ووجداننا مهما طال الزمن على فراقهم
مرثية استجلبت دمع المآقي
رحمهما الله وأسكنهما الجنان في عليين
ودمت وفيا دائما
خالص التحايا

رحمهما الله تعالى و جعل مسكنهما جنات عدن .

و لن ننسى سميّهما عدنان البحيصي، الحيّ الذي مازال بيننا أثره ،

الشيخ ، العامل ، الشاعر ، شهيد غزة .

رحمهم الله جميعا .

الدكتور عثمان المكانسي ،

دمتَ و الوفاء .

ومضيت أخي عدنانُ إلــى... جناتٍ، تلقى رضوانــــا
من رب قال عن الشـــهدا...: يحيون هنـاءً وأمانـــا
بحواصل أطيار خضــــر ... في الجنـة عيشاً ريـّانــا
والمأوى ظل العرش فأنـْـ...عِمْ رَوحاً فيه وريحانـــا

صدق سبحانه عهده
وهم أحياء عند ربهم يرزقون
وقضيتهم لانتصار وأمر أهل لعزة وسؤدد بإذنه تعالى

شعر جميل وشعور نبيل وحس انساني طيب أثر وأبكى

شكرا لرقيق حسك وراقي نصك

تحيتي

بارك الله بك ايها الوفي الأمين

وجعلهما من سكان الفردوس الأعلى

وكل الشكر لدرس تنقله لنا

آهٍ ...أيها الأحباب تخرج بركاناً من حنايا القلب وتجاويفه
فعدنان مكانسي (الأخ طبيب الأسنان ) جزء عزيز من ما ضيّ المشهود قتل ثم سحل في الطرقات .
وعدنان شيخوني( الأخ المدرس رفيق العمر ) صداقة عمر ودراسة وجندية ، يعتقل فيهرب مع بعضهم وكانوا سبعة عشر ، فيقول كبير الشبيحة وسيدهم: وددت أن يقتل سبعة عشر ألفاً ولا يهرب هؤلاء ... ثم يقتل إذ حان الأجل
ونحن على دربهما إنم شاء الله سائرون ولمصيرهما ومصير أمثالهما من عظماء أمتنا متشوفون ... ولكل أجل كتاب