شرقية في الحب
بسمِ الذي جَعَلَ الفؤادَ مدوَّرا وأحاطهُ عاجاً طريّاً أزورا
وأتاهُ من كلّ الجهاتِ منافذا فإذا البطينُ انسدّ عن ضخِّ الهوى ما راقَ لي ماءٌ سواكِ ولا اشتهى أنا في غرامكِ راسخٌ متشبِّثٌ فإذا جلستُ إلى النساء بمرّةٍ وأطرنَ من عصفِ الدلالِ عقولهم لا استريحُ إلى جمالٍ مغرَماً فأذوبُ في كأسِ المشاعر خمرةً وأطيرُ في جوّ الهيامِ حمامةً فإذا انتشيتُ يدرُّ قلبيَ بهجةً وأصيرُ في جَسَدِ المكانِ حديقةً يا أنتِ يا شهدا مصفّىً من ندى الحبّ فيكِ يعيشُ عصراً زاهراً أنتِ النساءُ تزينهنَّ أنوثةً ووجوههنّ سواكِ وجهٌ واحدٌ أنتِ الوحيدةُ في الجمالِ تعددّت عربيةٌ، غجريةٌ، حضريةٌ فتوحّدي فغدا أجيئكِ حاشداً قرّرتُ أفتح فيكِ ألفَ مدينةٍ وأعيدُ تصحيحَ الغرامِ محقّقا فأنا ابنُ هذا النيلِ جدّيَ غيمةٌ وسليلُ ضوءٍ إن أردتِ به هدى
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نافع سلامة
