كلمة المشير في يوم النصر

نص كلمة المشير في يوم النصر
بعد أن كثر الحديث عن صمت المشير وتجاهلة لوسائل الإعلام فأن يوم مثل هذا اليوم ذكري إنتـصارانا هو يوم مجيد يستحق أن يزينة المشير بهذه الكلمات إحتفالا بأول ذكري لنصرنا بعد نجاح الثورة ، وقد سعدت كثيرا وأنا أستمع لدعوة المجلس العسكري لجموع أبناء الشعب للأحتفال بميدان التحرير ولتكن ميلونية لم الشمل وتغيير معني الأحتفال من الرقص والغناء والحفلات السواريه التي كان يتقنها المخلوع ويتباهي بها هو وزبانيته صفوت وسرور وغيرهم لتكون إحتفالية تذكرية بإمجاد هذا الشعب وجيشة العظيم الذي ضحي أبنائه بأرواحهم فداء للوطن ولهذا الشعب الصابر الذي عاني كثيرا حربا وسلاما ،
يجب علي المشير الذي تشي تصرفاته بوطنيته رغم خلافنا معه في بعض النقاط ان يتوجه للشعب بخطاب تاريخي اليوم وفي هذه المناسبة العظيمة ، يجب عليه أن يشرح كل ما بصدره ورأسه وهو ورجالاته لتستقر الأمور وأعتقد أن المشير من الذكاء بمكان ليعي أن هناك الكثير من النقاط التي تشغل بال رجل الشارع ليس في مصر وحسب بل في أمتنا جميعا ولا أغالي إن قلت أيضا في العالم الذي ينظر لثورة مصر علي إنها الرائدة والتي بأذن الله بعد أن يتم لها النجاح ستغير وجة المنطقة باسرها ، ولعل بعض النقاط التي يجب أن يخرج علينا المشير لتفسيرها هي ،
اولا الجدول الزمني المحدد الذي علي أساسه سيتم تسليم السلطة إلي إدارة مدنية متمثلة في رئيس منتخب وأعتقد أن هذا سهل اذا تم تحديد موعد لإنتخابات الرئاسة كما تم بخصوص مجلسي الشعب والشورى علي أن يكون هذا الموعد مبكرا لا كما تم تأخيرموعد الإنتخابات في مواعيد متباعدة نسبيا وتوضيح وتأكيد أن الجيش سيعود لسكناته فور إنتخاب رئيس مدني للبلاد ،
ثانيا يجب أن يوضح المشير نية المجلس خلال الفترة القادمة وهلل سيسمح بتوغل قيادات الوطني من جديد في الحياة السياسية ليعيدوا إفسادها أم أن قانون الغدر سيتم تفعيله وبشكل فوري ، مع تولي المجلس مهمة أستبعاد كل من يري إنه تسبب في الفساد أو ساهم فيه وكلنا يعلم يقينا أن المجلس هو الكيان الوحيد صاحب القوة حاليا والذي يمكنة تنفيذا هذا ،
ثالثا يجب أن يجيب المشير علي جميع تساؤلات الشارع بوضوح وصراحة وشفافية والتي يتمثل بعضها في موقفنا من الثورات العربية في ليبيا واليمن وسوريا وعلاقتنا بالأنظمة في تلك الدول حاليا ، موقفنا الواضح والصريح من القضية الفلسطينية والأعتراف بالدولة وموقفنا الحازم مع الدول التي تعيق الأعتراف ، لماذا يتم ضخ الغاز حتي تاريخة لأسرائيل رغم عدم إنتهائنا من مراجعة الإتفاقية وتعديل الأسعار وأخذ الموافقة الشعبية علي استمرار البيع لهذا الكيان البغيض ،
رابعا يجب علي المشير أن يوضح لنا خطته المستقبلية لرفع كفاءة أداء الجيش المصري في المرحلة المقبلة بعدما أهملة النظام السابق بشكل متعمد طيلة ثلاث عقود ووجهة للأنشغال بقضايا لا يجوز أن ينشغل بها وهو عماد صيانة الوطن وحامي ترابه ،
خامسا إيضاح وجهة نظر المجلس العسكري فيما يخص عدم الأنتهاء من بعض القضايا المعلقة وأهمها محاكمة رموز النظام السابق ، ونحن نعلم يقينا أن الموضوع بيد القضاء لكن إن رغب المجلس وقادتة في تسريع المحاكمات وفرغ القضاة فأظن أن هذا سيأتي ثمارة سريعا ، أيضا موضوع رفع الحد الأدني للأجور الذي لم يفعل وأظن السبب الرئيس هو عدم قدرة الحكومه او المجلس علي تحديد الحد الأعلي مما يعيق تنفيذ الشق الأخر لكن يجب أن نفهم أين الخلل ، أيضا ما يتعلق بقانون الطوارئ لماذا يلجأ إليه المجلس ورجل الشارع يجد في هذا القانون وصمة عار لحقت بالنظام السابق ويريد ألا يري من تولى المسؤلية ينحوا نحو من سبقوه وإلا فما فائدة الثورة والتضحيات
سادسا طالما أن المجلس لن يرحل قريبا وإنما هو باق والحكومة التي شكلها ربما لفترة قد تزيد علي الستة أشهر فلما لا يتم البدء في بعض المشروعات القومية التي ستعود بالنفع علي الوطن وأبنائئه وأيضا علي الشباب الذي يريد أن يعيد البسمة المشرقة لوجة هذا الوطن الحزين ، وأظن ان بعض المشروعات خاصة ما يتعلق بالتعمير والزراعة تتوافر مقاوماتها من أرض وإستثمارتها من الدول الشقيقة التي دعمت الثورة ووعدت بمساعدات تنتظر إشارة لتنفيذ ما وعدت به ولو علي سبيل الشراكة ، وليس الهبة وأنا من حكم اقامتي في الخليج لفتره طويلة أعرف مدي حب ورغبة الكثير من أبنائه وحكامة في مساعدة مصر التي يعولون عليها وعلي قامتها ومواقفها ، وهم أهل لثقتنا أكثر من أي دولة أخري تشترط شروطا لمنحنا مساعدات لا نعلم كيف ولا أين تستخدم ،
سابعا حديث المشير اليوم لن يفهم علي إنه محاولة لأستمالة جموع الشعب لأنه أعلن وبصراحة أن لا مرشح عسكري للرئاسة هذه واحده ، وهو يأتي في مكانة ووقته المناسبين كوننا نحتفل بذكري النصر ، لذا من الضروري أن يكون قويا صريحا وشفافا يجيب عن كل التساؤلات المعلقة بوضوح ليقطع الطريق علي مثيري الفتنة والفرقة بين أبناء الوطن ، وهو حق لمن شارك في حرب اكتوبر وكان بطل من أبطالها ، قبل أن يكون مشيرا ورئيسا للمجلس العسكري ، وأطمئنه أن كلمتة أن حملت بعضا مما ذكرت ستكون لها أبلغ الأثر في نفوس بني الوطن ولن يفهم حديثة خطأ أبدا بل بالعكس سيريح الكثيرين ممن بدأ الشك يتسرب لأنفسهم من مواقف البعض وتصريحات البعض والإعلام المشبوة الذي يسعي لحصد مشاهدين غير مبال بعواقب الأمور في وقت أكثر ما تحتاج الامة فيه للتكاتف والترابط ،
أشرف نبوي
صحفي وأديب عربي

أقرؤك في مقالك هذا وقد تبددت بعض مخاوفك
و قلقك الكبير من ضبابية مستقبل الثورة

طب نفسا وقر عينا أديبنا الكبير
الشعب المصري لن يسمح بمبارك آخر
والدم العربي لن يتجمد في العروق مرة أخرى

تقديري ووافر تحياتي