أحدث المشاركات

بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»»

صفحة 5 من 5 الأولىالأولى 12345
النتائج 41 إلى 47 من 47

الموضوع: ديوان الشاعر د. مختار محرم

  1. #41
    الصورة الرمزية د. مختار محرم شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2011
    الدولة : في بيتٍ ما
    المشاركات : 3,219
    المواضيع : 139
    الردود : 3219
    المعدل اليومي : 0.67

    افتراضي

    قِرَاءَاتْ فِي فُنْجَانِ الزَّمَن
    قَصِيْدَةٌ مِنْ ثَلَاثَةِ مَقَاطِع مُخْتَلِفَةِ الْقَوَافِي.. أَنْظُر ُفِيْهَا إِلَى الدَّهْرِ مِنْ ثَلَاثِ زَوَايَا...
    فِي الْأَوَّلِ نَظْرَةٌ كَوْنِيَّة وَفِي الثَّانِي أَتَأَمَّلُ وَاقِعَ مُجْتَمَعَاتِنا وَفِي الثَّالِثِ نَظْرَةٌ لِلْذَات..

    عَقَارِبْ الْوَقْتِ بِسِرٍّ تَشِي
    تَلُوحُ سَكْرَى سَيْرُهَا يَنْتَشِي
    بَطِيْئَةٌ مِنْ جَوْرِ أَحْمَالِهَا
    مَذْعُورَةٌ مِنْ دَهْرِهَا الْمُوحِشِ
    مَهْزُوْمَةٌ فِي صَوْتِ دَقَّاتِها
    حُزْنٌ كَئِيْبٌ بِالدُّجَى يَغْتَشِي
    تُرَاقِبُ الْأَطْفَالَ فِي حَيْرَةٍ
    بِنَظْرَةٍ مِنْ طَرْفِهَا الْأَخْفَشِ
    مَا بَالُ أَفْوَاهٍ لَهُمْ أَقْفَرَتْ
    مِنْ كُلِّ صَيْحَاتِ الصِّبَى الْمُدْهِشِ
    وَلَمْ تَعُدْ تَعلُو أَهَازِيْجُهِمْ
    تَرْوِي حَكَايَا الْمَوْسِمِ الْمُنْعِشِ
    مَا عَادَ فِي الدُّنْيَا سِوَى دَمْعِنَا
    غَمَائِمُ الْحُزْنِ بِهِ تَحْتَشِي
    وَإِنْ بَدَتْ مِنْ حَوْلِنَا بَسْمَةٌ
    حِرْنَا مَنِ الرَّاشِي؟ مَنِ الْمُرْتَشِي؟
    نَقُولُ للدُّنْيَا مَلَلْنَا هُنَا
    فَضَاعِفِي الْأَثْقَالَ أَوْ حَدِّشِي*
    عَقَارِبُ الْوَقْتِ الَّتِي عَاصَرَتْ
    قَصَائِدَ (الضِّلِّيلِ) وَ(الْمَقْدَشِي )**
    تِقُوْلُ يَا نَفْسَ الْمُعَنَّى دَعِي الْـ
    آَمَالَ وَالْأَحْلَامَ وَاسْتَوْحِشِي
    وَلْتُغْرِقِي فِي الْبَحْرِ أَفْرَاحَنَا
    وَعِنْدَ شُطْآَنِ الُأَسَى كَرْنِشِي
    وَفَتِّشِي عَنْ صَفْحَةٍ وَاخْضُبِي
    بَيَاضَهَا بِالْوَجْدِ وَلْتَنْقُشِي
    هَذِي سُطُورُ الدَّهْرِ مَقْرُوءَةٌ
    حِبْرٌ دِمَانَا فَاكْتُبِي .. زَرْكِشِي
    مَاتَ النَّهَارْ الْيَوْمَ فِيْ عَالَمِي
    أرْدَتْهُ طَعْنَاتُ الدُّجَى الْمُغْطَشِ
    وَلَّى وَغَابَتْ فِيْهِ أَحْلَامُنَا
    يَا عَيْنُ جُوْدِي بِالْبُكَا أَجْهِشِي
    يَا قَسْوَةَ الْأَيَّامِ طُوفِي بِنَا
    وَأَسْكِنِيْنَا قَبْرَهُ وَانْبِشِي
    ضَاقَتْ بِنَا الدُّنْيَا وَضِقْنَا بِهَا
    فَلْتَرْحَمِي أَجْسَادَنَا وَانْهَشِي
    ...

    عَقَارِبُ الْوَقْتِ الَّتِي لَا تَنَامْ
    بَطِيْئَةٌ وَالْيَوْمُ فِيْهَا كَعَامْ
    تُثِيْرُ فِي النَّفْسِ الْأَسَى وَالْجَوَى
    تُعَلِّمُ الْأَحْدَاقَ جُودَ الْغَمَام
    تَمُدُّ فِي فَوْضَى الدّجَى خَطْوَنَا
    تَقُودُنَا مَثْنَى.. فُرَادَى.. زِحَام
    تَرُوحُ تُبْكِيْنَا وَتَغْدُو عَلَى
    جِرَاحِنَا تَبْكِي بِدَمْعٍ هُلُامْ
    وَتَقْتَفِي آَثَارَ مَنْ أَسْكَرُوا
    حَيَاتِنَا دَهْرًا بِخَمْرٍ زُؤَام
    صِرْنَا تَهِشُّ الرِّيحُ أَشْتَاتَنَا
    وَالذُّلُّ يَعْلُو سَاخِرًا كُلَّ هَام
    وَشَاعَ فِيْنَا الْكُفْرُ حَتَّى عَبَدْ
    نَا دُوْنَ إِيْمَانٍ جَمِيْعَ اللِّئَام
    نَظُنُّ يَأْتِي الْعِزُّ مِنْ ذِلَّةٍ
    قُصُورُنَا مَبْنِيَّةٌ مِنْ خِيَام
    تُقَاتُنَا مِنْ زُهْدِهِم أَصْبَحُوا
    يُمَارِسُونَ الْإِثْمَ تَحْتَ اللِّثَام
    عَقَارِبُ الْوَقْتِ الَّذِي فِيْهِ قَدْ
    تَصَابَتِ الشَّمْطَاءُ.. شَابَ الْغُلَام
    أَجْرَتْ مَآَقِيْنَا عَوِيْلًا عَلَى
    عَهْدٍ سَيَنْعَانَا بِصَمْتِ الْكَلَام
    يَمُوتُ فِي دَقَّاتِهَا نَبْضُنَا
    وَنَرْتَمِي صَرْعَى.. سُكَارَى.. نِيَام
    مَوْتَى كَأَعْجَازٍ وَلَا رُوْحَ فِي
    أَرْوَاحِنَا وَالْعَيْشُ فِيْنَا حَرَامْ
    نَنَامُ كَيْ تَصْحُو كَوَابِيْسُنَا
    وَبَعْدَهَا نَصْحُو نَعِيْشُ الْمَنَام
    أَشْلَاؤُنَا حَيْرَى كَأَنَّا إِلَى
    لَاشَيْء نَمْضِي نَسْتَنِيرُ الظَّلَام
    نَمْضِي تَخَافُ السَّيْرَ أَقْدَامُنَا
    يَعُودُ خَلْفَ الْخَلْفِ مِنَّا الْأَمَام
    نُغَالِطُ الضَّعْفَ الَّذِي هَدَّنَا
    بِأَنَّنَا أَحْفَادُ قَوْمٍ (عِظَام)
    فِيْ دَرْبِنَا الْمَهْزُومِ كُلُّ الْجِهَاتِ
    الْيَومَ قَدْ صَارَتْ دُرُوبَ انْهِزَام
    ...
    عَقَارِبُ الْوَقْتِ الَّتِي لَا تُثَارْ
    تَصُبُّ فِي كَأْسِي كُؤُوسَ انْكِسَار
    قَدْ هَيَّجَتْ أَحْزَانَ فُلْكِي الَّتِي
    تَمُوتُ فِي مَرْسَى الْحَيَاةِ انْتِظَار

    وَاسْتَكْثَرَتْ مَوْتِي فَهَذَا أَنَا
    أَعِيْشُ عُمْرِي كُلُّهُ فِي احْتِضَار
    أَنَا الَّذِي قَدْ عَلَّمَ الدَّمْعَ أَنْ
    يَبْكِيْ وَلِلْأَحْزَانِ فِيْهِ انْهِمَار
    سَقَيْتُ غَرْسَ الْعَجْزِ مِنْ لَوْعَتِي
    فَلَمْ أَزَلْ أَجْنِي أَمَرَّ الثِّمَار
    أَعِيْشُ مِيْعَادًا بِلَا مَوْعِدٍ
    يَزِيْدُ إِحْرَاقِي بِلَا أَيِّ نَار
    مَاضِيَّ آَلَامٌ وَيَوْمَي شَفَا
    وَادٍ مِنَ الْآهَاتِ خَلْفَ السِّتَار
    قَلْبِي جَرِيْحٌ خَانَهُ لَيْلُهُ
    وَخَانَهُ جُرْحُ اللَّيَالِي فَثَار
    أَخَافُ مِنْ خَوْفِي.. وَفِيْ حَيْرَتِي
    أَحَارُ .. مِنْ مُرِّي أُعَانِي الْمَرَار
    عَقَارِبُ الْوَقْتِ الَّذِي ضَاقَ بِي
    إِذْ لَمْ أَضِقْ ذَرْعًا بِطُولِ الْحِصَار
    تَقَلَّدَتْ سَيْفِي أَسَالَتْ دَمِي
    وَكَفَّنَتْنِي بِالْأَمَانِي الْكِبَار
    وَكُلُّ ذَنْبِي أَنَّنِي وَاحِدٌ
    مِنْ مَعْشَرٍ يَخْشَوْنَ أَخْذَ الْقَرَار
    فَرَّتْ أَمَانِي الْقَلْبُ مِنْ وَحْشَتِي
    وَمِنْ ظَلَامِي خَافَ ضَوْءُ النَّهَار
    وَأَيْنَمَا فَتَّشْتُ عَنْ خُضْرَةِ الْـ
    أفْرَاحِ أهْدَانِي أَسَايَ اصْفِرَار
    أَلْقَتْ بِيَ الْأَقْدَارُ فِي مَهْمَةٍ
    أُوَاجِهُ الْأَقْدَارَ دُوْنَ اقْتِدَار
    دُنْيَايَ أَبْكَتْهَا مَآَسِي الدُّنَا
    وَتَوَّهَتْهَا تَائِهَاتُ الْبِحَارْ
    فَرُحْتُ أَبْنِي مِنْ قَوَافِي الْأَسَى
    قَصَائِدًا تَرْوِي حَكَايَا انْهِيَار
    مِنْ لَوْعَتِي لَوْ لَمْ أَكُنْ شَاعِراً
    لَكُان لِيْ مِنْ بَوْحِ دَمْعِي شِعَار

    هامش
    * حَدِّشِي المحدّش هُوَ المُضَاعَفُ أَحَدَ عَشَرَ ضعفا
    **الْمَقْدَشِي .. شَاعِر شَعْبِي يَمَنِي

  2. #42
    الصورة الرمزية د. مختار محرم شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2011
    الدولة : في بيتٍ ما
    المشاركات : 3,219
    المواضيع : 139
    الردود : 3219
    المعدل اليومي : 0.67

    افتراضي

    دِفءُ الخُلُود
    د. مختار محرم

    لَم يَبْقَ فِي الحْب أَحلَامٌ نَسِيْنَاهَا
    كُل الحِكَايَاتِ وَالأَحْوَالِ عِشْنَاهَا
    كُل الدُرُوسِ الّتي فِي الْحُب قَاطِبة
    مِن عَهدِ آَدم حَتَّى ( نا ) حَفِظنَاهَا
    فالبُعدُ والشكُّ والحِرمَانُ من أملٍ
    والشَّوقُ والصَّد أَهوالٌ هَزَمنَاهَا
    شَكٌّ.. يَقِينٌ.. ظُنُونٌ.. غيرَةٌ.. ثِقَةٌ
    مَشاعرُ العِشقِ بالإِيثَار صُغنَاهَا
    فَرَائِضُ الحُب نَحنُ القَائِمُونَ بِهَا
    والذِّكرَيَاتُ نَسَتنَا فَاسْتَعَدْنَاها
    لَمْ نَخْشَ فِي العِشْقِ لَا لَومًا وَلَا عَذلا
    وَلمْ نَدَع غِيرةً إِلَّا غلَبْنَاها
    بَل إنَّ غيْرَتنَا الْعَميَاء تُغْرِقُنا
    حُبًّا.. فنَزْدَادُ شَوقًا.. لَا عَدِمْنَاهَا
    حَتَّى الجِراحُ الَّتِي كَانت تثور بِنَا
    لَوْ لَمْ تَكُن تَرَكَتْنَا مَا تَرَكْنَاهَا
    دَقَائِقُ الْبُعدِ جُزءٌ مِن سَعَادَتِنَا
    لَو لَم نَعِشْ فِي لَظَاهَا لَاخْتَرَعنَاهَا
    تَزِيدُنَا رَغبةً لِلْقُربِ تَبْعَثُ فِي الـ
    أَروَاحِ نَشْوَةَ شَوْقٍ كَم عَشِقْنَاهَا
    كُلّ الَّذِين أَرَادُوا هَدمَ عَالَمِنَا
    خَابُوا وَكُلُّ خَبَايَاهُم كَشَفْنَاهَا
    حَتَّى الْخِصَامَات صَارَت مِن حِكَايَتِنَا
    فَصْلًا وَلَو لَمْ تُعَارِضْنَا لَجِئْنَاهَا
    دِفْءُ الْخُلُودِ - وَكُلُّ النَّاسِ تَنْشُدُه -
    أَضحَى لَنَا جَنّةً.. حُبًّا زَرَعْنَاهَا
    مَاذَا تَبَقَّى مِنَ الْأَحلَامِ يَا قَدَرِي
    وَمِن دُرُوبِ غَرامٍ مَا سَلَكْنَاهَا
    مِنْ قَبلِ حُبِّك كَانَ الصَّمتُ لِي وَطَنًا
    أحيَا عَلى رَأْسِ دُنيَا شَابَ قَرْنَاهَا
    يَمِيلُ خَدِّي عَلى يُسْرَايَ فِي مَلَلٍ
    أَغْفُو فَتَصْفَعنِي الدُّنيَا بِيُمْنَاهَا
    حَتَّى أَتَتْ مِنْ جِنَانِ الْعِشقِ أُحْجِيَةٌ
    تَفَنَّنَ الْقَلبُ فِي تَفسِيرِ مَعنَاهَا
    فَأصبَحَتْ وَطَنِي .. بَيْتِي وَقَافِيَتِي
    أَمِيرةٌ تَأْسِرُ الْأَفكَارَ عَيْنَاهَا
    فَرِيدَةٌ تَمْلَأٌ الأَكْوَانَ فِتْنَتُهَا
    سُبحَانَ خَالِقهَا بِالحُسْنِ كَنَّاهَا
    جَعَلتُ مِنْ قَلْبِهَا بَيْتِي وَمَمْلَكَتِي
    كُلُّ المَسَافَاتِ فِي وِدٍّ قَطَعْنَاهَا
    يَا أَجمَل الخَلقِ فِي عَينِي وَفِي لُغَتِي
    يَا زَهْرةً مِن رَحِيقِ الحبِّ مَجْنَاهَا
    مَاذَا أَقُولُ لِوَصفِ الشَّوقِ سَيِّدَتِي
    كُل العِبَارَاتِ فِي التُّهيَامِ قُلْنَاهَا
    هَذِي حِكَايَتُنَا للنَّاسِ مَاِثَلةٌ
    فِيْهَا فُصُولُ غَرَامٍ قَد كَتَبْنَاهَا
    حِكَايَةٌ أَصْبَحَتْ لِلْعِشقِ أُغْنِيةً
    لَو عَادَ زِريَابُ لِلدُّنيَا لَغَنَّاهَا
    فَرَدِّدِيهَا مَعِي فِي أُفْقِ خَارِطَتِي
    لِيَسْمَعِ القَومُ أَقْصَاهَا وَأَدْنَاهَا
    وَأَعلِنِي فِي فَضَاءِ الْحُبِّ فَاتِنَتِي
    أَنَّ السَّعَادةَ بِالُّلقيَا وَجَدْنَاهَا


    28 أغسطس 2012م

  3. #43
    الصورة الرمزية د. مختار محرم شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2011
    الدولة : في بيتٍ ما
    المشاركات : 3,219
    المواضيع : 139
    الردود : 3219
    المعدل اليومي : 0.67

    افتراضي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    مأساة شـعـــــــب
    د. مختار محرم
    من القصائد القديمة .. كتبتها قبل أكثر من خمس سنوات تداعيا مع ما يحدث في جنوب وطننا الحبيب من ظلم .. أعيد نشرها اليوم في ذكرى مأساة 7 يوليو التي أطلقت الرصاصة الأولى في جسد الوحدة
    .....
    وجهي يظلله شحوب
    وعلى فضائل عالمي
    طغت العيوب
    وجميع أفعالي ذنوب
    مستسلم للصمت والأمل الكذوب
    العقل في درب الضلالة
    لا يتوب
    والروح في جرح المتاهة
    لا تؤوب
    والجسم
    تحرقه المجاعة والحروب
    والخوف يسكن روحنا
    وينام في جوف الصدور
    وفي الحقائب
    والجيوب
    والحق دولته هناك
    بعلم علام الغيوب
    فمتى إلى رشدٍ نثوب؟
    يا أيها الشعب الذي
    تنعاه أحلام الشعوب
    يا أيها القلب الذي
    تدميه أوجاع القلوب
    ما عاد يجديك الهروب
    أين المفر وشمعة الآمال
    في الدنيا تذوب
    والريح تزحف
    في ثناياها المآسي والكروب
    هبت وفي أنفاسها
    جرحٌ يسيل من الجنوب
    صار النضال اليوم
    في حكم الوجوب
    رُصُّوا الصفوف ولملموا الحب
    المبعثر في القلوب
    وتجمعوا حول الربيع
    وكفكفوا الدمع السكوب
    سيجيء يومٌ تنجلي
    فيه الخطوب
    حتى وإن صارت جميع
    جهات عالمنا غروب
    لا بد من يوم
    تعود الشمس فيه إلى الدروب


    ***
    يا منبع الحب المعين
    أماه..يا دفء الحنان
    ومعبد التاريخ
    والحق المكين
    يا قبلة الأحلام أنت
    ويا ملاذ التائهين
    قولي بماذا تحلمين؟؟
    بغدٍ يعيد إلى بهائك بسمة
    تغشى دروب العاشقين..
    بقصيدة عصماء ترسم
    مجدك الوضاء في أبهى جبين..
    وبباقة من ياسمين!!
    هل تذكرين؟؟
    من قبل آلاف السنين
    وأنا أعيش موحد الآمال
    صلبٌاً
    لا ألين
    من قبل آلاف السنين
    وأنا أسير على ثراك
    مجسدا فكراً.. ودين
    أنا واحد من قبل ميلاد الظلام وقبل ميلاد الأنين
    لا فضل في توحيد شعبي
    للطغاة
    وللعلوج الفاسدين
    بالحكمة السمحا
    وبالإيمان يشهد لي
    إمام المرسلين
    كنا الملوك
    وقادة الفتح الإلهي المبين
    كنا الدعاة السابقين
    كنا .. وكنا ..
    أنجما تهب الضياء لأرضنا في كل حين ..
    هل تشعرين بلهفتي
    ملأت ليالينا أنين؟؟
    هل تسمعين قصائدي
    أبياتها لحن يدوي
    في قلوب الغافلين
    عاهدت تربتك الطهور بأنني
    لسوى إلهي لن أدين
    حتى وإن طغت المفاسد
    أو تحكم في مصائرنا
    بقايا الظالمين
    لن أستكين
    سأعيش حراً في بلادي
    كالأسود عزيزة تحمي العرين
    سأطهر الأرض الحبيبة
    من غثاء الفاسدين
    وعلى ثراها سوف أسجد
    ناثرا عرق الجبين
    شكرا لرب العالمين
    ***
    ياأرض بلقيس الحبيبة
    يا حنين التضحيات
    يا منبع النور المبشر
    بالحضارة والحياة
    يا روضة الحب الإلهي
    المبارك بالصلاة
    يا جنة المجد المتوج
    بالخلود وبالثبات
    يا قلعة الأمجاد والتاريخ
    يا أرض الأباة
    يا أرض تبع
    وابن ذي يزنٍ
    وأفواج الدعاة
    فلتمسحي عنك الدموع
    وكفني فيك الرفات
    فأنا هنا
    بدمي سأروي تربتي
    وأزيل أسباب الشتات
    سأهد عرش الظالمين
    لينتهي عهد الطغاة
    الخير من رب السماء
    إليك مكتوب
    وآت
    ما تحلمين به سيأتي
    أبشري بالمعجزات
    نيرون مات
    فرعون أغرقه التكبر
    قبله النمرود مات
    شارون حتى لو أرادوا
    أن يعيش
    نراه مات
    موعودة أرض الحضارة بالحياة
    والظالمون وجندهم يا أم
    يطويهم ممات....
    7 / 7 / 2007م

  4. #44
    الصورة الرمزية د. مختار محرم شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2011
    الدولة : في بيتٍ ما
    المشاركات : 3,219
    المواضيع : 139
    الردود : 3219
    المعدل اليومي : 0.67

    افتراضي

    إلى أميرة الشعر
    كَبَدْرٍ فِي لَيَالِينَا اسْتَدَارَا
    يُضِيءُ بِنُورِهِ دَرْبَ الْحَيَارَى
    وَيُهْدِي عُمْرَنَا الَّداجِي صَبَاحًا
    وَيَنْفُثُ فِي عَزَائِمِنَا اصْطِبَارَا
    وَيَحْمِلُنَا إِلَى الشُّطآنِ مِن بَعْـ
    ـدِ أَنْ تَعِبَتْ مَرَاكِبُنَا انْتِظَارَا
    وَيَرْسُمُ فِي سَمَاءِ الْمَجدِ نَجْمًا
    غَزَا أحْلَامَنَا وَبِهَا أَنَارَا
    إِلَيكِ أَمِيرَةَ الشُّعَرَاءِ تَسْمُو
    تَحَايَانِا تَخُصُّ بٍكِ الْوَقَارَا
    إِلَيكِ الشِّعْرُ سَيِّدَتِي سَيَطْوِي
    دُرُوبًا مِن سُهُولَتِها قِصَارَا
    لِيبلغَ قَصْرَكِ المَمْلُوءَ مَجْدًا
    وَيُلْقِي بَيْنَ كَفَّيكِ اعْتِذَارَا
    فَقَد أَحْيَيتِ وَاحَتَنَا بِشِعرٍ
    بَدِيعٍ بِالْجَزَالَةِ لَا يُجَارَى
    رَبِيحَةُ أَنْتِ سَيِّدَةُ الْقَوَافِي
    وَأَنْتِ سَحَابَةٌ أَحْيَتْ قِفَارَا
    وَأَنْتِ أَمِيرَةُ الشُّعَرَاءِ طُرًّا
    وَبَيْتُكِ للْبَيَانِ يَلُوحُ دَارَا
    لَكِ الْحَقُّ الْأَكِيدُ بِكُلِّ حَرْفٍ
    بِهِ خَاطَبْتِ سَيِّدَتِي صِغَارَا
    جُحُوْدُ نَدَاكِ ثَالِثَةُ الْأَثَافِي
    جُحُودُ الشَّمْسِ إذْ أَحْيَتْ نَهَارَا
    فَلَا تَسْتَسْلِمِي لِلْحُزْنِ يَوْمًا
    وَلَا تَأْسَي إِذَا مَا الَّدهْرُ جَارَا
    لِأنَّكِ أَنتِ بَحرٌ مِن عَطَاءٍ
    تَفُوقُ كُنُوزُ مَايَحْوِي الْبِحَارَا
    لِأَنَّكِ أَنْتِ نَهرٌ مِنْ حَيَاةٍ
    كَسَى أَرْجَاءَ عَالَمِنَا اخْضِرَارَا
    لِأَنَّكِ أَنْتِ رَوْضٌ مِن شُعُورٍ
    تَحِنُّ لَهُ غَمَائِمُنَا انْتِظَارَا
    مَدَدْتِ يَدًا بِكُلِّ الْخَيْرِ نَحْوِي
    كَغَيْثٍ مُغْدِقٍ أَحْيَا صَحَارَى
    فَقَرِّي الْعَيْنَ وَالِدَتِي دَوَامًا
    فَإِنِّي اخْتَرتُ بِرَّكِ لِي مَسَارَا
    سَأَحْيَا دَائِمًا لِرِضَاكِ أَسْمُو
    لِأَبْلُغَ مِنْ رِضَا رَبِّي جِوَارَا
    ثِمَارُ مَوَاسِم الأَخْيَار فَوزٌ
    وَخَيْرٌ يَمْلَأ الدُّنْيَا ثِمَارَا
    مُحالٌ أَنْ يَضِيعَ الْفَضْلُ يَوْمًا
    وَعِنْدَ الله يُكْشَفُ مَا تَوَارَى

    البار / مختار محرم

  5. #45
    الصورة الرمزية د. مختار محرم شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2011
    الدولة : في بيتٍ ما
    المشاركات : 3,219
    المواضيع : 139
    الردود : 3219
    المعدل اليومي : 0.67

    افتراضي

    إلى صديقي ..
    شعر/ مختار محرم
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    دَعْكَ مِنْهَا وَاهْجُر هَوَاهَا مَلِيّا
    عُدْ كَمَا كُنتَ صَادِقًا وَوَفِيَّا
    مَا الَّذِي صَارَ يَا رَفِيقَ دُرُوبِي
    أَوَ مَاكْنْتَ لِي شَقِيقًا نَجِيَّا؟!
    لَمْ يَكُنْ بَوحُ شِعرِكَ امْرَأَ سَوءٍ
    لَا وَلَا كَانَت اْلحُرُوفُ بَغِيَّا
    كُنْتَ زَنْدِي وَمِعْصَمِي وَمَلَاذِي
    وَسِلَاحًا حَمَلتُهُ بِيَديَّا
    إِنْ بَدَا الْحُزْنُ كُنْتَ بَهْجَةَ قَلْبِي
    أَوْ دَجَا الَّليلُ كُنْتَ بَدْرًا مُضِيَّا
    أَو دَهَتْنِي مُصِيْبَةٌ كُنْتَ عَوْنِي
    وَإِذَا ضِقْتُ كُنْتَ فَجْرًا نَدِيَّا
    كُنْتَ فَحْوَى قَصَائِدِي .. كُنْتَ ظِلِّي
    كُنْتَ لِي صَاحِبًا وَكُنتَ وَلٍيَّا
    فِلِمَاذَا غدوتَ تَجْهَدُ شِعْرًا
    كَيْ تَرَانِي مُعَذَّبًا وَشَقِيَّا
    كُلُّ حَرْفٍ بِهِ تَغَزَّلتَ فِيهَا
    خِنْجَرٌ شَقَّنِي وَأَوْغَلَ فِيَّا
    لَفْحَةُ الدَّمْعِ تَسْتَبِيحُ جُفُونِي
    صَارَ دَرْبِي مِنَ الْأَسَى لَوْلَبِيَّا
    كُلَّمَا جِئْتُ كَي أَلُمَّ جُمُوعِي
    كَبَّلَ الغَدْرُ عَامِدًا قَدَمَيَّا
    وَرَمَيتُ ابْتِسَامَتِي خَلفَ ظَهْرِي
    صَارَ ظَهْرِي عَنِّي بِبُعدِ الثُّرَيَّا
    كُلُّ هَذَا لِأَجْلِ أَنْ تَتَسَلَّى
    بِأَنِينِي فَهَلْ تَرَاهُ شَجِيَّا
    هَكَذَا دُونَمَا انْتِظَارٍ تَنَكَّرْ
    تَ لِمَا بَيْنَنَا وَصِرْتَ قَصِيَّا
    لَا تَقُلْ لِي: (عَشِقْتُ) فَالْعِشقُ نَهْرٌ
    كُلُّ مَنْ خَاضَ فِيهِ عَادَ نَقِيَّا
    لَيْسَ حُبًّا ذَاكَ الَّذِي يَجْعَلُ الَقَلـ
    ـبَ غَرِيْبَ الطِّبَاعِ أَوْ نَرْجِسِيَّا
    لَيْسَ حُبًّا ذَاكَ الَّذِي فِيهِ نَنْسَى
    كُلَّ مَا كَانَ بَيْنَنَا أخَوِيَّا
    هَذِه النَّجمَةُ الَّتِي هِمْتَ فِيهَا
    مِلْكُ قَلْبِي وَمَهْدُهَا مُقْلَتَيَّا
    بُعْدُها عَنْ دَقَائِقِي هُوَ مَوْتِي
    وَلِقَاهَا بِهِ سَأُبْعَثُ حَيَّا
    إِنْ تَكُنْ قَد أَتَتْكَ تَشْكُو نُفُورِي
    بِفُؤَادٍ صَنَعْتُهُ بِيَدَيَّا
    ذَاكَ لَمْ يَعْنِ أَنْ تَرُومَ هَوَاهَا
    فَهَوَاهَا هُو الْحَيَاةُ لَدَيَّا
    هَجَرَتْنِي هُنَيْهَةً ثُمَّ آَبَتْ
    هَكَذِا الْعِشْقُ فَلْتَكُنْ أَلْمَعِيَّا
    دَعْكَ مِنْهَا وَلْتَنْسَهَا يَا ( صَدِيقِي ) ..
    لَا تَكُن أَنت وَالزَّمَان عَلَيَّا
    وَابْتَعِد عَنْ حُدُودِها فَهْيَ كَونِي
    حُلوَتِي لِي، مُنَايَ عَادَتْ إِلَيَّا
    أَو فَهُزَّ الْجِرَاحَ بِالشِّعرِ وَالنَّثـ
    ـرِ يُسَاقِطْ أَسَايَ حرفًا جَنِيَّا

  6. #46
    الصورة الرمزية د. مختار محرم شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2011
    الدولة : في بيتٍ ما
    المشاركات : 3,219
    المواضيع : 139
    الردود : 3219
    المعدل اليومي : 0.67

    افتراضي

    طلل .. مختار محرم
    فَلْتَعْذُرِينِي زِدْتُ مِنْ جَدَلِي
    صَارَت دُمُوعِي لِلْهَوَى رُسُلِي
    لَكِنَّنِي فِي الْبُعْدِ قَاتِلَتِي
    قَرَّرتُ إِهْدَاءَ الْقَصَائِدَ لِي
    صَمْتُ الْحُرُوفِ إِلَيْكِ يَسْبِقُنِي
    كَيْ يَزْرِعَ الْأَوْهَامَ فِي سُبُلِي
    ضَاقَتْ بِيَ الْآفَاقُ وَاحْتَرَقَتْ
    رُوحِي وَزَادَ الْبُعْدُ مِن وَجَلِي
    وَالْقَلْبُ أَعْيَاهُ البُكَاءُ عَلَى
    ذِكْرَى أَنَارَ طَرِيقَهَا أَمَلِي
    وَأَنَا أَنَا.. مَازِلْتُ مُحْتَفِظًا
    بِفَمِي وَلَونِ الصَّمْتِ فِي كَسَلِي
    مَزَّقتُ مِنْ جَوْرِ الْأَسَى وَتَرِي
    وَفَقَأْتُ مِنْ خَوْفِ الدُّجَى مُقَلِي
    وَوَجَدتُنِي رُوحًا تَهِيمُ عَلَى
    آَلَامِها فِي ضِيقِ مُعْتَقَلِي
    لِي مِنْ جِرَاحِ الْحُبِّ أُغْنِيَتِي
    وَلَكِ الْخَوَاطِرُ وَالْقَصَائِدُ لِي
    شَاءَ القَضَاءُ بِأَنْ أَعِيشَ هُنَا
    يَأْتِي إِليَّ الْمَوتُ مِن قِبَلِي
    فَلْتَمْزِجِي دَمْعِي مُعَذِّبَتِي
    بِدَمِي قُبَيْلَ الْفَجْرِ وَاغْتَسِلِي
    هِيَ رَعْشَةٌ الْقَهْرِ الَّتِي الْتَهَمَتْ
    فِي جَوْفِ قَلْبِي رَعْشَةَ الْقُبَلِ
    أَنَا مَنْ بَنَى بِالْحُبِّ مَجْدَكِ فِي
    أَفْيَاءِ دِيْوَانٍ مِنَ الْغَزَلِ
    إِنْ كَانَ ذَاكَ الْقَلْبُ أَكْبَرَ مِنْ
    قَلْبِي فَعِيْشِي فِيْهِ وَاحْتَفِلِي
    أَوْ طُرْقَةُ الْهُجْرَانِ قَدْ فُرِشَتْ
    بِالْيَاسَمِينِ فَغَادِرِي سُبُلِي
    إِنِّي أَمُوتُ وَلَا أُرِيدُ سِوَى
    أَنْ تَذْرِفِي دَمْعًا عَلَى طَلَلِي
    هَا قَدْ أَتَيْتُ وَدَاخِلِي وَجَعِي
    أَمْضِي وَأَطْيَافُ الْعَذَابِ مَعِي
    مِنْ أَمْسِ جِئْتُ وَعُدَّتِي جَلَدِي
    وَالْجِلْدُ يَسْتُرُ عَارِيَ الرُّقَعِ
    وَزَرَعْتُ حُبِّي فِي غُيُومِ غَدِي
    وَدَعَوْتُهَا يَا غَيْمَةُ انْقَشِعِي
    وَقَتَلتُ فِي أَيَّامِ هَجْرِكِ مَا
    أَحْيَتْ بِيَ الْأَشْوَاقُ مِنْ بِدَعِ
    وَرَجِعْتُ مَشْدُودًا إِلَى أَمَلٍ
    يَذْوِي وَحُبِّ قَاتِلٍ وَ دَعِي
    مَاذَا فَعَلْتُ؟ أَلَسْتِ مَنْ حَبَكَتْ
    بِالْحُبِ حَوْلِيَ مُحْكَمَ الخُدَعِ
    نَادَيْتِ رُوْحِي مِنْ غَيَاهِبِهَا:
    هُبِّي إِلَيَّ وَفِي الْغَرَامِ قَعِي
    وَنَسَجْتِ لَيْلًا مَاجِنًا بِدَمِي
    يَقْتَاتُ مِنْ زُهْدِي وَمِن وَرَعِي
    وَالْيَوم .. هَا أَنَا ذَا أَمُوتُ وَقَدْ
    أَلْقَيتِ بِي مِن فَوْقِ مُرْتَفَعِ
    أَرْنُو إِلَيْكِ بِمُقْلَةٍ ذَبُلَتْ
    فِيْهَا الدُّمُوعُ وَلَا أَزَالُ أَعِي
    وَقَصَائِدِي يَجْتَاحُهَا أَلَمٌ
    يَجْتَرُّ شَوْقًا فِي مَدَى وَلَعِي
    وَأَنَا وَأَحْزَانِي وَقَافِيَتِي
    وَالسَّطْرُ .. كَوْنٌ صَارَ مُجْتَمَعِي
    أَهْذِي وَصَوتُ الصَّمْتِ يَجْرَحُنِي
    إِيَّاكِ أَنْ تُصْغِي وَتَسْتَمِعِي
    أَدْعُوكِ فِي هَمْسٍ يُكَسِّرُنِي
    إِنِّي كَرِهْتُ هَوَايَ فَاقْتَنِعِي
    مَاذَا جَنَيْتُ لِكَيْ أَعِيْشُ هُنَا
    خَوْفًا وَأَقْضِي فِيْكِ مِنْ جَزَعِي
    قَطَّعْتِنِي غَدْرًا وَلِي أَمَلٌ
    أَنْ تَذْرِفِي دَمْعًا عَلَى قِطَعِي
    بَعْدَ انْكِسَارَاتِي أَتَى أَلَمِي
    يَحْبُو إليَّ مُضَرَّجًا بِدَمِي
    وَيُشِيدُ فِي يَوْمِي جِدَارَ أَسًى
    وَيُعِيدني لِلَّيلِ وَالظُّلَمِ
    شَابَ الغَرَامُ وَشِبْتُ مُذْ رَحَلَتْ
    عَنِّي قُيُودٌ أَنْهَكَتْ قَدَمِي
    رُدِّي عَلَيَّ الرُّوحَ قَاتِلَتِي
    وَخُذِي بِهَا مَا شِئتِ مِن نَدَمِي
    فِي وَجْهِكِ الْفَتَّانِ قَدْ صُلِبَتْ
    رُوحِي وَوَجْهُ الذِّكْرَيَاتِ قَمِي
    أَنْعَى إِلَيْكِ الْحُبَّ أَدْفِنُهُ
    وَأَنُوحُ مَذْبُوحًا لِتَبْتَسِمِي
    وَأَرَى الْحُرُوفَ حَزِيْنَةً رَجِعَتْ
    تَرْوِي جَفَافَ الْسَطْرِ مِن كَلِمِي
    وَتُعِيْدُنِي قَسْرًا لِدَائِرَةٍ
    ضَاقَتْ عَليَّ وَأَنْهَكَتْ قَلَمِي
    لَو لَمْ تَكُونِي فِي الْحَيَاةِ لَمَا
    عَانَيْتُ مِنْ حُزْنِي وَمِن سَقَمِي
    عُودِي إِلَى تَارِيْخِ قِصَّتِنَا
    وَإِلَى قَوَانِينِ الْهَوَى احْتَكِمِي
    أَوْ فَاتْرُكِي دُنْيَايَ وَانْصَرِفِي
    عَنِّي إِلَى لَاشَيْئِكِ انْهَزِمِي
    مَاذَا يُرِيدُ الْحُبُّ مِن رَجُلٍ
    خَوْفَ النِّدَاءِ أُصِيبَ بِالصَّمَمِ
    مَاذَا يُرِيدُ الدَّرْبُ مِنْ شَبَحٍ
    يَمْشِي بِخَطْوٍ خَائِرِ الْقَدَمِ
    مَاذَا يُرِيدُ الْأَمْسُ يَتْبَعُنِي
    وَأَفِرُّ مِنْهُ مُطَارِدًا قِيَمِي
    مَنْ لِي بِنِسْيَانٍ يُكَفِّنُنِي
    وَيُعِيْدُنِي قَسْرًا إِلَى عَدَمِي
    أَلَمِي الَّذِي أَحْيَيْتِ صَارَ أَنَا
    لَا تَذْرِفِي دَمْعًا عَلَى أَلَمِي

    25مارس 2012

  7. #47
    الصورة الرمزية د. مختار محرم شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2011
    الدولة : في بيتٍ ما
    المشاركات : 3,219
    المواضيع : 139
    الردود : 3219
    المعدل اليومي : 0.67

    افتراضي

    إلى صديق خرج ولم يعد
    شعر/ مختار محرم
    جمال حرفِكَ أَحيَا كُل من نطَقُوا
    وحَدُّ سهمِكَ أصمَى كل ما رشَقُوا
    وَدِفُء رُوحِك شَمسٌ أَطْفَأتْ شَجَنِي
    أَتُوهُ إِن غَرُبَت عَنِّي وَأَحْتَرِق
    فَأَنْتَ تَارِيخُ مِيلَادِ الْجَمَالِ هُنا
    وَبَوحُ شِعركَ لِي يَا سَيِّدِي أُفُقُ
    أَرَى قَصِيدك مثل الموجِ يَحمِلُنِي
    إِلَى شواطِئَ يحلُو لِي بها الغَرقُ
    لحرفكَ الصَّارِمِ البتَّارِ وطأَتُهُ
    بِطَانُهُ حِكمَةٌ تَغلِيفُهُ أَلَقُ
    لَكِننِي في فَضاءِ الهمّ يحمِلنِي
    بِسَاطُ سُهدٍ ويَسرِي فِي دَمِي قلَقُ
    هُنَا أُلَملِمُ أَوْصَالِي لِأجْمَعَنِي
    مِن بَعدِ أَن فَرَّقَت أَحْلَامَنَا الفِرَقُ
    ماذا أَقول صَديقي إنَّ رَاحلَتي
    في رِحلَةِ الصمتِ قد أَودَت بِهَا الطّرُقُ
    مضَيتُ وَالخَوف خَيلِي .. وَالأَسَى قَدَمِي
    قل لِي بِرَبّكَ خِلّي كَيف أَنطَلِقُ؟
    جمَعتُ بَعضَ عبَاءَاتِي أُرَقِّعُهَا
    أُرَوِّضُ الخَيطَ ثَارَت في يدي المِزَق
    بَينِي وَأَنتَ مَوَاثِيقٌ فرشتُ بِهَا
    دُنيَاي كَيفَ أَرَانِي عَنكَ أَفتَرِقُ
    وَكَيفَ جَاءَ النَّوَى سَهوًا لِعَالَمِنَا
    عَرَّى القُلُوبَ فَأَثوَابُ الْهَوى خِرَق
    أَينَ العُهُودُ الَّتِي كَانتْ تَعِيشُ بِنَا
    لِأَجلِهَا غَادَرَ العُشَّاقُ مَا عَشِقُوا
    إِنْ كُنتُ خُنتُ عُهُودَ الأَمسِ خُذ كَبِدِي
    قٌوتًا وَهَاكَ دِمَائِي نَزفُهَا مَرَق
    أَنَا المُقِيمُ عَلَى أَطلَالِ هجرِكَ لَا
    أَنوِي الرَّحِيلَ فَمِثلِي لَيسَ يَنعَتِق
    مَشَيتُ دَرْبَك مَشْدُودًا إِلَى أَمَلٍ
    يَذوِي وَنَجْمَةِ حُزْنٍ نُورُها شَفَقُ
    سَقَيتُ أرضَكَ من حُزني ومن وجعِي
    فَكُنتُ غَيمَةَ حُبٍّ أَدمُعِي وَدَق
    إن لَم تَثِق بك أَسرَارِي وَخَائِنَتِي
    قُل لِي فَدَيتُك يا نِصفِي بِمَن أَثِق

صفحة 5 من 5 الأولىالأولى 12345

المواضيع المتشابهه

  1. شاعر عملاق اسمه د. مختار محرم .. رحبوا معي به
    بواسطة عمار الزريقي في المنتدى الروَاقُ
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 16-03-2011, 01:36 AM
  2. عًٍ ى دًٍ
    بواسطة اسماء محمود في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 28-10-2008, 05:11 PM