|
يا ناظم الدُّرِّ كيف تنظمُهُ؟ |
و العِقدُ بالله كيف تُحكِمُهُ؟؟ |
الشعرُ مَرْقًى بلَغْتَ قمَّـتَهُ |
وزدتَ حتّى لَكِدْتَ تظلِمُهُ |
أوزانُه كالحصان جامحةٌ |
لكنَّ سحراً لديك يُلجِمُهُ |
بغير سوطٍ أتاك مُمْـتَثِلاً |
لمّا دَرَى منك أنْ ستُكْرِمُهُ |
بايَعَك الشعرُ طائِعًا ملكًا |
على القوافي و دَانَ مَوْسِمُهُ |
أمّا البيانُ الذي تُحَبِّرُهُ |
فكيف بالله كيف تُرغِمُهُ ؟؟ |
فتارةً كالزُّلال تَسْكبُهُ |
يَروي غليلَ العِطاشِ مُكْدَمُهُ |
و تارةً بالماذِيِّ تمزجُه |
بكلّ ودٍّ لَنَا تُقَدِّمُهُ |
لولا القوافِي أعَقْنَ خاطِرتي |
لَمَا خَتمْتُ الذي سأختِمُهُ |
حُيِّيتَ منْ شاعرٍ أخٍ دَمِثٍ |
و قُدوةٍ في السَّماءِ أنجُمُهُ |