شبحٌ يتلوى كالافعى .
يزبدُ , يرغي
يجولُ و يسعى ,
مابين الحاء و بين الباءْ.
لو ُعكست أحرفُ كلماته ,
لغدا ديكاً , والواقع أنه حرباءْ.
غينٌ ياءٌ راءٌ تاءْ.
هذي حروفٌ تنعته ,
تفضحُ مخبوءَ نواياه الحمقى ,
من رش الملح على جرح ٍ .
من دق أسافينٍ شتى .
من زرع بذورٍ للفرقة ,
وعزف مواويل الحرقة ,
تصفر في ساح للغوغاء.
قد يدفع شبحي عن نفسه
تهمي و يقول :هراء !
أنا أيك الحب و ديدنه ..
رجع الإحساس العفوي .
همس المهج الشفوي.
صرخةُ شكٍ مشروعة ,
وبقايا نداءْ.
خلقي محمودٌ وصفاتي ,
مشعلُ صدق ٍفي الرايات .
ثوبٌ معروفٌ مزدانٌ
يكسو هامات للعقلاءْ.
أنت يا شبح الغيرة داء.
مرضٌ مستعص مشهورٌ ,
بل شرُ وباءْ.
أولك حزنٌ مكبوتٌ.
آخرك شكٌ و بلاءْ.
الثقة عندك معدومة ,
هاجس أفكار موصومة .
ما ظلل يوماً خيمتك ,
شمس وفاق ٍ أو قمر وفاء .
أنت كنبتة لبلاب غضة ,
ولدت في حضن الجوري ,
خجلى , وتناسل جمع الأوراق ,
فغدا الجوري أشلاءْ....