يمنُ العروبة مالَكِ كيف الشّقاقُ أصابكِ الأرضُ تصرخُ ماالذي نزع الفتيلَ ونالكِ في كُلِّ شِعْبٍ أصبحت تجري الدّماء أمامَكِ ورصاصةٌ دفعت ضُحى بجنونِها تغتالُكِ ومصالحٌ من خدرِها تتلوا عليكِ خِصامَكِ والفقرُ صبّبَ دمعَهُ وبكى على أطلالِكِ بلقيسُ أين حكيمُكِ بل أين أين رجالُكِ لوعادَ هُدهدَ مرّةً لرأى الخرابَ ببابكِ وطوى الرسالةَ واختفى قال البلاءُ أصابكِ وأقامَ فوقَ رمالُكِ يكوي قلوبَ شبابكِ طعن التّآلُفَ وارتوى بالدّمِّ فوق جِنانَكِ أطفى المشاعِلَ عُنوةً حتى يدومَ ظلامُكِ جعل الخيالَ إمامَهُ ومضى يلفُّ شِراعُكِ ملأ القلوبَ غشاوةً حتى يجُبَّ سماحُكِ أين النّهى أمُغَيّبٌ أفلا يزورُ سماؤكِ حان الربيعُ فعجّلي ضُمّي عليكِ قلاعُكِ لُمّي السّهامَ ووحّدي إنَّ الشُّروقَ أتى لكِ الصُّبحُ يطربُ أن يرى والحلُّ يطلبُ ساعةً صبراً يُقيمُ صلاحُكِ وتذكّري ياأمّتي أنَّ الرسولَ أثابَكِ أثنى عليكِ مُبارِكاً وبِحِكْمَةٍ سمّا لكِ رفع الكفوفَ لربِّهِ بالمُكرَماتِ دعا لكِ