البحر ينشطُ
عند أولِ شاطئٍ يلقاهُ
لكنّي سَئمتُ توَقُّعي
ودَمِي يُلاكِمُ في الهوى جِلدي
ولكني سأعرفُ
كيف أحبسُ مطمعي
مهما طمعتُ بأنّ أضمّ الكون في صدري
سآمر مهجتي: لا تخضعي!
كل الذين أسَرتَهُم قبلي بصَدركَ يا حنانُ مشَرَّحُون بمبضعي
وعلِمْتُ مِن سبب الوفاةِ حكايةً
وحكايةً تكفي لأغلقَ مسمَعِي
مَن صَبَّ أمطارَ العواطفِ في إناءٍ واحدٍ
ثقبَتْهُ روحٌ تَدَّعِي
مَن ضخَّ أنفاس الوجودِ بقِربَةٍ
فُقِئت بأنياب الخريفِ ولم يعِ
وسِواهُ من أخذ الحقائبَ كلها في سَفرةٍ
يُغريهِ كُلُّ مرَصَّعِ
حتى إذا ضاعَتْ يضيعُ بإثرِها
يُعلِي يدَيْ مستوطنيهِ: تَوَسَّعِي
مَن جُرِّفَت عيناهُ بعدَ مواسمٍ للضوءِ
يَنبُتُ دون كَفِّ مزارعِ
***
في هؤلاء تعلَّمَتْ بئري
بأنَّ النبع قد يَسقي بمحضِ تواضعي
ويَصُبُّ في جوفِ الجميعِ مدادَهُ
لكن يَظَلُّ ولاؤُهُ الأوْلَى معي
إن كُنتُ زلزالاً يهزُّ بنَبضِهِ قلبًا
فقولوا: كان بعضَ توابعي