اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. سمير العمري مشاهدة المشاركة
لِمَاذَا حَرَمْتَ اللِسَانَ نِدَاءً
أُرَطِّبُ قَلْبِي بِهِ "يَا بُنَيّْ"؟
............................
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. سمير العمري مشاهدة المشاركة
وَمَهْمَا بَسَطْتَ لِقَتْلِي يَدَيْكَ
سَأُهْدِيكَ رُوحِي عَلَى رَاحَتَيّْ
لأَنَّكَ عِنْدِي - وَإِنْ مِتَّ – تَبْقَى
بُنَيَّ الذِي كَانَ يَحْنُو عَلَيّْ
السلام عليكم والدنا ورحمة الله وبركاته.
عذرا منك ومن كل الأحبة في واحة الخير هنا إذ سمحتُ لنفسي باقتباس ما سبق -فالقصيدة كلٌّ متكامل لا يصح اجتزاؤها-ولكن حتى أبين ما لا أظن أنه غاب عن أحد وهو الحالة الشعورية الفطرية التي لا يخلو منها قلب الأب الحنون الذي يبقى-مهما فعل الأبناء-صاحب القلب الكبير المتجاوز عن زلاتهم في حالة فطرية لا ارادية -إن صح التعبير-.
فلنتأمل قوله :

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. سمير العمري مشاهدة المشاركة
لِمَاذَا حَرَمْتَ اللِسَانَ نِدَاءً
أُرَطِّبُ قَلْبِي بِهِ "يَا بُنَيّْ"؟
هنا يقر الوالد بأن الابن بفعلته حرمه من قول "يَا بُنَيّْ".وهذا ليس لحالة غضب أو أنه يريد معاقبته ولكن على ما أعتقد لحالة الصدمة التي لم تزل إلى غاية كتابة هذه الأبيات والتي سببها -الصدمة- عدم تصديقه بأن هذا الفعل الشنيع يصدر من أقرب الناس (الابن).

ثم بعد ذلك وفي نفس القصيدة( أي نفس الزمان والمكان) تأتي تلك الحالة الفطرية اللاارادية التي تصدر عن كل والد قلبه كقلب د/سمير-ولا نزكي على الله أحدا لأن ما بين أيدينا في القصيدة يثبت ذلك- وهذا من خلال خروج كلمة بني -بقصد أو بدونه- وهذا في قوله :

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. سمير العمري مشاهدة المشاركة
وَمَهْمَا بَسَطْتَ لِقَتْلِي يَدَيْكَ
سَأُهْدِيكَ رُوحِي عَلَى رَاحَتَيّْ
لأَنَّكَ عِنْدِي - وَإِنْ مِتَّ – تَبْقَى
بُنَيَّ الذِي كَانَ يَحْنُو عَلَيّْ
فما أعظم قلبك وما أوسع صدرك سيدي.
وأحمد الله أني تعرفتُ عليك وعلى هذه الواحة الطيبة التي هي كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء وهاهي تؤتي أكلها كل حين بإذن الله عز وجل.
فما أحلاه وما أطيبه من أكل.

..............
سيدي أظنه ( الابن) والله أعلم حالته كحالة من سعى-من الصحابة- لنشر مقولة ابن سلول عن أمّنا عائشة رضي الله عنها .فقد تابوا إلى الله ورجعوا إلى الجادة وأقيم عليهم الحد.
أظنه سيتوب ويرجع إلى الجادة.فهو على حسب معرفتي به أهل لذلك.
وإن كانت الأخرى فعزاؤك أن لديك بدل الابن....أبـــنـــــــــــــــــــ اء.


هذه قراءة لزاوية واحدة أرى أنه -لأهميتها- تجب الاشارة إليها .


محبتي وتقديري والدنا