|
لحبيبتي نورٌ جميلٌ مشرقُ |
عذبٌ جليلٌ بالأطايب مغدقُ |
فيها أهيم بخافقي وبمهجتي |
وبها عيوني بالمحبة تبرقُ |
أحببت فيها كل شيء إنها |
روحي .. وقلبي في هواها يخفقُ |
لازلت أعشق للحبيبة حسنها |
إن المحاسن في (محاسن) تُعْشَقُ ! |
تسمو فأسمو إن شخصت لوجهها |
تأتي القوافي بالقصيد فأنطقُ |
وأبث شعري في محبتها أرى |
فيها المهابةَ بالجلال ترقرقُ |
فضياء عيني من ضياء عيونها |
وشذا قريضي من شذاها يعبقُ |
ما إن أراها باقترابي مغرما |
أمضي إليها بالفؤاد تشوقُ |
وأعانق الأستار ضمت جسمها |
بالحِجْر أبكي باللقاء وأشهقُ |
ما أعذب الأحضان حضن حبيبتي |
لي في نداه مع الضياء تَعَلُّقُ |
وأقوم أحكي للرفاق حكايتي |
وروايتي عنها بحبي تصدقُ |
وأصدِّر الديوان صورتها بها |
وصفٌ رقيقٌ بالملاحة شيقُ |
خصصت شعري للحبيبة إنها |
عصماء يحلو في هواها المنطقُ |
وأنير دربي بالوصول لدربها |
وأسير أسعى بالحنين وأسبقُ |
ويطير قلبي في حماها هانئا |
يعلو بآفاق البهاء يحلِّقُ |
يرنو صفاها في مداها ناعما |
وبكل أوصاف الجمال يدققُ |
أنا عاشق الأنوار شعت من هنا |
بالحسن في أعلى المعالي يسمقُ |
هي قبلتي قبَّلت فيها ركنها |
ومسحت آخرَ بالطواف أطبقُ |
نهج الحبيب به الهدايةُ والتقى |
والخير والنور المبين الأعرقُ |
مازلت أمضي في طوافي حولها |
وببابها بابَ المهيمن أطرقُ |
أدعو إلهي بالخشوع لعله |
يعفو ويرضى ذا الجلال ويشفقُ |
وبنور منهاج الصلاح بفضله |
أحيا بتوفيق الإله أوفقُ |
فالآي فيها بالمواهب زانها |
وحيٌ طهورٌ بالجمان مُنَّسَقُ |
تيهي عروس النور أنت حبيبتي |
تيهي فجيدك بالضياء مطوقُ |
وقلادة الأمجاد يصفو درها |
بفخارها تزهو لديك وتنطقُ |
وعراقة التاريخ فيك سِجِلُّها |
عزٌّ فخيمٌ بالجلال مُحَقَّقُ |
ومنابع الخيرات فاضت من هنا |
تجري وفيها للأنامِ تَدَفُّقُ |
يا من لها الأحباب ثابوا بالهدى |
وبها بأشواق الهيام تَحَلّقَوا |
وبها ثمار العشق عشق حبيبتي |
جهرا جميعا بالحلال تذوَّقوا |
ولها الكرام المتقون على المدى |
من كل فجٍّ بالغرام تدفقوا |
وَبِجُلِّ أوصاف الحبيبة أمعنوا |
فيها بشوق للجمال ودققوا |
أنا لا أغار من الأحبة عندما |
أجد الأحبة في الوصال تعمَّقوا ! |
فحبيبتي تصل الأحبة كلهم |
ولها ضياء في البرية مشرقُ |
مازال يبسط في الوجود منارها |
فهي الفنار العالمي المطلقُ ! |
أنا لا أغض الطرف لما ترتدي |
ثوبا جديدا والقديم يشققُ |
أهوى احتفاظا بالرداء .. رداءها |
بجدار حبي بالإطار أعلقُ |
ولقد دخلت القلب .. قلب حبيبتي |
وأنا خَشُوعٌ في هيامي مطرقُ |
ومكثت فيكِ بمهجتي شوق دنا |
من جوف قلبك يا (محاسن) أغبقُ |
يا من عشقتُ جلالها وجمالها |
أرسلت شعري بالحنين يشقشقُ |
أنت الحبيبة للكرام قلوبنا |
جمعا إليك مع المحبة تخفقُ |
سأظل أعشق للحبيبة روضةً |
فيها ازدهارٌ بالأطايبُ مورقُ |
وأروم وصلا من سناها ضمه |
قلبي .. وروحي فضلَ ربي تُرْزَقُ |
يا من إليها القلب يهوي مغرما |
كالطائر المشتاق حلَّ يزقزقُ |
يهدي (محاسن) بالوداد قصيدتي |
فيها غرامي بالقريض موثقُ |
صلى الإله على النبي وآله |
ما لاح في الأجواء غيمٌ مبرقُ !! |