ليل و قضبان

الأخ العزيز جمال،
جميلة ومليئة بالحكمة.. وفيها فكرة تتوارى كعصفور بين أغصان الكلمات.. اللماح هو الذي يفهمها ويحس بجمالها..
أهنئك على قدرتك الميزة في ايجاد خاتمة مريحة للقصيدة.. يشعر القارئ معها أنه لا مجال للزيادة أو النصان بعدها.. فهي (مسك الختام)
لكنَّ حُلمي قد تبخَّـرَ فـي الفضـا
وغدوتُ في بحرِ الهـوى فُقَّاعـه

مرة أخرى أبث إعجابي الشديد..
ناصر ثابت

اخي الحبيب ناصر ثابت

تعلم أيها الفاضل كم اكون سعيدا بمرورك

و بتوقيعك في صفحتي

فلا تحرمني هذا الشرف العظيم بارك الله بك

و تقبل ودي و تحياتي

د. جمال

لله أنت أخي الحبيب أبا رامي وأنت تحمل هموم الأمة ولا تنسى حتى العوانس منهن.

أحسنت الشكوى حتى ظننتك إحداهن!

ولقد أسعدني صوتك هذا الصباح وأنت تهاتفني بحبك الكبير وقلبك الودود في ذات الوقت الذي أرد فيه على رائعتك هنا فأشكر لك هذا الدفق الشعوري.

لنعد إلى القصيدة التي وإن مالت إلى السردية إلا أنها لم تخل من متانة سبك وجزالة لفظ وجمال تصوير.

ولعلي أشير إلى بعض ملحوظات تعميماً للفائدة علمي أن هذه القصيدة من قديمك.

واستلَّ في الحربِ الضروسِ سيوفَهُ *** ليُـري العـدوَ هجومَـهُ ودفاعـه
"ليُري" لام التعليل تنصب الفعل المضارى بالفتحة الظاهرة وهذا مما يكسر الوزن.

إن جاء يخطبنـي عريـسٌ لائـقٌ *** دينـاً وأخلاقـاً أبـى فأضـاعـه
"عريس" ... ما هي هنا إلا كلمة دارجة والفصاحة أن تقول عروس.

ويقولُ هـذا ليـس كُفـأً لابنتـي *** وبوجهِهِ .. لو تعلمونَ .. بشاعـه
بل "ليس كفؤا" أو"ليس كفوا" ..... (ولم يكن له كفواً أحد) صدق الله العظيم.
حرف الجر الباء هنا لا أراه دقيقاً والأصوب لو قلت "في وجهه"

كم كنـت أحلـم بالحليـلِ ومنـزلٍ *** أرعى عظيـمَ شئونِـهِ بشجاعـه
"بشجاعة" أراها لم توظف جيداً وأراها أقحمت للقافية. أتراني أخطأت التقدير؟!


هذا ولا يتسع المجال للتطرق إلى النواحي الجمالية الغزيرة في النص والتي تتجلى في كل بيت وكل معنى.


دمت شاعراً من ألق

اسعدك الله أخي سمير في الدارين

نعم و هكذا يكون النصح و التناصح بين المتحابين في الله .

صدقت أخي الكريم في ملاحظاتك و أحسنت النقد و النصح

و بالفعل القصيدة من قديمي و انا أعتبرها من شعر المناسبات

و كثيرا ما ألقيتها في مناسبات أعراس حضرتها لعلها تكون عبرة و درسا لأولياء الأمور

و لذا غلي عليها النظم أكثر من الشعر رغم وجود بعض الصور بها .

اما بالنسبة لكلمة (عريس) فو الله أعرف أنها كلمة دارجة و ليست فصحى و في

أصل القصيدة كتبتها العروس .. و لكن خشيت و أنا ألقيها أن يكون نصيبي صندوق

من الطماطم كأول حفل شدا به عبد الحليم حافظ قبل أن يكتب له الشهرة التي

حققها إذ قذفه الجمهور بالطماطم ( ههههههه)

و لي وقفة فقط هنا ..

فأنا أقولها و أعيدها مرات أن لا أحد كبير على النقد طالما أن في النقد و التوجيه ما

فيه مصلحة للعمل الأدبي و فائدة تعم الجميع .

و لذا فأنا و المخلصون للشعر لن تأخذنا العزة في اي نقد يوجه إليهم لأننا نعرف أن

هذا النقد من قلب محب مخلص .

بارك الله بك أخي سمير

أنت بالفعل أخ رائع نحبه في الله .

تقبل ودي و احترامي

أخوكم د. جمال