المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحيى سليمان
تعود وحيدا
ويتركك الظل في ليلة لم تنم
لا شيء يملي الرؤى
سوى الحاضر المستبد
وسوط الحصار على جسد من سماء
الماء لا يوجع
الماء لا يوجع
أنت التي توجعين المساء
أنت التي تنزفين فيـُدمَى
على شفتيه
الغناء
.
.
لم أسلك الإمارة
لم أنتظر أن تقولي لقلبيَ شكرا
لم أنتظر من جنودك
غير جحودك
غير ذباب
الكفن
الحمد لله أنّك أنهيت دراستك شاعرنا المبدع لتتفرّغ لإمطارنا بهذا الألق
وهذا الجمال الذي يحجبُ الأنجمَ من وهجهِ، وينافسُ في السّحرِ لونَ الشّفق!
المبدع يحيى سليمان
تبتلّ السطور بريّا المعاني وريّا الصور
يمسكُ المساءُ عباءته بين فكّيهِ،
مدهوشًا؛ فلا ينزلُ الليلُ حتّى نزولِ الحروف الأخيرة
فيأتي لنا في ثيابِ التردّد، والخطوُ حيرة!
فيا أيّها المبدعُ الشعرَ
أكمل تلاواتك السحر
فالطير تطربُ حين تغنّي القصيدةُ لحنًا
كعنقودِ داليةٍ في نهايات تشرين
والريحُ تنثر عنهُ الورق!
دمتَ، ودام المداد الألق
تقديري