نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

" بفاتـحة" الكـــتـاب بـــدأت قــولـي
تــــليهـا أعـظــــــم "السـور الطــوال"

كــتـاب دائــــــم لا ريــب فــيــه
بــه الفــــوز الأكــيـــد ولا مـــحال

أطــعـنـــا ربـــنـا و عصـاه قــــــوم
فــفــــزنــا بالـجـــنــان و هــم بخــال

مـع الـقــرآن واصــلت المسيـــــــرة
فكــانـت "آل عــمران " الـمـــثــــال

هـــي العـــذراء طــرا أم عيـسى
المسيــح و ذاك مــن عــزم الرسـول

فــصــبرا ثــم صبــــرا بــالتأنـــــي
لدى خيــر الصحـاب أنـخت رحلــي

تـ" نســــاء " بـعــد "عمران " الخوالـي
ولاتـــستعـجــــل القــول المــوالــــي

و" مــائدة " الحــوارييــن جـــــادت
بــــخـيــــــر وافــــر الأرزاق عــــــال

كــلوا و استمتعــــوا بالـعيــد دهـــرا
أطيــــــعـــوا ربكــــم فــي كــــل حــال

ويـمددكـــم بـــأمــــوال كــثيــــــــره
كـمـــا الأنــهــــار تـجـــري بالـــزلال


لــدى " الأنعــام " يعتبــر الـبصيــــر
فـخـبـــــر بـــالحديـــــث أزد وغـــــال

ملائكة الســماء تنزلت بالعــــــروس
لألـــــــــــــف بـسبـعـيـــن الغـــوالــــي

فــأعـظــم بـالتـي نــزلت و كــبـــــــر
فـــــلا تــنجيــــم فـيهـــا كـالخـــــوالـي

قــــد اشتمـــلت على زوج المواشــي
فــسبحــــان الـقديـــــر و لا جـــــــدال

مــن الأبقـار و الإبل كما الظــــــــأن
و الــــمعز الــمـثنـــــــى ع/الـتوالــــي

إلى " الأعــراف " ســر سيرا حثيـثا

ألـــــف لام و صــــاد بهـا السـجــــــال

نـســــــيت المــيـم بعـد الـلام سهـــوا
بـــهـــا اكتمـــل البـنـاء و صار شكــلا

حـروف الضـــاد كـحــل للعـيــــــون
و تـريــــــاق لــــــذا الجـســـم المعـــال

بــــــــــها مئـتــــان آيــــات وســـت
فهـــي أخــــرى مـــن الســـور الطـوال

إلـــى "الأنفـــال" هيـــا خـذ نـصيـبـا
هـــو الـزاد الأكـيـــــد لـــــذا السبــيـــل

مــع الـــــقرآن سحنــا فــي الأراضي
شـــــهـورا أربــعـــا قـصـد السبــيــــل
نعــم ، لا ، لا ،نعـــم ، وا فــرحتـاه !
بـتوبـــة " سورة الـتوبــــة " مقـالـــــي

لذي النون المغاضب صاحـب الحـــو
ت ، " يـــــونس " سبــــح الله الجـليـلا

فأنـــجـــــــاه القــديـــر وصـار حـيـــا
فــــسبــح باســــــم ربـك ذي الــــجـلال

و"هـــــود" شيـبت طــــــه الرســـول
غـــريـب أمــــــرها بـيــــن الجــــــدال

لـكــم ذا شنفـت آيات "يوســـــــــف "
مـــسـامعنــــا و مــــــا زالـت تجــــول

و إن تـعجــــب لـقـول الكـــافـريــــــن
إذا كــنـــا تــــرابــــــــــــا كالجـبـــــا ل

أئــنا في جـديــد للرجـوع
فــهذا لا يــكــون ولا أخـــال

هـم الفـجار أصحاب الجحـيم
فـما تـبقى السـماء ولا الجبــــال

بحمد الله ذاك "الرعـد" سـبـح
بــذا نطق الكتاب ولا يــــــزال

ولله الركـوع كــما السجـود
هـــو الله شديـد في المحـــــال

لإبراهــيم" هيــا للرحـال
نــحدثكـــم بما جـاد المقــــال

بــها خمسون و الثـنتان آيـه
و للتـذكـير ضــرب لـلمـثـــال

بــلاغ للعـباد ليـنذروا بـه
و للـتــذكـير قـلنا ما يـقــــال

أقـامت بـيـن شام و المديـنه
ثـمود المصبحـين كمـا المكـــول(1)

و قد أمـنوا عذاب الله دهـــرا
قـد نـحتوا بــيوتا في الجبـــال

فـما أغـناهم الكسب الحصـين
ولا دفـعت بـلاءهـــم الجـبـــال

و " للحــجر" الطـغاة المفترين
بـطـغـواهـم مـع الإصبـاح زالـوا

وفي " الأنـعام عــبرتنا شرابا
و بـيـن الـفـرث و الـدم كـالـزلال

و مــن ثمرات أعناب و نخل
سـقـتـنا "النحـل" أشـهى مـا يسـال

شــراب فيــه ألوان الشـفاء
وأقـوالـي تـصـدقـها الـفـــعـال

فـسبحان الـذي أسرى بعــبده
بـليــل نـحـو أقـصانـا المـثــال

هـو "الإسراء" كان كما نكـون
ولا تـشـكيـك فـي هـذا الـمـقــال

بــحمد الله ثــم الشـكر ألفا
رجـال "الكـهـف" هـم نـعم الرجـال

إلـى الكهـف الرقـيم أووا أمدا
و قــالــوا ربــنـا رب الـجـلال

و قـالوا هــم ثلاثتـهم و كلب
وزادوا ســبــع أعـــداد جــدالا

ولا أحـــد بـعدتهم يصــيب
مـــراءا ظـاهــرا و بـه يـقــال

و مـن يـرجو لــقاء الله يعمل
مـن الأعـمـال صـالـحـها مـجـال

و لا يشــرك بــــربه أحدا
بـذا نــطـق الكـتــاب ولا يـزال

وقـــال الله كن أمري فكان الــــ
مـسـيـح مـن البتـول هـو الـرسول

وجــاءت "مــريم" العذراء تح
ـملـه، نــادى : ألا إنـي الـرســول

وأوتــيت النـــبوة و الكتاب
و للـصلــوات و الــزكـوات فعـل

و إن تجـهر بـقولك أو تـــسر
لـدى " طـه " مـحـمـدنا الـدلـيـل

و ربــك يعلم الأخفــى الخفي
و مــا تـحـت الثـرى ذاك السبـيـل

فـلا معـبود إلا الله حـــــق
سـلامـي للـنـبـي طـه الـرســول

لــكل الصـالحيـن "الأنـبياء"
ســـلام عـامـر طـيــب فـعـال

و أذن فـي الـورى " بالحج " سعيا
لتـأتـيـك النـسـاء كـمـا الـرجـال

مـن الـفج العـميق أتـوا لـنفع
و ذكــر اللــه مــعـلـوم مـقـول

و بـالبيـت العـتيق نطوف سعـيا
و نـعـظـم حـرمـة اللـه الجـلـيـل

بـهـذا كـان فـوز "المؤمـنين"
لقد ورثـوا الجنـان مـع الـرسول

بنـور الله ضاءوا فاسـتـضاءوا
كمـشـكـاة بـنور اللـه جـالـوا

هـو "الـنور" الإلـهي العظـيـم
فـأعظم بـالـذي كان الـمـثـال

تـبـارك مـنزل " الفرقان " نزلا
و تـنزيـلا عـلى طه الـرسـول

مع "الشعراء" طاب القرض نظما
و أتـبـعـنا الأقاويـل الـفـعـال

ومـنـزلـتي مـع الآتـيـن إلا
و للـه الـثـنـاء كمــا الـجـلال
بـواد "النمل" قـالت نـملـة ادخـلوا
كي لا تـداسوا في السـبيـل

و مـالـي لا أرى بـيـن الطيور
حضور الهدهـد أم هــو يـجـول

و بـعـد هـنـيهة جـاء المحيط
بـخـبر للـيـقـين لـه مـجـال

ألا إنـي وجـدت هـناك قـومـا
غــلاظـا بأسهـم بيـن الرجـال

و"بـلـقيـس" الـمؤنـث قـائدهم
وكــل القـوم يخـشـون المحـال

و عـبـرتنا بـخـاتـمة المطاف
لـقـد تـابـت لربـي ذي الجـلال

و آيـات الـكـتاب بـها قصص
هو "القصص" المــشـنف لا جدال

و ما ع /الأرض زائـل لا يـدوم
و يـبقى وجـه ربك ذي الجــلال

و بـيت "العنكبوت" مثال ضعف
وفـي أدنى الأراضي "الروم" جالوا


لبضع سـنين سادوا و اسـتزادوا
بـفـضل الله ربــك ذي الجـلال

و "لـقمان" الـحكيم زاد نصحـا
هـدى للـمحسنين عـلى الـتوالـي

جـنوب المؤمنـين عن المضاجع
تجافـت سـجدة مـنـها الـفعـال

و خـروا بالسـجود كما الـثـناء
لـرب العالمـين هـذي الـفعــال

هـي "السجدة" فـأعظم بالسجود
و سـبـح بـاسم ربك ذي الجـلال

و قـل من بعدها "الأحزاب" تتلى
لـن تـجدوا لسـنـتنا بـديــلا

و إن لـنا لـدى "سـبأ" حكاية
ذكــرنا مـن حـوادثها قلـيــلا

و "فـاطر" سـورة جاءت بـذكر
لـمـن يــخشون ربهم الـجليـلا

هــم الـعـلـماء أحـياء أدلاء
و إخــوان الشـقاوة في جهالــة


فـسـبحان الذي خلـق الـسماء
و أعــلى أنـفـسا نحو الــمعالي

و أصـحـاب الـعـقول لفي نعيم
(و مـن طلب العلا سهر الليالي)(1
)
و حـق القول في التنزيل " يس
أضـاعوا العمر في طلب المحــال

لـدى "الصافات" زيـنت السماء
عـجـيب أمرها بـين المعـالــي

و سـورة "صـاد" نادت أن هلموا
فـقد طـال انتـظاري في الـليالي

بـغـى خصـمان فاحكم بالـسواء
أيـا "داوود" خـلصـنا بــحــال

لـدى "الزمر" الحواميم السبـاع
فـنـحـن الراحلون لـها العجـال

بها "غافر" تلي " فصلت" و "شورى
و " للزخرف" نصيـب في الـجمـال

هــو الله الـذي رفـع السمـاء
فجـادت " بالـدخـان " هو المـثـال


وأغـشى الناس بالـويل المـبين
و أورثــهـم لأقـوام فـجيـــلا

و " جـاثية " فباركة على ركبتيهـا
أمـة تـدعـو الـجليـــلا

و " بالأحـقاف " أنـذر هود عادا
فـدمـرهــم سـحاب كالـجـبـال

و ريـح دمـرت كـل المبانـي
بـمـن فـيها و ما احـتوت الجبـال

هـم الـكفار مـن صدوا السبيلا
سـبيل "محـمد " طــه الرســولا

عـليه صـلاة ربي لا انـقطـاع
سـلاما دائـما صبـحا أصـيـــلا

(فـتحنا بـاسم فـتاح الفتوح) (
و خـير الفـتح رضـوان الـجلـيـل

و عـذرا يا رسـول الله أنـــا
من " الحــجرات " نادينا عجـــالا

و " ق " روت لـنا تـكذيب تـبّع
و هــم في لبـس خلـقهم الجـليـل


و نحو " الذاريات " هــي الرياح
و ثـم " الطـور " و " النجم " الجميل

كـذا "القـمر " الـمقدر للحساب
عـروس الـذكر " رحـمان " الجـلال

و " واقـعة " لـوقـعتها أكـيــد
إذا رجـت و فـتـتت الـجـبـــال

و أنـزلنا " الـحديد " و فـيه بأس
شــديـد للـورى نـفع جـلـيــل

و دع عـنـك " المجادلة " العقيمة
فـما نـفعت ولا يـجـدي الجــدال

هو " الحشر " الأكيد و لا افــتراء
فـسبـح باسـم ربـك ذي الــجلال

و " ممتحنات " بالـتـحليف جاءت
وكـان الامـتـحـان لـها طويــلا

فـقاتل فـي سبـيل الله صـــفا
تكن في "صف" ربك ذي الجــــلال

إلى السـور الـقصار شددت رحلي
و كـل المـبتغى طــلب المــعالي


و ما نـيل المـراتـب بالسـبـات
و لـكن بالـتـروي لا الـعجـــال

و وجـه الله ربــي لا ســـواه
أريـد رضـاك فـارحـم يـا جـلال

فـأمـن يا أخـي إنـي ضعــيف
و زادي فـي الــتقى زاد قـلـــيل

بـحـمد الله أنـهـيت الـقصيـد
و بـحـر الشـعر وافـره جـــميل

بليمور يوم:28/08/2011 * 28/09/1432ه 20سا و24دد