أسائل نفسي إلى متى سأظل أناصر قلبا لم يقدم لي سوى وسام النضال ووابلا من الأحاسيس الجياشة،
وإلى متى سأظل أشفق عليه كلما اشتد الصراع بينه وبين عقل صارم، كلما قيده بمنطق ملموس يجفل القلب عن الكلام ...
إلى متى سأظل أواري خوفي من أن يفوتني القطار وأظل قابعة وحيدة أبكي الأطلال وما عساه فاعل قلبي في ذاك الأوان...
أسيخذلني أم انه سيناصرني ردا لجميلي ذات عمر الزهور...
ليته الحب يكفي لنجفل الفكر عن التفكير ...
ليته يغطي مساحات المنطق الشاسعة ... وليتني أنا أعيش في سلام متجردة من كل ما يعكر صفو ذهني، أحتاج لبعض البله وقليل من السكينة لأحقق المراد وأحلق في سماء الصفاء بسجيتي، لا شيء أريده سوى استنشاق هواء بارد يثلج صدري ...
هناك في العلو سيبدو لي كل شيء أصغر من أن يُرى
سأكون أنا المترفقة عن كل الشوائب التي شابت حياتي ذات فكر ...
سألوح لكل أفكاري السوداء وأنا أرميها كومة واحدة "إلى الجحيم ما عدتم هواجسي، لست منكم ولستم مني، إلى الجحيم"
يا ليت الأماني تتحقق بضغطة زر ولكن لا عليً كل شيء قابل للتحقيق ما دمنا نملك الحق في الحلم ونملك القدرة على نسج الأماني بالقلم.
بقلم حنان محمد أبعمراني