|
على فقد سلطان تســـــيل المدامـــع |
|
|
وتزداد في طــــــــي القلوب المواجع |
سنأوي إلى الصبر الجمـــــيل فإنـه |
|
|
من الجزع المذموم في النفـس مــــانع |
أيا خـــــادم البيتين صـــبرا فكلـــنا |
|
|
مصاب وكل الشعب في الحــزن راتع |
وما مات سلطـــان وهذي مـــــــآثر |
|
|
تلوح لانظـــــــــار وتــــــبدو صنائع |
نــــــــعزيك عبدالله فيه وكلـــــــنا |
|
|
لما قدر الرحمــــــــن راض وخاضع |
وليس لنا في رد ذا الموت حـــــيلة |
|
|
وليـــــس لــــــــنا مما قضى الله دافع |
هوالموت حتــــم في البرية مـــاله |
|
|
مرد وأمـــــــــــر الله في الناس واقــع |
ولما أتى خـــطب بفقدك صــغرت |
|
|
خطــوب وهانت في النــفوس الفواجع |
وداعا وهذا الخطب أدمى قلوبـــنا |
|
|
وفقدك في الأضــــــلاع كالنــار لاذع |
أبا خالد والــــــناس بعدك اثـــكلوا |
|
|
وكلـــهم مــــــر المصــــــــيبة جارع |
عطاؤك مدرار وثــــغرك باســـم |
|
|
وعطـــــــفك فيـــاض وصدرك واسع |
حليف الندى والجود كم لك من يد |
|
|
تســــــح وكـــم في الخير ذكرك ذائع |
إذا ما دجى ليل الخطوب أنـــرته |
|
|
برأي ســـــــديد فـــهو كالفـجر ساطع |
تحملت ياذا الفـــــذ ثــــــقل أمانة |
|
|
وخادنك الإخــــــــلاص مذ أنـت يافع |
وزير دفاع ما ونيت بهــــــــمة |
|
|
تذود وعن هـــــــذي البـــــــلاد تدافع |
يهابك أعداء ويدحـــــــر معـــتد |
|
|
ويمنع ذو غدر ويردع طــــــــــــامـع |
وإسمك مقـــرون بخيرو أنت من |
|
|
إليه أيا سلـــــــــــــطان كنــت تسارع |
تفيض الأكف البيض منك نوائلا |
|
|
فما هـــــــــــــــي إلا للعطاء مـنابع |
وماهي إلاالمزن قد فاض غيثها |
|
|
عميمـــا على الملهوف تلك الأصابع |
سيبكيك يا سلطان صــاحب فاقة |
|
|
أضــــــر به فـــــــــقر وينــدب جائع |
ويبكيك ذو يتم منحـــــــت فؤاده |
|
|
حنانا وضمتــــــــه بعطف أضــــالع |
إذا ما رحلت اليوم فالكل راحل |
|
|
وكل إلى الــــله المـــــهيمن راجــع |