في حصارِ الشَّعبِ تشقى أمة
والأسرُ يشكو في ديار المسلمينا

خذ مديحي من فمِ الشعرِ الذي قد
زيَّنَ الإكليلَ غارُ الأولينا

أبشروا حيَّا فلسطينَ الهدى
في مهرجانِ اليومِ تكريمُ الأمينا

عاد حفلُ اليوم تبجيلاً واعظاماً
للحيارْى في سجونِ الغاصبينا

حيِّ أبطال الحمى في كل ِّ سجن
واذكرْ الرحمنَ واصبرْ ما نسينا

كل ُّ أمٍّ في ربوعِ الأرض تبكي
تسأل الأفراحَ هل تأتي العرينا

لا تلومي الدهرَ يوما ً كل ُّ شئٍ
في يد الديان لولا تعلمينا

قد كفاك الدهرُ و التاريخُ لا ينسى
شريداً أو أسيراً ما حيينا

اذكري هذا جهادٌ في سبيلِ اللهِ
يجزى في جِنَانِ الخالدينا

نجلكِ المغوارُ حرٌ شرَّف الأرض
التي كانت تصدُّ المعتدينا

سوف يبقى في خيالِ الشعب مصباحا ً
ينيرُ الشرقَ و الغربَ اليقينا

فارسٌ ما انحنى يوما ً لغير الله
سيفٌ من سيوفِ المرسلينا

كنتَ تدعو في سبيلِ الحقِّ فامضِ
راشداً يرعاكَ ربُّ العالمينا

عشْ طليقاً لن يراكَ الجنُّ إلا
في ديارِ المجدِ حصنُ المسلمينا

كنّ قويا ً واعبر الأحزان واصهرْ
كل َّ ظلمٍ يجتاحُ اليائسينا

قفْ وقلْ هذا دويُّ الذكر في الآفاق
حسبي في المعالي المتقونا

ليت شعري في ضميرِ الشعبِ آياتٌ
بها يرعَى الأسارَى الطاهرينا