أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: الإخـــــلاص الأنانـــــــي

  1. #1
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Jul 2011
    المشاركات : 167
    المواضيع : 94
    الردود : 167
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي الإخـــــلاص الأنانـــــــي

    الإخـــــلاص الأنانـــــــي

    نبيـــل عـــودة
    أدركت أن أجلها اقترب، وأن الأمنيات بحدوث تحول في وضعها الصحي قد تلاشى تماما. فاسْتَسلمت، أو خَضَعت بلا إرادة، وبلا شكوى، تنتظر، أو لا تنتظر، أن تغيب عن ذاتها ومحيطها، متسائلة كيف ستكون لحظة إغماض العينين للمرة الأخيرة في هذه الحياة التي لم تمهلها طويلا؟
    زوجها كان يبدو لها أشد حزنا ما توقعته، مما أثار تفكيرها من مبالغة مقصودة. كان يجلس قرب سريرها، ممسكا بيدها بطريقة تذكرها بأيام عشقهما الأولى ، يوم كانت تفور بالحيوية والفرح والصبا والصبابة، مطأطئا رأسه بحزن بارز، يرتسم الحزن والألم على محياه بطريقة تجعلها غير مقتنعة، ولكنه للحقيقة لا يغادر مقعده قرب سريرها، ويواصل بإلحاح عليها أن تحاول تناول بعض الطعام الذي تحبه، ولكن نفسها لم تعد تطلب شيئا إلا انقضاء ساعات الألم الشديد حين يضعف مفعول الحقن المخدرة التي تجعلها نصف غائبة عن الوعي.
    هذا الترابط بينهما، لفت انتباه الأطباء والممرضات، فرثوا لحاله بسرهم، ولكن ما باليد حيلة.
    كان زوجها يلح على الأطباء بأسئلته واستفساراته عن وجود علاجات لم تطبق بعد ، وهل بالإمكان تجريبها على زوجته؟ ويضيف انه جاهز لكل المصاريف، وكان دائما يفعل ذلك حين تكون زوجته قادرة على السمع والانتباه لما يدور حولها. غير أن الأطباء يردون أن الوضع بات متأخرا، والأورام الخبيثة انتشرت وملأت جسدها، ولم يعد ما يمكن إنقاذه، إلا الطلب من الله أن لا يمد بعذابها.
    كانت تقول له لا تقلق نفسك بي، أنا لم اعد اشعر برغبة إلا بإغماض عيني مرة أخيرة والانتقال للراحة الأبدية، ولكني قلقة عليك.
    - لا اعرف كيف سأتصرف بدونك.. أنت حب حياتي الذي لا ينسى.
    - الأيام كفيلة بعلاج الحزن، عشنا حياة سعيدة، وهذا ما سأحمله معي إلى القبر.
    - خسارتي ستكون كبيرة،لا بد أن تحدث عجيبة طبية..
    - لا تدخل نفسك بأوهام .. قابل الحقيقة بدون أوهام. برجولة.. وهل للرجولة قيمة بدون جرأة ورباطة جاش وضبط النفس ؟
    - وأين هي الرجولة أمام مأساة الفراق؟
    - يا زوجي الطيب، كان أفلاطون يقرن الرجولة بفئة المحاربين، الفرسان، ويقرن الفضيلة بفئة الحكماء والفلاسفة، وأنت تعشق أفلاطون وتكثر من قراءة الفلسفة، فأتوقع منك أن تكون رجلا وحكيما في مواجهة ما سيأتي. لأني احبك ولا أريد أن تدمر حياتك بالحزن.
    - لا اعرف ما سأفعل بدونك .. ولا يبدو أن الفلسفة تملك الإجابات التي تريحني .
    - هل حقا كنت تحبني كل فترة زواجنا بنفس القدر والقوة التي ابتدأنا بها؟
    - كما لم أحب امرأة من قبلك.
    - ومن بعدي؟
    - لا اعرف إذا كنت قادرا على حب امرأة غيرك.
    - ولكن الإنسان أناني يا عزيزي بطبيعته، أليس كذلك؟
    - هذا في الفلسفة، في الواقع كل شيء مختلف.
    - كنت دائما تشرح لي نظريات ديمقريطس وابيقور، بقولهم أن الأنانية هي مذهب فلسفي عن طبيعة الإنسان، وأن الإنسان أناني بطبيعته، وعليه فهو يتوخى مصالحه، ولكنك كنت تقول بما أننا زوجان متحابان ، فنحن نطبق أنانيتنا المشتركة. كيف سميتها؟
    - أنانية معقولة..
    - هذا ما كان يقوله هيلفيتيوس.. بأن الإنسان يخضع أنانيته لخدمة المجتمع، وأنت تخضع أنانيتك لخدمة بيتنا السعيد؟؟ هل نسيت؟
    - ليت الزمن يعود بنا إلى الوراء
    - لا تتمنى المستحيل. الألم يشتد
    - سأستدعي الممرضة.
    - لا تفعل. أريد أن أتحدث معك، كما كنا قبل مرضي.
    - أريدك أن تعودي للبيت تملئيه فرحا وسعادة.
    - ألا تظن أن حلمك هذا ينبع من الطابع الأناني للإنسان؟
    - تتفلسفين وأنت في قمة ألمك؟
    - هل ما زلت تحبني بنفس القدر.
    - ولن يتغير حبي.
    - كفى.. اكتفي بحبك حتى ساعة رحيلي.
    - فقدانك سيجعلني أحبك أكثر، وهذا لا يتناقض مع فلسفة أفلاطون وأصحابه.
    - ستحبني أكثر لأني سأغادر عالمك وأمنحك الراحة من الارتباط مع امرأة مريضة تغيب عن الوعي أكثر مما تصحو.
    - كيف تفكرين بهذا الشكل؟ إني أتألم لألمك ، وامسك دموعي بالقوة؟
    - آسفة لم اقصد إيذاءك.
    مسحت بيدها على جبينه محاولة الابتسام رغم الألم الشديد الذي يأكل جسدها.وسألته:
    - صارحني.. ربما أموت اليوم أو بعد أسبوع على أكثر احتمال.. هل أحببت امرأة غيري..؟
    - إطلاقا، كيف افعل ذلك وأنت تملئين علي حياتي؟
    - وبعد وفاتي ، هل ستحب امرأة أخرى؟
    - لا أظن.. ليس من السهل الإجابة على سؤال لم يراود تفكيري إطلاقا.
    - ما زلت شابا، مثقفا، متنور العقل، ترغب بك كل امرأة بالغة العقل..هل ستعلن رهبنتك؟
    - لا أعرف.. لا استطيع التفكير بامرأة غيرك.
    - ما زلت تنفي أفلاطون وفلسفته.
    - لو واجه أفلاطون ما أواجهه كان غير من فلسفته.
    - لا ليس صحيحا. كل الرجال الصغار في السن يتزوجون بعد وفاة زوجاتهم مرة أخرى .. هل ستكون الشواذ على القاعدة؟
    - أنا لا أفكر بهذا الشكل، أنت تتعبين نفسك، سأظل على حبك لوقت طويل.
    - وبعد الوقت الطويل .. صارحني؟
    - حسنا.. ربما ، ولكن ليس من السهل إيجاد امرأة مثلك. لا أعرف، ربما سأظل ابحث حتى يصيبني اليأس؟
    - دعك من مراضاتي.اتفقنا ان الأنانية هي صفة انسانية، والفلسفة منذ افلاطون تنبهت لهذا الظاهرة، أريد أن أطمئن عليك بعد وفاتي والموضوع لا يحزنني. أنانيتي سأدفنها معي.. هل تهرب من الجواب؟
    - حسنا، ربما يحدث أن أجد امرأة مثلك وأحبها ونتزوج، على أن تعرف انك سيدة البيت حتى بعد وفاتك.
    - وهل ستسكنان في نفس منزلنا؟
    - لا أعرف، حاليا لا منزل لي غيره. إذا كان يضايقك الأمر لن افعل..
    - لا يضايقني. أنت حر بعد وفاتي، ولكني أحب أن أعلم ما يطمئنني عليك.
    - هذا إذا تزوجت..
    - حسنا ، هذا اتفقنا عليه.. ستتزوج. ولكن قل لي هل ستستعملان غرفة نومنا، وتنام معها بنفس سريرنا؟
    - يبدو ذلك إذا لم أغير المنزل، ولا تنسي انه منزلك وأنت سيدته دائما، ما دمت أنا حيا.
    - أريد لك طول العمر، ولكن قل لي هل ستمارس مع زوجتك الجديدة الحب على سريرنا؟
    - إذا تزوجت و..
    - اتفقنا على انك ستتزوج. صارحني . ستمارسان الحب في غرفة نومنا وبسريرنا؟
    - لنقل أن ذلك متوقع.
    - الم تفكر بامرأة غيري خلال فترة ارتباطنا؟
    - لا.
    - ولم تغريك أي امرأة جميلة بأن تمارس معها الحب ؟
    - حبك أغلق علي التفكير بنساء غيرك.
    - تصر على مناقضة أفلاطون وأصحابه.. الم تقمع أي رغبة بمغامرة عابره مثلا؟
    - أنا ؟ إطلاقا. حبك كان يكفيني.
    - إذن ستكون لك بعدي امرأة أخرى تسكنها منزلي، وتضاجعها على سريري، أنا لست غاضبة. أنت تستحق ذلك.
    - لماذا تشغلي فكرك بما لا يشغلني إطلاقا؟
    - إنها ساعاتي الأخيرة، أريد أن أموت وأنا على يقين أن الرجل الذي أحببته سيعيش سعيدا من بعدي.
    - سأكون حزينا لفراقك .. وربما لن أجد امرأة أحبها كما تتخيلين لأني لن أقبل امرأة أقل شأنا منك.
    - حسنا ..ستتزوج، تسكن وإياها منزلنا، تستعملان غرفة نومنا، تمارسان الحب على سريرنا، ولكن قل لي، هل ستعطيها ملابسي أيضا؟
    - إطلاقا لا.. إنها أنحف منك وأطول قامة وألوان ملابسك لا تناسبها ، و ..

    - أطلب الممرضات على عجل، الألم لم يعد محمولا...
    التعديل الأخير تم بواسطة آمال المصري ; 18-07-2011 الساعة 12:43 AM سبب آخر: حذف بريد ألكتروني

  2. #2
    الصورة الرمزية ياسر ميمو أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2011
    المشاركات : 1,269
    المواضيع : 90
    الردود : 1269
    المعدل اليومي : 0.27

    افتراضي

    القصة ظريفة ورسالتها عميقة


    وحبكتها قوية وصياغتها مميزة


    ذكرتني بخالتي زهرة رحمها الله التي توفيت بمرض عضال




    ماتت في ريحان شبابها




    وزوجها ( حبيب قلبي ) الغالي




    تزوج بعد وفاتها امرأة



    ليس من أجله بل من أجل بناته الصغار لترعاهم


    والدليل أنه لم يتزوج من أجل رغباته



    الزوجة الثانية ( مطلقة و أكبر منه ب 4 سنوات و لا تنجب أطفال وقصيرة و أشياء أخرى )




    رغم أنه رجل فحل كما يقولون و وسيم و ميسور و خلوق جداً



    شكراً لك أستاذ نبيل على قصتك الجميلة

  3. #3
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Jul 2011
    المشاركات : 167
    المواضيع : 94
    الردود : 167
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي

    الشكر لك يا ياسر ، حقا دائما توجد أسباب تبرر الزواج او عدم الزواج بعد ماساة عائلية وعليه
    اود توضيح "انانيتي" في خياري لهذا النص

    الفلسفة تفسر الواقع، وقد اهتمت الفلسفة الاغريقية بكل ما يتعلق بطبائع الانسان، وما اوردته في القصة هو لتزويد القارئ بمعرفة اولية ، بأن الفكر الانساني منذ الاغريق، كان متنبها للكثير من العوامل التي تبدو وكأنها بنت يومنا.وقد جاءتني فكرة القصة وانا أقرأ عن مفهوم الأنانية الفلسفي ، وكيف فسره افلاطون وصحبه، فبدأت خيوط الحدث القصصي تتشكل ، حول قضية تعتبر في المجتمعات العربية والغربية ظاهرة سائدة، تقريبا بنفس العقلية ونفس الميول الأنانية.
    لا اعني بالأنانية سلبيات أخلاقية اطلاقا. هي ظاهرة أخلاقية لها جوانبها الايجابية الكبيرة، وتخلق دوافع للتقدم والرقي . ولها جوانب سلبية، يبدو ان التعبير يوحي بها تلقائيا.. لو عدنا للتعبير اللاتيني نجد أن الأصل جاء من ego والتي تعني "أنا" والمصطلح تحول الى egoism , وتفسره الفلسفة الحديثة بأنه مبدأ في الحياة( انظر تعبير "مبدأ") وخصلة خلقية يدلان على سلوك الانسان من زاوية موقفه من المجتمع والناس الآخرين، وان الانسان يؤثر في علاقاته مصلحته الخاصةعلى مصالح الآخرين، وهذا أمر طبيعي بحدود أخلاقية معينة.وتشكل الانانية احدى أكثر تجليات الفردية صراحة وعلنية.
    من الخطا تقييمها سلبا فقط ، لأنننا بدون الأنانية نفتقد للكثير من الدوافع الايجابية التي تعود بالخير من "نشاطنا الأناني" على المجتمع والناس. والنموذج الأقرب كتابة نصوص قصصية تشد القارئ وتثير اهتمامه ونشاطه الذهني.. الكاتب لولا انانيته ، لما امسك القلم.. الكتابة هي تعبير عن تجليات الأنانية ، التي يطمح اليها كل من حمل القلم وابدع نصا ما.. فهل نقول عنها لا أخلاقية؟
    اذن الأنانية تخضع للنسبية أيضا.. أي ان الحكم عليها غير مطلق.. انما قياسا لعدم تجاوزها حدود حق الآخرين بان لا يخضعوا لأنانية فرد ما لدرجة الغاء انانيهم .. والنظريات الجديدة واسعة للغاية، وبعضها يربط الأنانية بنوع النظام أيضا، وليس بالفرد فقط...وما جعلني اضيف افلاطون وصحبه للقصة ، ينبع من قناعتي ان القصة ليست نصا للمتعة فقط، انما مادة فكرية للتوعية ايضا ، التوعية للواقع الاجتماعي والتوعية الذهنية بما ابدعه الفكر الانساني، وواضح أن الفلسفة تشكل قمة الابداع الذهني للبشرية.

  4. #4
    الصورة الرمزية آمال المصري عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,786
    المواضيع : 392
    الردود : 23786
    المعدل اليومي : 4.13

    افتراضي

    هي المرأة بغيرتها ومحاولة الإيقاع بالزوج في فخاخ خواطرها لتجبره وبكامل ارادته على البوح بما يخفي
    على فراش الموت .. ولحظات تكاد تكون الأخيرة ومازالت تلح لاكتشاف هذا الرجل المخلص الوفي الذي احتواها حتى الرمق الأخير
    سرد شيق ماتع جدا بأسلوب جميل ومراوغات باسمة بينهما رغم صعوبة الموقف
    دمت مبدعا أديبنا الفاضل
    تحاياي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.27

    افتراضي

    نص أدبي فكري فلسفي يحمل وجهة نظر ككل نصوصك. كان يكفيني بالابتسامة التي رسمتها على وجهي بالمفارقة المفاجئة في الخاتمة ولكني احتراما لنصك وفكرك رأيت أن أضيف.

    من حيث القص فقد اعتمد الحوار المباشر سردا لتوصيل الفكرة وارتكز على فلسفات إغريقية وتأويل لها وفق وجهة النظر ، ولكنه جنح لاستطراد بتكرار يمكن الاستغناء عنه وتكثيفه بما يقدم نفس المعنى ويغني عن كثرة الكلمات التي أصابته بالترهل نوعا.

    من حيث اللغة فقد كانت مميزة وبسيطة تلتفت للمضمون وهو أساس القصة هنا ، ولكنها لم تخل من بعض قليل من أخطاء نحوية.

    من حيث الفكرة فإن تفصيلات الحدث والتي لا تمثل إلا مدخلا للمعنى الأكبر الذي يمثل العنوان مفتاحا له "الأنانية" فإن ما قرأت يدفعني مجددا لقصتي الأخيرة "بمعروف" والتي أوضحت فيها جزءا كبيرا مما تناولت هنا بخصوص طبائع النفوس وطبيعة الخلق الرباني للرجل وللمرأة ، وهذه الأفكار والأخلاق المستوردة بما يخالف شرعنا وعاداتنا ومنطقنا الذي أراه أكثر إنصافا للطبيعة البشرية من أي منطق أو فلسفة أخرى ، وعليه فلن أسهب في شرح عدالة التشريع السماوي بالتعدد من ناحية ومنهج الإمساك بمعروف أو التسريح بإحسان من جهة أخرى بحيث يكون الحب أساس كل بيت ودفء كل قلب بلا سرقة للمشاعر وبلا خيانة للنفوس كالذي حدث في قصتك ويحدث كثيرا في الحياة.

    أما فلسفة الأنانية فإني لا أجدني أوافقها ذلك أن الأنانية وكما أقررت أنت في نصك الكريم هي طبيعة إنسانية لا تحتاج فلسفة ولا دعوة إليها فهي متأصلة في النفوس جبلة وسجية ، وقل من يغالبها فيعتدل فيها ، ولذا كانت الأثرة مثلبة والإيثار منقبة ؛ أما الأثرة فهي الإفراط في الأنانية وتقديم النفس على كل ما سواها حتى ليجور الأناني بالحكم فلا يرى الحق إلا له والصواب إلا معه ، ويعمه حتى تأخذه العزة بالإثم وتشغله نفسه وصالحها عن صالح الحياة ومن فيها. وأما الإيثار فهو الاعتدال في الأنانية فلا يزال المرء يحب نفسه ويؤثرها لكن في حدود أن لا تتعدى على حق غيرها وحقها في الأخرى في "أنانيتها" ، وتقدم الحق على الهوى والصواب على الرغبة.

    دمت بكل الخير والبركة!

    وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


    تحياتي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    الصورة الرمزية محمد ذيب سليمان مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    المشاركات : 19,255
    المواضيع : 522
    الردود : 19255
    المعدل اليومي : 3.70

    افتراضي

    نص جميل استأثر بوقتي حتى بعد الإنتهاء منه
    فقد كانت قصتك بكثير من تفاصيلها جزءا مررت به حتى وكأنتك كنت
    معنا في نفاصيل كثيرا ولكنها لم تكن بالتفصيل الذي اتيت به
    ومع ذلك كانت المفاجأة في آخر جملة في القصة
    حين وقع بلسانه امالمها

    شكرا لك

  7. #7
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Jul 2011
    المشاركات : 167
    المواضيع : 94
    الردود : 167
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي

    كل الملاحظات تثريني .. ولي ملاحظة حول الإستطراد في النص

    هذه الثيمة طرحت مرارا من العديدين الذين احترم آرائهم كما احترم رأي د. سمير العمري.ولكني بحسي ، والكاتب يعتمد على ذهنه وحسه في النص ، استطردت الى ما جعل النص مقبولا علي ذهنيا واحساسا. والمشكله هنا ان الحس لا عقل له.ولكني بتجربتي ، وهي ليست قصيرة اطلاقا بل تمتد من العام 1962 مع نشري لقصتي الأولى ، اجد ان للثرثرة مكانها الهام في النص القصصي او الروائي.. وقد اعود للموضوع بمقال خاص.ولكني لاحظت ان الاستطراد يحتاج الى قدرة على جعله يذوب في فكرة النص والويل للنص الذي يفتقد للإنسياب والتلاحم حتى لو كان فيه استطرادا يمكن حذفه. .