أحدث المشاركات
صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 30

الموضوع: مؤتمر العشاق

  1. #1
    الصورة الرمزية ياسر ميمو أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2011
    المشاركات : 1,269
    المواضيع : 90
    الردود : 1269
    المعدل اليومي : 0.27

    افتراضي مؤتمر العشاق







    إن عناد الشمس و إصرارها على الأفول من سماء مدينةٍ ما من هذا العالم , لا يُخفي وراؤه إلا رغبة

    كبيرة بالتجلي والظهور, في سماء مدينةٍ أخرى, و إن حنينها لتلك اللحظات التي ستشارك فيها

    السماء والقمر , رسم لوحة الشفق الأحمر الآخاذة , هو في حقيقته شوقٌ للحظاتٍ أخرى , تمكنها من طبع

    قبلتها مجدداً على جبين الصباح , وكذلك هو حال العشاق مع الفصول الأربعة , فهم لا يشتاقون لرحيل

    الصيف بشمسه التي تحمر وجنتيها خجلاً , كلما داعبت أشعتها الدافئة سنابل القمح , إلا رغبة بقدوم

    الخريف , الذي تتساقط أوراق الشجر فيه مُصفرة من عتاب الرياح لها , وما انتظارهم لرحيل الخريف

    إلا ترقبٌ لزيارة الشتاء المُحمل بهدايا السماء , من ودقٍ يروي ظمأ الأرض العطشى , وما في توقهم لرحيل

    الشتاء إلا كل اللهفة والشوق لقدوم يومهم الموعود , في ربيعهم الأجمل , ربيع العشاق, يوم انعقاد أهم

    مؤتمر للعشاق في العالم مُؤتمرٌ يليق به كل مديح وثناء , حيث تتصالح فيه الشمس مع الأرض

    فلا حر ولا برد وطيور النورس مع أمواج البحر فلا اضطراب ولا هيجان , فتقبل وفود دول العشق من كل فجٍ

    عميق , وعلى رأس كل وفد من تلك الوفود , عاشقٌ يحمل معه دساتير وأحلام و مبادىء دولته العاشقة

    هو أميرهم وخطيبهم والناطق الرسمي بنداء أفئدتهم وأرواحهم وعقولهم , هو يوم تُتلى فيه قصائد الحب

    والألم , وتعزف فيه القلوب ألحان الشجن , وتموت هواجس الخوف والقلق , و تحيا مشاعر الطمأنينة والسكينة

    هو يوم اجتماع العشاق في مملكة العشق الكبرى , التي أخذت على نفسها عهداً , إذا ما أتى الربيع بأن تستقبلهم

    في إحدى لياليه المُفعمة بالدفء , والنسمات العليلة , في يومٍ اتفقت عليه كل دول العشق رغم اختلاف فلسفة

    العشق لديها , ولأن لذلك المؤتمر مكانته الخاصة والرفيعة في قلوب تلك الدول , فقد استعدت لاستقباله لهذا العام

    بشكل جيد , سعياً منها في إنجاحه , و إظهاره بأبهى حلة وصورة .

    ما أن ضجت القاعة بالوفود المشاركة بالمؤتمر , حتى أعلنت ملكة العشق بدء المؤتمر بالوقوف

    دقيقة صمت احتراما وإجلالاً لأرواح شهداء العشق على مرّ العصور والأزمنة , ثم بعد ذلك ألقت كلمةً

    قصيرة , رحبت من خلالها بالمؤتمرين مًتمنية لمؤتمرهم كل النجاح والألق, ثم دعت أمير دولة العشاق الظالمين

    لأنفسهم وعاصمتها مدينة الرذيلة لإلقاء كلمة دولته .






    يتبع إن شاء الله







    هذا وما الفضل إلا من الرحمن







    بقلم............... ياسر ميمو

  2. #2
    الصورة الرمزية آمال المصري عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,786
    المواضيع : 391
    الردود : 23786
    المعدل اليومي : 4.14

    افتراضي

    ماقرأت هنا هو مدخل إلى القصة واستهلال بديع انثال ألقا ولوحة فاتنة تجعلنا نتابع باهتمام القادم
    في الانتظار
    أديبنا المكرم ...
    لك تحيتي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    الصورة الرمزية ياسر ميمو أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2011
    المشاركات : 1,269
    المواضيع : 90
    الردود : 1269
    المعدل اليومي : 0.27

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رنيم مصطفى مشاهدة المشاركة
    ماقرأت هنا هو مدخل إلى القصة واستهلال بديع انثال ألقا ولوحة فاتنة تجعلنا نتابع باهتمام القادم
    في الانتظار
    أديبنا المكرم ...
    لك تحيتي


    تسلمي أستاذة رنيم على هذه الكلمات الرقيقة

    أتمنى أن تنال القصة إعجابك ورضاك


    دمت........... بخير

  4. #4
    الصورة الرمزية رعد حيدر الريمي قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Sep 2011
    المشاركات : 140
    المواضيع : 21
    الردود : 140
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي

    فاتحة موفقة وبادئة جميلة وقبال صدر هذا الكائن الجميل سرني كثيراَ ما قرأت

  5. #5
    الصورة الرمزية أحمد عيسى قاص وشاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    الدولة : هـنــــاكــــ ....
    المشاركات : 1,961
    المواضيع : 177
    الردود : 1961
    المعدل اليومي : 0.31

    افتراضي

    أخي الفاضل : ياسر ميمو

    يجب أولاً أن تحدد الجنس الأدبي الذي أنت بصدده ، فان كان افتتاحاً لرواية يختلف الأمر عن كونه قصة قصيرة
    الاختزال والتكثيف من أهم مبادئ القصة القصيرة ، وافتتاح القصة بالجمل الطويلة التي يمكن الاستغناء عنها دون أن يتضرر النص يضر بالقصة ولا يفيد
    بداية النص بدءاً من " إن عناد الشمس و إصرارها على الأفول ...................... الى قولك ..... ربيعهم الأجمل , ربيع العشاق "
    كان كله استطراد زائد عن الحاجة ومبالغة في الوصف ، ناهيك عن بدء القصة بأداة التوكيد : ان عناد الشمس ... الخ ، ليس مستهلاً مستحباً في قصة وحتى لو كان في وسط القصة ، فالقصة تحتاج الى الجمل الانشائية وليس الخبرية ، وليس هذه الأساليب الصحفية أيضاً وكأنك تبث خبراً ما تبدأه ب : ان الشمس واصرارها على الأفول ..
    ماذا لو بدأنا الجملة ب : ما أعجب هذه الشمس حين تصر على الأفول ، لا لتنزوي ولكن لأنها تخفي خلفها رغبة .. الخ
    راقب معي الاقتباسات التالية وبعين مجردة اعتبر نفسك قارئ ومتذوق لهذا النص وقل لي هل أعجبتك أم لا :
    إن عناد الشمس و إصرارها على الأفول
    إن حنينها لتلك اللحظات التي ستشارك فيها
    كذلك هو حال العشاق مع الفصول الأربعة
    هو يوم تُتلى فيه قصائد الحب
    هو يوم اجتماع العشاق

    ولماذا يتبع في قصة قصيرة ؟ ولماذا الرمزية الزائدة عن الحد : مثل مؤتمر العشاق وأمير دولة العاشقين و مدينة الرذيلة وغيرها
    ألبس الرمزية ثوباً واقعياً ودعها تتسلل بين ثنايا هذا الثوب ، يكن القص أجمل

    ربما لا تتقبل كلامي هذا ، لكني أحب قلمك وأحب أن تكون أفضل ، وأن تنظر لنصك عندما تكتبه بنظرة موضوعية ، وان لم يعجبك أكتب غيره ، أو عدل منه ما تشاء ، ولا تسارع للنشر
    وصدقني كنت عندما أكتب نصاً أضغط زر الارسال فوراً ، ثم قررت في الفترة الأخيرة أن أتأنى
    وأن أعود الى النص كل يوم ، لأراه بنظرة أخرى ،
    فوجدت أن نصي بعد أسبوع أصبح أبهى وأجمل والأخطاء فيه أقل ، والرؤية فيه أوضح

    فان لم تتقبلني فاعتبر ردي وكأنه لم يكن
    مودتي لك الخالصة
    وبانتظار الأجمل منك دائماً
    أموتُ أقاومْ

  6. #6
    أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2011
    الدولة : خارج التغطية
    العمر : 44
    المشاركات : 5,087
    المواضيع : 206
    الردود : 5087
    المعدل اليومي : 1.09

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد عيسى مشاهدة المشاركة
    أخي الفاضل : ياسر ميمو

    يجب أولاً أن تحدد الجنس الأدبي الذي أنت بصدده ، فان كان افتتاحاً لرواية يختلف الأمر عن كونه قصة قصيرة
    الاختزال والتكثيف من أهم مبادئ القصة القصيرة ، وافتتاح القصة بالجمل الطويلة التي يمكن الاستغناء عنها دون أن يتضرر النص يضر بالقصة ولا يفيد
    بداية النص بدءاً من " إن عناد الشمس و إصرارها على الأفول ...................... الى قولك ..... ربيعهم الأجمل , ربيع العشاق "
    كان كله استطراد زائد عن الحاجة ومبالغة في الوصف ، ناهيك عن بدء القصة بأداة التوكيد : ان عناد الشمس ... الخ ، ليس مستهلاً مستحباً في قصة وحتى لو كان في وسط القصة ، فالقصة تحتاج الى الجمل الانشائية وليس الخبرية ، وليس هذه الأساليب الصحفية أيضاً وكأنك تبث خبراً ما تبدأه ب : ان الشمس واصرارها على الأفول ..
    ماذا لو بدأنا الجملة ب : ما أعجب هذه الشمس حين تصر على الأفول ، لا لتنزوي ولكن لأنها تخفي خلفها رغبة .. الخ
    راقب معي الاقتباسات التالية وبعين مجردة اعتبر نفسك قارئ ومتذوق لهذا النص وقل لي هل أعجبتك أم لا :
    إن عناد الشمس و إصرارها على الأفول
    إن حنينها لتلك اللحظات التي ستشارك فيها
    كذلك هو حال العشاق مع الفصول الأربعة
    هو يوم تُتلى فيه قصائد الحب
    هو يوم اجتماع العشاق

    ولماذا يتبع في قصة قصيرة ؟ ولماذا الرمزية الزائدة عن الحد : مثل مؤتمر العشاق وأمير دولة العاشقين و مدينة الرذيلة وغيرها
    ألبس الرمزية ثوباً واقعياً ودعها تتسلل بين ثنايا هذا الثوب ، يكن القص أجمل

    ربما لا تتقبل كلامي هذا ، لكني أحب قلمك وأحب أن تكون أفضل ، وأن تنظر لنصك عندما تكتبه بنظرة موضوعية ، وان لم يعجبك أكتب غيره ، أو عدل منه ما تشاء ، ولا تسارع للنشر
    وصدقني كنت عندما أكتب نصاً أضغط زر الارسال فوراً ، ثم قررت في الفترة الأخيرة أن أتأنى
    وأن أعود الى النص كل يوم ، لأراه بنظرة أخرى ،
    فوجدت أن نصي بعد أسبوع أصبح أبهى وأجمل والأخطاء فيه أقل ، والرؤية فيه أوضح

    فان لم تتقبلني فاعتبر ردي وكأنه لم يكن
    مودتي لك الخالصة
    وبانتظار الأجمل منك دائماً
    الأخ الأستاذ أحمد عيسى بارك الله فيك وجزاكَ عنّا خيرا ، لقد قلتَ الحقّ الذي لا مرية ولا شكّ فيه ...أحييّك يا أخي على أدبك وأخلاقك ، زادك الله علما وفهما ...
    وأشكر لأخينا ياسر هذه المجهودات في كتابته للقصة القصيرة ، وبنصائح الأستاذ أحمد وغيره من الأدباء سنمضي قُدُماً إن شاء الله ، فهذه مدرستنا ...
    دمتما متألّقين
    أنــــا لا أعترض إذاً أنا موجود ....!!

  7. #7
    الصورة الرمزية ياسر ميمو أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2011
    المشاركات : 1,269
    المواضيع : 90
    الردود : 1269
    المعدل اليومي : 0.27

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رعد حيدر الريمي مشاهدة المشاركة
    فاتحة موفقة وبادئة جميلة وقبال صدر هذا الكائن الجميل سرني كثيراَ ما قرأت

    السلام عليكم



    تحية كبيرة لشخصٍ مثلك


    شكراً جزيلاً لك

  8. #8
    الصورة الرمزية ياسر ميمو أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2011
    المشاركات : 1,269
    المواضيع : 90
    الردود : 1269
    المعدل اليومي : 0.27

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد عيسى مشاهدة المشاركة
    أخي الفاضل : ياسر ميمو

    يجب أولاً أن تحدد الجنس الأدبي الذي أنت بصدده ، فان كان افتتاحاً لرواية يختلف الأمر عن كونه قصة قصيرة
    الاختزال والتكثيف من أهم مبادئ القصة القصيرة ، وافتتاح القصة بالجمل الطويلة التي يمكن الاستغناء عنها دون أن يتضرر النص يضر بالقصة ولا يفيد
    بداية النص بدءاً من " إن عناد الشمس و إصرارها على الأفول ...................... الى قولك ..... ربيعهم الأجمل , ربيع العشاق "
    كان كله استطراد زائد عن الحاجة ومبالغة في الوصف ، ناهيك عن بدء القصة بأداة التوكيد : ان عناد الشمس ... الخ ، ليس مستهلاً مستحباً في قصة وحتى لو كان في وسط القصة ، فالقصة تحتاج الى الجمل الانشائية وليس الخبرية ، وليس هذه الأساليب الصحفية أيضاً وكأنك تبث خبراً ما تبدأه ب : ان الشمس واصرارها على الأفول ..
    ماذا لو بدأنا الجملة ب : ما أعجب هذه الشمس حين تصر على الأفول ، لا لتنزوي ولكن لأنها تخفي خلفها رغبة .. الخ
    راقب معي الاقتباسات التالية وبعين مجردة اعتبر نفسك قارئ ومتذوق لهذا النص وقل لي هل أعجبتك أم لا :
    إن عناد الشمس و إصرارها على الأفول
    إن حنينها لتلك اللحظات التي ستشارك فيها
    كذلك هو حال العشاق مع الفصول الأربعة
    هو يوم تُتلى فيه قصائد الحب
    هو يوم اجتماع العشاق

    ولماذا يتبع في قصة قصيرة ؟ ولماذا الرمزية الزائدة عن الحد : مثل مؤتمر العشاق وأمير دولة العاشقين و مدينة الرذيلة وغيرها
    ألبس الرمزية ثوباً واقعياً ودعها تتسلل بين ثنايا هذا الثوب ، يكن القص أجمل

    ربما لا تتقبل كلامي هذا ، لكني أحب قلمك وأحب أن تكون أفضل ، وأن تنظر لنصك عندما تكتبه بنظرة موضوعية ، وان لم يعجبك أكتب غيره ، أو عدل منه ما تشاء ، ولا تسارع للنشر
    وصدقني كنت عندما أكتب نصاً أضغط زر الارسال فوراً ، ثم قررت في الفترة الأخيرة أن أتأنى
    وأن أعود الى النص كل يوم ، لأراه بنظرة أخرى ،
    فوجدت أن نصي بعد أسبوع أصبح أبهى وأجمل والأخطاء فيه أقل ، والرؤية فيه أوضح

    فان لم تتقبلني فاعتبر ردي وكأنه لم يكن
    مودتي لك الخالصة
    وبانتظار الأجمل منك دائماً




    السلام عليكم


    1 - بداية أشكرك أخي أحمد على نصائحك التي ستكون محط اهتمامي بكل تأكيد

    2 - لماذا تعتقد أن كلامك سيضايقني على العكس أخي , أتقبل النصح من الجميع

    ما دمت أثق في خلق الناصح , وناصح مثلك لا يدعو إلا للخير والصلاح والعلم والفائدة

    و أعتقد أن ذاك هو ظن المؤمنين ببعضهم البعض

    3 - حقيقة لا أعرف إلى أي جنس أدبي ينتمي نصي ( ربما قصة قصيرة أو رواية, حقيقة لا أدري )

    أترك لك أن تحدد لي هويته عند نهايته

    4 - حرصت في نصي على توظيف كل كلمة لخدمة النص و أن تكون العبارات الطويلة

    بقصد إعطاء الفكرة حقها لا الحشو والزيادة والإطالة المملة , فالبلاغة ليست دائماً في الإيجاز

    5 - بالنسبة للرمزية فحقيقة النص لا يحتمل أي رمزية على الإطلاق, أو تأويل يخرج عن إطار قضية النص

    التي تتناول قضية العشق بكل تناقضاته , ربما هو الخيال يا صاحبي أي توظيف الخيال لخدمة النص .

    6 - التأني هو دأبي ولكني في النهاية وعندما اصل إلى حد مقبول من القناعة بنصي , انشره فإن كان فيه

    مواطن ضعف وخطأ أظهرها لي النقاد والأدباء بآرائهم ونصحهم وتوجيهاتهم , وبالتالي تكون الأخطاء

    والتجارب الفاشلة هي أحد أداة التطوير لدى الكاتب

    7 - أتوجه إليك ثانية ببالغ الشكر والتقدير على هذه الوقفة الشجاعة من قبلك إلى جانبي


    و أتمنى أن تتابع الحكاية إلى نهايتها حتى يكون حكمك أكثر دقة وموضوعية وشمولية عليها

    دمت بخير.............. سالماً


    تلميذك........... ياسر

  9. #9
    الصورة الرمزية ياسر ميمو أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2011
    المشاركات : 1,269
    المواضيع : 90
    الردود : 1269
    المعدل اليومي : 0.27

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيع بن المدني السملالي مشاهدة المشاركة
    الأخ الأستاذ أحمد عيسى بارك الله فيك وجزاكَ عنّا خيرا ، لقد قلتَ الحقّ الذي لا مرية ولا شكّ فيه ...أحييّك يا أخي على أدبك وأخلاقك ، زادك الله علما وفهما ...
    وأشكر لأخينا ياسر هذه المجهودات في كتابته للقصة القصيرة ، وبنصائح الأستاذ أحمد وغيره من الأدباء سنمضي قُدُماً إن شاء الله ، فهذه مدرستنا ...
    دمتما متألّقين



    تحية للأديب الفاضل ربيع


    أشكرك على هذا التواجد العطر هنا


    وناشدتك الله أن لا تبخل عليّ بالنصح

    دُمت.......... مُبدعاً

  10. #10
    الصورة الرمزية ياسر ميمو أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2011
    المشاركات : 1,269
    المواضيع : 90
    الردود : 1269
    المعدل اليومي : 0.27

    افتراضي





    تقدم الأمير إلى المنبر , وهو يوزع نظراته وابتساماته على جميع الحاضرين , وقد تملكه اليقين بأن لكلمته التي

    سيلقيها كل الصدى والأثر , في قلوب المستمعين لها , وكانت تلك الابتسامات والنظرات هي عنوان تلك الثقة .

    جمع الأمير أوراقه المبعثرة بسرعةٍ عشوائية ٍ, وما أن أنهى ترتيبها حتى أمعن النظر مجدداً بالجميع , ثم بدأ بتلاوة

    كلمته بزهوٍ واغترار قائلاً :

    بداية ً , دعوني أتوجه بأسمى آيات الشكر والعرفان بالجميل , إلى ملكة العشق لاستضافتها لنا في رحاب مملكتها

    الساحرة , و إن شعبي لينظرُ بإعجاب واستحسان كبيرين , اتجاه جهودها الرائعة , في نثر بذور الحب في كل مكان

    يصل إليه عبير عطرها الفواح , باعثةً الأمل بمستقبلٍ واعد لكل عُشاق العالم , واسمحوا لي أيّها السادة أمراء دولة

    العشق الكرام , أن أنّتهز هذه الفرصة الذهبية , التي لا تسنح لنا في كل عام إلا مرة واحدة , لأعبّر لكم باسمي وباسم

    معشر العشاق في دولتنا , عن مشاعر الودّ والشوق التي تنتابنا عند لقياكم بخير سالمين .

    أما بعد :

    أيّها السادة تلك كانت توطئةً , يقتضيها الواجب علينا , ويفرضها منطق الكلام عندنا , فلا مناص من الورود إليها

    قبل عرض مذهب دولتي المجيدة في الحب , و إنه ليطيب لي أمام جمعكم الكريم هذا , أن أدعوكم أن تجربوا ولو لمرة

    واحدة , الاستجابة لنداء أهواءكم أولاً , دون أن تكترثوا أو تعبؤوا بكل تلك القيود الاجتماعية والدينية والاخلاقية التي

    تكبل حرية تلك الأهواء , وأن تفكروا جيداً في تلك المتعة واللذّة , التي نستجديها دائماً عبر التزامنا المُطلق بالقواعد

    المُتحررة و المُتجددة , التي يسنّها و يشرّعها لنا المُؤسس الأول لدولتنا إبليس دام لنا عونا وذخراً , ونارا تنير لنا كل

    دروب الظلام المودية إلى رذائل الحب والعشق , ولعلّ جهودنا في هذا العام لا تكون كسابقيها , فتؤتِ ثمارها في

    إقناعكم , بالإبحارِ معنا على متن سفينة الحب المحررة , من كل ما يعيق رحلتها نحو شواطىء العشق المظلمة .

    إن تلك التحفة التي يُقال لها امرأة , هي التي تجبر قلوبنا على القيام بمهمة الخفقان مرتين , فإذا كانت الأولى من فعل

    دورة الدماء في الجسد , فإن الثانية لم تأتِ إلا من قوة تأثير تلك التحفة على تلك الرحلة ’ لتجعلها مُتسارعة مُضطربة

    ثائرةً هائجةً , وإذا كانت الغريزة الجنسية قد أوجدها الله عند البشر كضرورة سببية حتمية لاستمرار النسل , وبقاء

    النوع الإنساني على هذه الأرض , فإنّها عندنا ما وجدت إلا لتكون أولاً من أهم طقوس الحب .

    إننا نستقي قوانين العشق , من ثقافة الجسد الجميل الآخذ بالألباب والأبصار , والفاتن لكل إنسان يسري في عروقه حب

    الجمال , إذا ما ارتدى ثوب الأنوثة الوقحة , ولأجل ذلك كثيراً ما نسعى لتلبية نداء تلك الرغبة , والمضي قُدماً في طلبها

    أينما كانت الفرصة مُواتية لإشباعها , وسواء أسلُكت عملية الإشباع طرقاً شرعية أم لا , فهذا آخر ما نفكر به

    أو نحسب له حساباً , أو نقيم له وزناً , فالعين إذا ما عشقت ثبت لها حقُ النظر بتلذذٍ ومتعة , و نهمٍ وشهوة لمفاتن

    ذلك المخلوق الرائع , والأذن متى عشقت كان لها أن تسكر طرباً ونشوةً , بصوت من تحب سواء أتنصتت وتجسست

    لتستمع له , أم نامت على أكتاف سماعة الهاتف بعد منتصف الليل , أو أن تستدعي صوته الشجي , وطيفه الجميل

    عبر استماعها للموسيقى , الصاخب منها كقرع طبول الحرب , أو الخافت منها كفحيح الأفاعي , أو لأغاني ترسم

    ألفاظها صورة قبيحة لمعانٍٍ أقبح , وهكذا يكون التعبير عن ذوقنا في الحب , فالكلمات التي ترددها القينات هي التعبير

    الصادق عن سرائر أنفسنا , وعن الآهات والأحزان التي تنتابنا عند غدر العشاق , وعن مشاعر البهجة والسعادة التي

    نسعد بها عند لقاء الأحبة , وأمّا مزامير أبانا الموسيقار إبليس , فهي تارةً تعمل عملها في العيون , فتجبرها على

    ذرف الدموع حزناً , وحسرةً على ضياع أحلام العاشقين , وتارةً أخرى تعمل عملها في حركات الجسد , فتجبره على

    الحركة والرقص ابتهاجاً , وانتظاراً لساعة اللقاء مع حبيب طال انتظاره .

    ومنّا من يرى في الوشمِ , أجلّ و أصدق تعبير عن مقام المحبوب في قلبه فيقدم أجزاءً من جسده كقرابين يتقرب بها

    ممن يحب زلفى فيحفر أخاديد الألم على يديه وقدميه وكتفيه وصدره راسماً ما يعتقد أنه البُرهانٌ المُثبت بالأدلةً

    على صحة دعواه في الحب ويكون ذلك الوشم المزخرف شعار حُبه الذي يتباهى به أمام حبيبته أولاً وجميع العشاق

    ثانياً .

    ومنّا من تُوصل إليه شياطين الشعر من معاني الحب أرذلها و أقلها مرتبةً , فينظم القصائد, و يقص القصص

    جاعلاً من الحب , مُجرد قيمة مادية محسوسة فحسب , مُجرداً إياه من كل معانيه المعنوية السامية , مُغلفاً تلك البضاعة

    الفاسدة الرديئة , بكلماتٍ بالية وعباراتٍ مُهترأة .

    ومنا من تراوده نفسه بالانتحار , إذا لم تنتهِ قصة حبه بالظفر بالحبيبة , حيث تصبح الحياة عنده كالماء

    لا رائحة لها ولا لون ولا طعم , وتُصبغُ كل الألوان عنده باللون الأسود

    فلا قيمة ولا معنى لبقائه على قيد الحياة من دونها , وإذا كان ذلك من حماقة الحب , فإن من جنونه

    وجنوحه إقدام العاشق منا , إذا ما ارتمت معشوقته في أحضان أو قلب غيره , إلى قتلها و إزهاق روحها

    دون رحمةٍ ولا شفقة , و إن ساوره الندم يوماً , سارع إلى قتل ندمه ودفنه في مقبرة ( مقبرةُ الخونة )

    إننا في دولتنا أيُها السادة لا نعبأ بمشاكل العصر ومآسيه , فمفهوم الإحتلال عندنا هو احتلال قلوبنا من قلوبٍ

    أرادت استعمارها وتعذيبها , ومفهوم الخيانة عندنا هو خيانة من نحب , ومفاهيم الفقر والتشرد عندنا هي في

    افتقارنا لقلب ٍ يستحق أن نحبه , وأن نبذل له أواقتنا ودموعنا وقصائدنا , هكذا هي مفاهيم الحياة عندنا , تدور دورتها

    الطبيعية بين كل الناس , لكنها لا تأتِ إلينا إلا خاضعةً لمذهبنا في العشق على إطلاقه .

    وبلغ بنا الإفراط والإسراف إلى أن بات المعشوق عندنا , أحب إلى قلوبنا من خالق تلك القلوب , وإن ادعت ألستنا

    بخلاف ذلك , وما أقوالنا و أفعالنا إلا تبياناً صادقاً لتلك الحقيقة .

    نحن عُشاقٌ حتى الثمالة , نبكي , نضحي , نغامر , ندافع , وللأسف نقتل من أجل نصرة قضيتنا ,ومن أجل تفادي

    مشاعر الفراق والاشتياق , ولي هنا أن أروي لكم قول أحد أجدادنا القدامى , إذ أنشد قائلاً :

    فينا تراه باكيا في كل حين مخافة فرقة أو لاشتياق

    فيبكي إن نأوا شوقا إاليهم وتسخن عينه عند التلاقي

    وهكذا أيّها الأمراء , أتمنى أن أكون قد وفقت في بيان دستور الحب في بلادنا , وسأترك لكم حرية التفكر في مذهبنا

    في العشق , القائم أساساَ على دعائم الحرية المطلقة , من أجل بناء قلعة الحب المجيدة الخالدة , وإلى لقاء

    آخر..........دمتم سالمين

    أخوكم أمير دولة العشاق الظالمين لأنفسهم

    ثم عاد الأمير إلى كرسيه المخصص له , وقد انتفخت وجنتيه , وكأنه قد ألقى خطبة عصماء أمام شعوب العالم كلها

    أما بقية الحضور, فقد علا في القاعة صوت أحاديثهم الجانبية , الخافتة والمُحتدة , والتي عكست بانفعالاتها تباين

    واختلاف رؤيتهم وتقييمهم لكلمة ذلك الأمير, وما احتوته من أفكار ومبادىء , وما قطع صوت تلك الجلبة , إلا صوت

    مطرقةً صغيرة بيد ملكة العشق , مُعلنة انتهاء تلك الجلبة , وما أن استجاب الجميع لتلك الطرقات , التي حمل رنينها

    لحن الصرامة والهيبة , حتى قالت بعد أن شكرت أمير دولة العشاق الظالمين لأنفسهم على كلمته :

    والآن أيُها السادة دعونا ننصت لكلمة أمير دولة العشاق التائبين وعاصمتها000000التوبة






























    يتبع إن شاء الله









    هذا وما الفضل إلا من الرحمن





    بقلم........ ياسر ميمو

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. خوف العشاق
    بواسطة ياسر المطري في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 25
    آخر مشاركة: 14-09-2006, 10:06 PM
  2. العُشّاق لا يدخلون الجَنَّة
    بواسطة إسلام شمس الدين في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 24
    آخر مشاركة: 01-04-2006, 09:13 AM
  3. خط العشاق
    بواسطة عبدالحكم مندور في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 28-01-2006, 09:36 PM
  4. نسيم العشاق
    بواسطة علي عمار في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 21-10-2005, 01:25 PM
  5. رساله الى العشاق...!!!
    بواسطة ابو دعاء في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 26-02-2003, 10:07 PM