وعلى المرايا كل وجهٍ حنظلة

وعلى المرايا كلُّ وجهٍ حنظلة



وأتى ، ولم تأتِ الفراشاتُ ، الغدُ
لا لم يعد ، لسوارها منها ، يدُ
لم يعطِها حسداً جناحيهِ القطا
تلك البنفسجة التي ..
كانت يبللها الندى
جفَّت فصارتْ حنظلة ْ
في جدْب صوتِ صلاتِنا
في صيفِ شَعْرِ نسائنا
في صَلْبِ ظهر مسيحنا
في عُلْوِ صوتِ مُسيلمة ْ
في هدم صوت المِئذنة ْ
يا حنظلة ْ ..
يا حنظلة ْ :
كم غبتَ عند حضورنا
وحضرت عند غيابنا
حتام ظهرك وجهنا
وإلام وجهك ظهرنا
فاعذر فراشةَ جُبْنِنا
إن لم تجد
في رثِّ ثوبِك زهرةً
إو لم تجد
في ثوبنا ..
لو رقعة ً ..
تخفي قبيحَ وجوهنا
يا شاعراً في صمتهِ
يهجو سكوتَ كلامنا
ولوحدهِ مثلي أنا
كُسِرَتْ مرايا وجهه ِ
وتبرأتْ منه الدمى
وبرأسه ِ
دارت معاركُ طينه ِ
تُنْفى السماءُ بأرضهِ
تبقى صريخة ُ صوتهِ :
عن أينا
هو أم أنا
كي يختصرنا مرةً
قد قالها :
(( رأى فحبَّ ، فرام الوصل ، فامتنعتْ ............. فسام صبراً ، فأعيا نيله ، فقضى ))

بديعة رائعة أنيقة ..
فيها من الإحساس ما يحيي أمما
دمت شاعرنا الكريم ودام ألقك

روعة يا دكتور لا فض فوك
أبدعت وأشجيت ... لك مني التحايا أجملها والشكر أجزله
مودتي أيها الشاعر
همسة بمحبة : كي يختصرنا ألم يجبرنا الوزن هنا على تسكين منصوب ؟؟؟؟

بديعة رائعة أنيقة ..
فيها من الإحساس ما يحيي أمما
دمت شاعرنا الكريم ودام ألقك

الروعة ما كتبت ، سيدي ، شاكراً لك عذب كلماتك التي تعطر المكان الذي تدخله .

روعة يا دكتور لا فض فوك
أبدعت وأشجيت ... لك مني التحايا أجملها والشكر أجزله
مودتي أيها الشاعر
همسة بمحبة : كي يختصرنا ألم يجبرنا الوزن هنا على تسكين منصوب ؟؟؟؟

شكراً أيها الفاضل على رقة العبارة وروعتها ، وتحاياك في خافقي لاتغيب ، أما همسة المحببة التي سطرتها أناملك ها هنا فعذبة مثل روحك الطاهر
بيد أنَّه يجوز في الشعر للعربي أن يسكِّن ضرورةً ، كما تعلم ، ولا سيما إذا كان الحرف المُسكَّن ثالثاً أو رابعاً في التحريك ؛ لأن العرب تكره توالي أربعة متحركات متعاقبة ؛ لذلك لم يرد هذا في شعرها إلا في تفعيلة ( مستفعلن ) إذا أصابها الخبن والطي فتصبح ( مُتَعِلُن ) ولذلك سموا اجتماعهما خبلاً ، ويتضح منهج العرب في ذلك في تأمل اتصال الفعل الماضي بتاء الفاعل فهم يقولون : ذَهَبَ بثلاث حركات متعاقبة ، فإذا دخلت التاء المتحرِّكة عليه سكنوا ما قبلها تخلصاً من هذا التكرار في الحركات فيقولون :
ذهبْتُ ، وذهبتَ ، وذهبْتِ ، لكن يلاحظ عدم تسكين الباء لما دخلت تاء التأنيث الساكنة لانعدام هذا التعاقب فيقولون : ذهبَتْ ، كل ذلك بوحيٍ مما قلنا
على أن تعاقب الحركات ليس ممتنعاً في كلامهم أبداً ولكن الأصل عدم تجاوزهم الأربع متحركات في الغالب ، وإلا فقد كان أكثر ما ورد في القرآن من الحروف المتحركة ثمانية ، وذلك في موضعين من سورة يوسف: أحدهما قوله تعالى: " أني رأيت أحد عشر كوكباً " .
فبين واو كوكب وياء رأيت ، ثمانية أحرف كلهن متحرك . والموضع الآخر قوله " تعالى " : " حتى يأذن لي أبي أو يحكم الله لي " .
على قراءة من حرك الياء في: لي، وأبي . ومثل هذين الموضعين قوله تعالى: " سنشد عضدك بأخيك " .
فتكرار المتحركات في عبارة ( كي يختصرنا ) ثقيل حتى مع جواز مجيئه في بعض أوزان الشعر ، يحسن تسكين بعضه تخففاً ، وهو مناط ضرورة تسكين المتحرك في عروض الشعر .

شاكراً لك حسن إشارتك ورقة عبارتك

قصيدة رمزية تضمينية رائعة
وشكرا مبدعنا دعامر مهدي على العلم النافع والشعر الجميل
دمت مبدعا دائما

رائعة ايها الحبيب
بنسجها وموسيقاها ومعانيها
وسلاسة تتابع مفرداتها
وأحاسيسها المنبعثة من بين حروفها

كل الود

د0عامر

كثير هم الحناظلة
الذين ظهورهم لوجوهنا
فلا يرون معاناتنا
ولا يحسون إحساسنا
هائمون وحدهم


أبدعت وأمتعت سيدي



بورك القلب والقلم
تحاياي
عارف عاصي

ماتع هذا الجرس المنساب كمياه غدير عذب ماؤه وصاف سلس جريانه
ومدهشة انزياحات الصورة والمعاني


في هدم صوت المِئذنة ْ
أليس صوت الهدم أكثر تأثيرا في الصورة من هدم الصوت؟
هذا إن كنت أنا فهمت معنى السطور هنا

شكرا للجمال الذي سكبت بحروفك

تحيتي

قصيدة معبرة ومميزة في حسها وجرسا ومعناها ومبناها.

أحسنت في التعبير عن حالة التوجس العربي في هذه المرحلة ولكن هناك بريق أمل قادم.

دمت بكل خير وبركة!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي