المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. سمير العمري
أرى أن زمن الولد والبنت انتهى من العقلية العربية إلا قليلا خصوصا بعد تغير عوامل العلاقة الاجتماعية والبواعث الاقتصادية.
وأزعم واصثقا بأن البنات يكن غالبا أحن وأرق وأطيب من الأولاد ، وهن مكسب وليس خسارة متى رباهن الأهل تربية سوية وهن من يأتين بأزواجهن أبناء أوفياء للأهل في حين أن الراجح للأسف في هذا الزمان هو أن الأولاد يلتحقون بنسائهم فيكونون أقرب للخسارة من الكسب.
باختصار ... هذه معضلة عربية بامتياز وأزعم أنها حالة تضعف وعلى وشك التلاشي.
أما من حيث بناء النص فقد وقفت أنظر إليه كحالة نادرة من اختلاط الشعر والنثر.
دمت بخير وعافية!
تحياتي
وعليكم السلام أخي العزيز د/سمير
المسألة اضطرادية ,وهي ترتبط ارتباطا وثيقا بالحالة الاقتصادية
فكلما نالت الفتاة حقها من العلم ثم العمل ,وكلما أضحت عضوا منتجا في العائلة والمجتمع ,لا بد أن مجيئها طفلة لهذا العالم يصبح أقل وقعا .
اعتماد الفتاة على نفسها ,وتأهيلها لكسب رزقها بذراعها هو الحل الأمثل لهذة المشكلة .
ولكن هذا بالتالي يعتمد على ثقافة العائلة والمجتمع الذي تعيش فيه هذة الفتاة ,
هناك عائلات ترفض هذا الأمر ,لأن المجتمعات نفسها ترفضه وتعتبره انتقاصا من رجولة الرجال في العائلة ,وهذا بحد ذاته سيحجم فعالية الفتيات ويزجرهن في البيوت ,وبالتالي يصبحن عبئا على الوالدين ,ومصيبة لو كثرن بدون إخوة .
لحد هذا الوقت,, لا نستطيع القول أن هذة المشكلة اختفت من مجتمعاتنا ,بل هي موجودة ,وبقوة .
ولكن طبعا أقل بكثير من أيام الثلاثينيات مثلا .
كون البنت أرق وأطيب فهذا طبعها وجبلتها التي وهبها الله .
زوج البنت لا يمكن ولا بأي حال من الأحوال أن يكون كإبنك ,,أبدا,, ومهما كان وفيا .
وانت نفسك لن تقدر أن تطلب منه كما تطلب من ابنك ,لأن له أهل هو مسؤول عنهم وهذا يكفيه .
أما أن يلحق الولد بزوجته وأهلها ويترك أهله فهذا سيكون عار عليه من غير شك ,ونحن ندرك هذا الأمر,
لذا,, عليه أن يتحمل العائلتين معا ,وهذا مرهق له وسيأتي وقت يترك العائلتين من غير شك .
ليس باستطاعتنا أبدا أن نعول على زوج الفتاة واعتباره تعويضا ,أو حلا للمشكلة .
الحل الوحيد هو تعليم الفتيات والسماح لهن بالعمل كالرجال ,وإن كانت قد تلقت التربية الصحيحة في بيت أهلها ستكون قدوة مميزة من غير شك .
شكرا أخي لمداخلتك الكريمة
نورت المكان
ماسة