مراكب الهم

ما لي وللحب يبكيني وأبكيهِ راح الزمانُ الذي كنا معاً فيهِ أحاول السير والأبواب موصدة حولي ويتعبني حملي فألقيهِ تدق في حائط الأيام يائسـة يدي وأعرف تؤذيني وتؤذيهِ كرها تشظى ارتعاش الهم في شفتي عليه فابتسمت عيناي تبكيهِ لا شئ بعدك بعد الأمس يفرحني هل يفرح الدار بعد الهدم بانيهِ أنـا بـقيـة آمـالٍ مـمزقةٍ كتابُ حزنٍ أنا هـا أنت تحكيهِ كتبت أزرع في الأوراق ذاكرتي فاستخبروا الشعر ماذا أنبتت فيهِ وكيف أكتب والأيام تكتبني هذا الذي تخرج النايات من فيهِ بدأت تملي كتاب العمر مقبرة فكيف كيف كتاب العمر تنهيههِ قلبي إليك وإن غادرت يرجعني كحب عذراء يبدو وهي تـخفيهِ كالماء يخرج من أعماق تربته كالغيم يمطر رغما عنه ما فيهِ طحالب الهم غطت ماء محبرتي يموت فيها الذي بالموت أحييهِ تقئ حبا بي الآمال نازفة هل ينضح الكأس إلا بالذي فيهِ بي غير ما في جميع الناس من ظمأ للأمنيات تروّي طين ماضيهِ لكن إلى أين تمضي خلف أشرعتي مراكب الهم من تيهٍ إلى تيهِ طريقك الملتقى بالموت يا وطني أدري يضيعني لكن سأمشيهِ

ما لي وللحب يبكيني وأبكيهِ راح الزمانُ الذي كنا معاً فيهِ أحاول السير والأبواب موصدة حولي ويتعبني حملي فألقيهِ تدق في حائط الأيام يائسـة يدي وأعرف تؤذيني وتؤذيهِ كرها تشظى ارتعاش الهم في شفتي عليه فابتسمت عيناي تبكيهِ لا شئ بعدك بعد الأمس يفرحني هل يفرح الدار بعد الهدم بانيهِ أنـا بـقيـة آمـالٍ مـمزقةٍ كتابُ حزنٍ أنا هـا أنت تحكيهِ كتبت أزرع في الأوراق ذاكرتي فاستخبروا الشعر ماذا أنبتت فيهِ وكيف أكتب والأيام تكتبني هذا الذي تخرج النايات من فيهِ بدأت تملي كتاب العمر مقبرة فكيف كيف كتاب العمر تنهيههِ قلبي إليك وإن غادرت يرجعني كحب عذراء يبدو وهي تـخفيهِ كالماء يخرج من أعماق تربته كالغيم يمطر رغما عنه ما فيهِ طحالب الهم غطت ماء محبرتي يموت فيها الذي بالموت أحييهِ تقئ حبا بي الآمال نازفة هل ينضح الكأس إلا بالذي فيهِ بي غير ما في جميع الناس من ظمأ للأمنيات تروّي طين ماضيهِ لكن إلى أين تمضي خلف أشرعتي مراكب الهم من تيهٍ إلى تيهِ طريقك الملتقى بالموت يا وطني أدري يضيعني لكن سأمشيهِ

ما هذا السلسبيل الذي ينبع من نفسك الشاعرة دمت متألقا

كرها تشظى ارتعاش الهم في شفتي =عليه فابتسمت عيناي تبكيهِ
أنـا بـقيـة آمـالٍ مـمزقةٍ =كتابُ حزنٍ أنا هـا أنت تحكيهِ
كتبت أزرع في الأوراق ذاكرتي =فاستخبروا الشعر ماذا أنبتت فيهِ
وكيف أكتب والأيام تكتبني =هذا الذي تخرج النايات من فيهِ
قلبي إليك وإن غادرت يرجعني =كحب عذراء يبدو وهي تـخفيهِ
كالماء يخرج من أعماق تربته =كالغيم يمطر رغما عنه ما فيهِ
لكن إلى أين تمضي خلف أشرعتي = مراكب الهم من تيهٍ إلى تيهِ
طريقك الملتقى بالموت يا وطني = أدري يضيعني لكن سأمشيهِ

كلنا نمشيه شاعرنا
كلنا نمشيه بحب وعزم وصدق
ومهما يكن الدرب شائكا والمآل داميا فهو يستحق هذا منا وأكثر

قصيدة بديعة حرفا وحسا ومنسابة تأسر الذائقة جرسا
ببناء قوي وتراكيب جميلة وصور رائقة

أبدعت شاعرنا
لا فض فوك

تحيتي

للشعر لديك ايها الحبيب انسيابية تدخل الينا بكل هدوء
تأتي بالمعنى المراد بيسر وسهولة وحسن تصوير
اما الوجع فهو رفيق الشعراء الذي لا يغادرهم
مهما اختلف لونه

كل الود

ومن كتبت عليه خطى مشاها
ما أجمل السير في دروب الإبداع
وما أحلى الجمال الشاعري
لاسيما إذا كان كمثل هذا الألق
تحياتي

نعم الطريق ما مشيت
ونعم الشعر ما قلت
تقبل مروري وتحيتي

.

لكـن إلـى أيـن تمضـي خـلـف أشرعـتـي
مـــراكـــب الـــهـــم مــــــن تـــيـــهٍ إلــــــى تـــيـــهِ

طـريـقـك المـلـتـقـى بـالـمــوت يــــا وطــنــي
أدري يــضــيــعـــنـــي لــــــكــــــن ســـأمـــشـــيـــهِ

الله الله !

نأمل أن تكون هذه المراكب قد رست آمنةً على شواطئ الأمنيات الجميلة

سلمت أيها الشاعر الشاعر.

تحياتي وتقدير.

الشاعر د.عامر مهدي صالح

لو تعلم كم راقني هذا البيت :
طحالـب الهـم غطـت مـاء محبـرتـي يمـوت فيـهـا الــذي بالـمـوت أحيـيـهِ

ما أجملك
مودتي

شعر رائع رائع أخي
وقصيدة يستحقها الوطن

شكرا لك

بوركت

قصيدة باهرة جميلة , فيها جرس خلاب منساب.
إعجابي وتقديري