أذكر أنني أتيت إلى الواحة أحمل على كتفي حروفي الخائفة ، الوجلة ؛ فجعلت أنثرها بين أفياء الواحة بلا ترتيب ولا تهذيب ، تحدوني نفس تحب الرسم و التصوير ، و نسج الخيال في كلمات و سطور ، فإذا بي أجد من ينظم صفوف خطوطي ، ويرص بكل هدوء قوالب ألفاظي .

و إن كنت سابقا أفخر بخربشات مدادي ، فإنني اليوم أفخر بأساتذتي الذين كان لهم ـ ومازال كل الفضل في ترقيع ثوب نثري ، وسد زلات قلمي . و لازلت أذكرهم كلما ذُكر الكرماء بكريم عملهم.

و من حق صاحب الفضل الأول ـ د. سمير العمري ـ أن أخصه بالذكر والثناء ؛ لما منح هذه الواحة من نفس و كل نفيس ، فله جزيل الامتنان ، و عظيم الشكر .

وفقكم الله لما يحب ويرضا .