|
ذات الوشاح تغنّت وانثنت عجبا |
وأشغلتك بلحظٍ يشتكي التعبا |
في كفها ( دلة ) جاءت تميل بها |
فيا لمختضبً قد ضم مختضبا |
سقت بمر فناجين الهوى رجلاً |
من حلو فنجانها المعسول قد شربا |
لم أدرأيهما أودي بمقدرتي |
على الكلام فأضحى النطق محتجبا |
ظلت تحدق في خصر الاناء ولم |
ترحم محباً بخصريها انتشى طربا |
من قهوة العرب أسقتني تقول بها |
ماأجمل الصوت إن ما سال وانسكبا |
صوتين عذبين لاأدري أُسِرتُ لمن ؟ |
خصرين لم أدر من للعقل قد سلبا |
دلال دلتها أم دل مشيتها |
أم الصدود فكلٌ صد فاستلبا |
قد زغفرَتها فحاكت خمرة عتقت |
من خمر عبسٍ كمافي شعر من ذهبا |
ياام عبدٍ رعاك الله مالقيت |
نفسي على البعد إلا الهم والوصبا |
هل من فكاك لمهتمّ تميد به |
أرض الهوى والهوى لايحسن اللعبا |
يغريك حتى إذا مااشتد قائمه |
وخلت أن المدى في كفك انجذبا |
أيقنت أن الذي قد كنت تمسكه |
خيط العناكب معْ نفث الجوى ذهبا |
وللعقول جنون ليس يعقله |
إلا الذي قد رمى نحو العلا سببا |
كم تعصر المرء آمالٌ تراوده |
حتى يكون الفتى في كف من غلبا |
في حقبة كل مافيها ينازعه |
في عقر دارك تلقى الضيق والتعبا |
كم من قصيد وكم قد صيغ من حكم |
كم سطر الناس في حاجاتهم كتبا |
لكنما في حنايا النفس قافية |
وقصة لم تشأ ان تنتهي -عجبا- |
وللحقيقة وجه ليس ينكره |
إلا غويٌ عن الخيرات قد حُجبا |
مالي إذا جئت أقضي ماينازعني |
أبى الخيال وشيطان الرؤى هربا |
تتيه أحرف حسْنٍ كنتُ سيدها |
غدت أوابد لاتستظرف الأدبا |
فليت لي من بقاياها معلقة |
أرثي الطلول وأرثي عندها العربا |
ماذا الزمان الذي صرنا به سَقَطٌ |
من المتاع فلاباكٍ لنا ندبا |
هل للتناحر معنىً غير نفرتنا |
من بعضنا فكأن الوصل ماوجبا |
هل الضلالة إلا بعدُ موردنا |
عن الشريعة واستعجالنا النشبا |
أيامنا نكدٌ أحلامنا كمدٌ |
ونرتدي الزور والتضليل والكذبا |
ماعاد يقلق بعضاً من أماثلنا |
أن يُمتطى عرضُ عذراءٍ ويُغتصبا |
عن مثل هذا شربنا كأس غانية |
والكأس في الرأس تُرخي الحس والعصبا |