وكأن اشجارنا العالية باتت غارقة في تعرّيها

وطائرنا المسكين فوق عشوش السراب راح يبكيها

وبحيرة الاماني جليد اليأس وآهات تخفيها

صقيع ترجف منه انامل الوداد بيننا

هل تتذكرين عند اول نقطة وفاء شهدت على عناق آمالنا

واليوم لسنا معا لسنا معا ! ولا تعودين

هنا كانت شجرة عهودنا وزهر الاماني

قد رويناه بدماء التفاني

يا طائر الاشجار العارية

كيف النفوس تعتلي اطراف المحال ؟؟

لم لا تكوني سنبلة السنابل ؟؟

وغوصي فى جذوري وارتوي دفء الصقيع

اشجارنا العارية تستصرخنا

صقيع ... صقيع ... صقيع



مما كتبته وارجو ان ينجو