سأخرج من عيني
لأبحث عنك
في الطرقات الخرساء
سأسير في أرض الله
... كالمجنونة
أقتفى أثرك
فالخوف
كسر نوافذ الحلم
والحزن كالمطر يتساقط
من سقف غربتي
الغربان تنوح
على أبواب قصتي
طعم المدينة
مالح كالليل
الصحراء في فمي
الغابة في قلب الغياب
الأغنيات الحزينة
فوق مملكة الرماد
للوهم ألف سرداب
للحب سم الخياط
يمر من داخله الضباب
هل تسمع معي
الموسيقى الباكية
هل تقرأ معي
فصول اللهفة المرهقة
تشرب من دفاتري
لغتي المرهفة
يأتي الربيع لأبكي
ولا أحد يفهم
سر نزيف مقلتي
القصة القديمة
تسكنني
عشرة أعوام مروا
من عمري
أتيتك والربيع يحملني
في خضرة الزهر
واشتياق الورد
لألوان الحب
قلت لك ذات خريف
ستعشق نساء غيري
ويمضى العمر بدوني
ولكنني سأبقي طيف حنينك
رغم اختلاف الفصول
انهيار الحنين
مصارع الشوق
والأنين
عباءتك التي تبدلها
مع كل امرأة جديدة
رغم انك لم تعد أنا
رغم أن قيثارتك تشدو بغيري
ستشتاق دوما لي
لانثى الربيع
لأنها موشومة
على أوتار روحك
خريطة لذاتك المفقودة
ترياق للخلود
سأخرج من صورتي
المعلقة
على خزائنك الغارقة
لأقبلك
فاخرج من مدينة النساء
ستجدني أمام أسوار قلبك العالية
أخرج لي
فأنا
أحتضن خطواتي اليك
لأعانقك حتى صباح الفراق