قال الله تعالى في سورة القيامة :
لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (1) وَ لا أُقْسِمُ بِالنّفْسِ اللّوّامَةِ (2) أَ يحْسب الانسنُ أَلّن نجْمَعَ عِظامَهُ (3) بَلى قَدِرِينَ عَلى أَن نّسوِّى بَنَانَهُ (4) بَلْ يُرِيدُ الانسنُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ (5) يَسئَلُ أَيّانَ يَوْمُ الْقِيَمَةِ (6)
في قوله تعالى :
لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (1) وَ لا أُقْسِمُ بِالنّفْسِ اللّوّامَةِ (2)
اختلف المفسرون وعلماء اللعة حول ما إذا كان التعبير القرآني { لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ } يفيد القسم أم انه لا يفيد ذلك.
الرأي الغالب أنها تفيد القسم, ومجىء كلمة "لا النافية " لزيادة التأكيد في تحقيق عظمة المقسم به, فالتعبير القرآني {لا أُقْسِمُ} هو صيغة قسم.
كأن القرآن يود القول : لا أقسم به، أي ولا أقسم بأعز منه عندي.
وقد أكد القرآن ذلك في الآية الثانية : {ولا أُقْسِمُ بالنفس اللوامة} حيث أن القسم فيها تأكيد للجملة المعطوف عليها.