زوربا
رقصٌ مجنون
حكمة من باع الدنيا بديعة جداً
زوربا هذا الرائع في كل شئ في تطرفه ورقصه و حبه
و حريته يقول
"حط نورسان على الأمواج الصغيرة و أخذا يتأرجحان , و قد أمالا عتقيهما مستسلمين بلذة لإيقاع البحر .
و كنت أفكر و أنا أنظر إلى النورسين :
ذلك هو الطريق الواجب إتباعه , أن تجد الإيقاع الأكبر و أن تستلم له بثقة ." هو الذي انسجم مع الايقاع و اطلق العنان لجسده
ليحلق بحرية في سماء اللحن .كان يرى الحرية بطريقة رائعة يقول
"هذا ما يجعلك إنسانا : الحرية !
هذه هي الحرية :أن تهوى شيئاً ما , و أن تجمع قطع الذهب , و فجأة تتغلب على هواك و تلقي بكنزك في الهواء أن تتحرر من هوى لتخضع لهوى آخر أكثر نبلاًُ منه , لكن أليس هذا شكلاً آخر من العبودية ."
رقصه كان مذهلا ذكرني بقول لاحلام مستغانمي "الخراب الجميل: ان تصل بخيبتك و فجائعك حد الرقص...انه تميز في الهزائم ايضا...فليست كل الهزائم في متناول الجميع.."
فكان رقصه طقس انعتاق و تحرر
يقفز فوق جراح العمر
يهرب منه إليه .
قصيدة رائعة استاذ مكي و توظيف رائع لهذه الشخصية البديعة لتعزيز المعنى و الفكرة
تحيتي وتقديري