|
الثائر الحق الأمين هو الذي |
يسمو بثورته إلى الإحسانِ |
ويصول صولته الجريئة صادقا |
مستمسكا بشريعة القرآنِ |
يحمي الحقوق يصونها بتكاتف |
وتآلف بالعزم والإتقانِ |
بالخير والإقدام يمضي واثقا |
في همة وسكينة اطمئنانِ |
بثوابت الإيمان يشخص للورى |
في حكمة وكياسة وحنانِ |
لا يزعج الوطن العزيز بلغوه |
وجداله بوسائل الإعلانِ |
لا يضجر الإنسان باللهو الذي |
يطغى على الأفكار والأذهانِ |
لا يصحب القوم اللئام مدمرا |
أرضا تروم وسائلا لأمانِ |
ليقيم في درب العباد حواجزا |
صماء فيها مهلك الإنسانِ |
فهو الصدوق بقوله وبفعله |
وهو الأنيس لعاجز حيرانِ |
كالبلسم الموصوف للجرح الذي |
عانى الفساد بسالف الأزمانِ |
وهو الشفيق بقلب عبد خاشع |
لله رب العرش والأكوانِ |
وهو الرفيق لكل فكر ثاقب |
بحوار لب باهر البرهانِ |
لا يتلف الغرس النضير بساحة |
خضراء كانت بالقطيف الداني |
أو يهدم الركن الحصين بقلعة |
كانت لنا بحصانة الأركانِ |
أو يشعل النيران فينا سارحا |
بلهيب سعر حارق النيرانِ |
أو يغرق الشطآن بالماء الذي |
يجري بنهر هائج الطوفانِ |
هو نسمة الأفراح في وجه بدا |
بمسرة وسعادة وتهاني |
هو روضة الآمال فينا أينعت |
ببشائر مبرورة الأفنانِ |
هو قمة الإنبات في غرس نما |
في أيكة مخضرة الأغصانِ |
مرغوبة للناس تنبت طلعها |
لمن اشتهى طلعا بديعا هاني |
في شرع ربي نهجه ومساره |
بعقيدة التوحيد والإيمانِ |
وبوحدة الوطن الحبيب مناره |
يدعو إلى الإصلاح باستيقانِ |
وينير درب السائرين بوجهة |
فيها فلاح الناس بالبلدانِ |
يعفو يسامح فالسماحة طبعه |
بسجية لأكارم الشجعانِ |
شهمٌ أصيلٌ طيبٌ متفائلٌ |
فذٌ حكيمٌ واثقٌ متفاني |
هذا قليل من صفات أشرقت |
فينا بنور ساطع الرضوانِ |
بجمال ثائرنا الهمام تدفقت |
أوصافه كالوابل الهتانِ |
كالنحل يسرح بالمروج بموطن |
حيَّا الشجاع تحية الفرسانِ |
كالشمس تشرق بالضياء سخية |
بعطائها لسلامة الأوطانِ |
كالبدر في كبد الليالي نورنا |
بدروبنا في بهجة وأماني |
هو رمز عزتنا مناط فخارنا |
بعدالة الأحكام والميزانِ |
أنعم به من ثائر متقدم |
ركبا لنا برعاية الرحمنِ |
وبغير ذلك لا نريد فوارسا |
حتى وإن كانت من الميدانِ !! |