أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: تفسير "إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ

  1. #1
    الصورة الرمزية فريد البيدق أديب ولغوي
    تاريخ التسجيل : Nov 2007
    الدولة : مصر
    المشاركات : 2,698
    المواضيع : 1052
    الردود : 2698
    المعدل اليومي : 0.45

    افتراضي تفسير "إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ

    يدور لغط كثير حول قول تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } [الحج: 52]، لكن التفسير الذي ورد في كتاب "مفاهيم إسلامية، مقالات وفتاوى الشيخ يوسف الدجوي عضو جماعة كبار العلماء"، ص67-69، المجلد الثاني، من مطبوعات مجمع البحوث الإسلامية، ط1402هـ،1982م- أراه يرفعه كله، وهاكه بعد أن وقف الكاتب قبله مع ما يثار حول الآية.تفسير الآية على سبيل الإجمال: المراد من الآية على سبيل الاختصار أن الله تعالى ما أرسل رسولًا من الرسل ولا بعث نبيا من الأنبياء إلى أمة من الأمم إلا وذلك الرسول يتمنى الإيمان لأمته، ويحبه لهم ويرغب فيه، ويحرص عليه كل الحرص، ويعالجهم عليه أشد المعالجة. وفي جملتهم نبينا صلى الله عليه وسلم الذي قال له الرب سبحانه وتعالى: "فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا"، وقال تعالى: "وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ"، وقال تعالى: "أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ"، وقال تعالى: "فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ" إلى غير ذلك من الآيات المتضمنة لهذا المعنى. ثم الأمة تختلف كما قال تعالى: "وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ" فأما من كفر فقد ألقى الشيطان في نفسه الوساوس القادحة في الرسالة الموجبة لكفره. وكذا المؤمن أيضًا لا يخلو من وساوس؛ لأنها لازمة للإيمان بالغيب في الغالب، وإن كانت تختلف في الناس بالشدة والضعف والقلة والكثرة. فمعنى (تمنى) أنه يتمنى الإيمان لأمته، ويحب لهم الخير والرشد والصلاح والنجاح، فهذه أمنية كل رسول ونبي. وإلقاء الشيطان فيها يكون بما يلقيه في قلوب أمة الدعوة من الوساوس الموجبة لكفر بعضهم، ويرحم الله المؤمنين فينسخ ذلك من قلوبهم، ويحكم فيهم الآيات الدالة على الوحدانية والرسالة، ويبقي ذلك عز وجل في قلوب المنافقين والكافرين ليفتتنوا به. فتحصل من هذا أن الوساوس تلقى أولًا في قلوب الفريقين معًا، غير أنها لا تدوم على المؤمنين وتدوم على الكافرين. وصفوة القول أن التفسير الصحيح لهذه الآية هو الذي يجمع بين أمور ثلاثة: العموم الذي في أولها، والتعليل الذي في آخرها من قوله تعالى: "لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ"، "وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ"، مع كونه يعطي للرسالة حقها.
    احرص على أن تنادي أشياء حياتك الإيمان وشريعة الله تعالى!

  2. #2
    الصورة الرمزية صفاء الزرقان أديبة ناقدة
    تاريخ التسجيل : Mar 2011
    المشاركات : 715
    المواضيع : 31
    الردود : 715
    المعدل اليومي : 0.15

    افتراضي

    وقال تعالى: "فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ"

    تعبير قرآني غاية في الروعة يصور شدة خوف الرسول عليه الصلاة و السلام

    و حرصه على أمته فهو يريد لهم النجاة بالإيمان و الفوز برضى الرحمن , فتعرض الآية ما يصيب

    نفسه من حسرة و ألم عليهم فيقول الله تعالى "إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين" .

    شكراً لتقديمك للتفسير و توضيح دلالة الآية و ما تعنيه و إزالة ما قد يلتبس على القارئ .

    جزاك الله خيراً

    تحيتي و تقديري

  3. #3
    الصورة الرمزية احمد خلف قلم فعال
    تاريخ التسجيل : May 2011
    الدولة : الإمارات حالياً
    المشاركات : 1,348
    المواضيع : 200
    الردود : 1348
    المعدل اليومي : 0.29

    افتراضي

    الأستاذ الفاضل فريد البيدق حفظه الله
    لا إيضاح زيادة على ما أوردت من تفسير ورؤية للآية الكريمة
    ولكني أورد هنا كلاماً للاستئناس حول ذلك
    وما أثير حول الروايات التي تلقفها مأفون العصر سلمان رشدي ونسج عليها كتابه المعروف
    وما ورد كالتالي ( قصة الغرانيق

    يقولون أن رسول الله وقد آلمه انفضاض قومه عنه وصدودهم عن دعوته , وكان من شدّة حبه لهم, أحرص الناس على هدايتهم لدين الله, فتمنى أن يأتيه من الله ما يقرب بينه وبينهم, وفى يوم جاءه"الأسود بن المطلب" و"الوليد بن المغيرة" و"أمية بن خلف" و"العاص بن وائل" وهم من زعماء قريش وأسيادها وقالوا له: يا محمد هلم فلنعبد ما تعبد, وتعبد ما عبدنا فنشترك نحن وأنت فى الأمر, يا محمد انما يجالسك الفقراء والمساكين وضعفاء الناس فلو ذكرت آلهتنا بخير لجالسناك, فان الناس يأتونك من الآفاق.
    وقال أبو الوليد وكان كبيرهم: قد عرفنا أن الله يحيى ويميت, وهو الذى يخلق ويرزق,ولكن آلهتنا تلك تشفع لنا عنده,فان جعلت لها نصيبا فنحن معك.
    وهكذا كانوا يعرضون على الرسول صفقة, أن يؤمنوا بالله و بالرسالة, مقابل أن يظلوا على توسلهم بالأصنام. فجاء رد الرسول عليهم وحيا فى سورة الكافرين حيث يقول فى جوابهم: (قل يا أيها الكافرون, لا أعبد ما تعبدون, ولا أنتم عابدون ما أعبد) الكافرون1-3
    على أن الرسول بقى يراوده الأمل في أن يراهم له مصدقون وكان يقول فى نفسه :ليته ينزل في ذلك أمر يقّربنا من قريش.
    وذات يوم وبينما كان رسول الله يتلو القرآن عند الكعبة ويقرأ سورة"النجم" فلما بلغ قوله تعالى:( أفرأيتم اللات والعزّى,ومناة الثالثة الأخرى) "النجم 19-20" أجرى الشيطان على لسانه الجملتين التاليتين:( تلك الغرانيق العلى, منها الشفاعة ترتجى).
    وفى رواية أخرى( منها الشفاعة ترتضى).
    فلما سمعت ذلك قريش فرحوا وسرهم وأعجبهم ما ذكر به آلهتهم ,وقرأ محمدا ما بعدها من آيات, ولما بلغ آية السجدة فيها وختم السورة, سجد هو ومن حضر فى المسجد من المسلمين والمشركين إلا الوليد بن المغيرة لكبر فى سنه,فأخذ بيده من البطحاء فسجد عليها.
    وفرح المشركون , وارتفعت نداءاتهم يقولون: لقد ذكر محمد آلهتنا بخير.
    ولما كان كل حى من العرب له وثنه, وكان له تلبيته الخاصة حول الكعبة,وكانت تلبية اللات والعزى ومناة هى كما أجراها الشيطان( أرأيتم اللات والعزى, ومناة الثالثة الكبرى, تلك الغرانيق العلى, منها الشفاعة ترتجى) "ابن الكلبى الأصنام ص7" وكانو يزعمون أنهن ملائكة وأنهن بنات الله يشفعن للخلق عنده.
    وانتشر نبأ هذه المصالحة وعم بين الناس,وهللت قريش به فى الركبان أن التقارب قد حدث بين رسول الله والمشركين فى مكة, حتى بلغ خبر السجدة المهاجرين فى الحبشة من أصحاب رسول الله, وقيل لهم أسلمت قريش, فقرر منهم رجال العودة الى مكة .
    قالوا: فلما أمسى أتاه جبريل عليه السلام فعرض عليه السورة, فلما بلغ الجملتين اللتين ألقى بهما الشيطان عليه قال جبريل: ما جئتك بهاتين لقد تلوت على الناس ما لم آتك به من الله عز وجل ,وقلت ما لم يقل لك , فقال رسول الله :افتريت على الله وقلت ما لم يقل, فأوحى الله اليه (وان كادوا ليفتنونك عن الذى أوحينا اليك لتفترى علينا غيره, إذا لا اتخذوك خليلا, ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا) "الإسراء73-74."
    فما زال رسول الله مغموما مكروبا يلوم نفسه أنه افترى على الله الكذب,( وحاشاه أن يفعل ذلك) حتى نزلت عليه الآية الكريمة: (وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الله في أمنيته فينسخ الله ما يلقى الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم )" الحج 52 " يعزيه ويهون عليه الأمر,ويبلغه أن ذلك أمر شاع في الأنبياء قبله, فلم يكن قبله نبي ولا رسول تمنى كما تمنى, ولا أحب كما أحب, إلا والشيطان قد ألقى فى أمنيته , وأجرى على لسانه آيات مثلها , فنسخ الله ما ألقى الشيطان ثم أحكم آياته. فذهب عن رسول الله الحزن .
    قالت قريش: ندم محمد على ما ذكر من منزلة آلهتكم عند الله فغيّر ذلك وجاء بغيره, وكان ذلك الحرفان اللذان ألقى الشيطان على لسان رسوله قد وقعا في فم كل مشرك, فازدادوا شرا على ما كانوا عليه.(تفسير الطبرى131-132 /17_وتاريخ الطبري ط- دار المعارف سنة 1961 338-339/2)

    التشكيك فيما جاء فى حديث الغرانيق

    شكك بعض المتقدمون و المتأخرون فى صحة هذا الحديث, بل وشكك بعضهم فى القصة برمتها, وقالوا إن هذا إلا محض افتراء على الله ورسوله, أمثال من شكك فى الواقعة من المتقدمين الحافظ بن كثير, والغزالى, والبيهقى ,وابن حزم والقاضى عياض ومن المتأخرين الشيخ محمد عبدة فى التفسير والشيخ ناصر الدين الألبانى فى (نصب المنجانيق, لنسف قصة الغرانيق ) ومجمل اعتراضاتهم تتلخص فيما يلى:
    الإعتراض الأول: أن النبى لم يتكلم بهذا القول(تلك الغرانيق العلى) ولا الشيطان تكلم بها ولا أحد, بل كل ما فى الأمر أن الرسول أثناء تلاوته لسورة النجم أشتبه الأمر على الكفار, لرغبتهم فى الأمر فحسبوا بعض ألفاظه ما روى من قولهم.
    الإعتراض الثانى: أن ما ذكر هو كلام الشيطان , وأنه تلفظ بها من تلقاء نفسه وأنزلها فى داخل التلاوة, ليظن الكفار أن الكلام لرسول الله, وأن الذين سمعوه لم يروا أحدا فظنوا أن الذى ينطق هو رسول الله.
    الإعتراض الثالث: قالوا أن رسول الله قال هذه الجملة( تلك الغرانيق العلا) سهوا كما روى عن قتادة ومقاتل- من الصحابة- أنهما قالا "أنه (ص) كان يصلى عند المقام, فنعس وجرى على لسانه هاتان الكلمتان (تلك الغرانيق العلا, منها الشفاعة ترتجى) فلما فرغ من السورة, سجد وسجد كل من فى المسجد, فأتاه جبريل فاستقرأه السورة, فلما إنتهى من(أفرأيتم اللات والعزى, ومناة الثالثة الأخرى,تلك الغرانيق العلى, إن شفاعتهن لترتجى) قال جبريل : لم آتيك بهذا, فحزن الرسول إلى أن نزلت سورة الحج.
    الإعتراض الرابع: إن النبى تكلم بهذه الكلمات بفعل الشيطان حسب رواية إبن عباس( قال إبن عباس فى رواية عطا: إن شيطان يقال له الأبيض, أتى النبى على صورة جبريل, وألقى على لسانه هذه الكلمات" تلك الغرانيق العلى" فلما بلغ تلك الجملة قال جبريل: أنا ما جئتك بذلك, فحزن الرسول وقال أتانى على صورتك فألقاها على لسانى.
    الأعتراض الخامس: أن الرسول تكلم بهذه الكلمات مجبرا,أى أن الشيطان أجبر الرسول على ذلك.
    الإعتراض السادس: إن الرسول لشدة حرصه على إيمان القوم من أهله أدخل هذه الكلمات من تلقاء نفسه ثم رجع عنها.
    وللتعليق على ما ورد من اعتراضات, يمكن القول:
    1-من الصعب التصديق بوقوع الوهم فى السماع لجميع من كان بالمسجد, وليس لآحاد منهم.
    2- انه لو تم تصديق أن يكون الشيطان قد قلّد صوت الرسول حتى ليختلط على السامعين, فلا يستطيعون التمييز بين صوت الرسول وصوت الشيطان, لهو أمر خطير إذا جاز فانه يرفع الثقة عن القرآن جميعا.
    3- لو جاز عن النبي السهو لجاز في مواضع أخرى بحيث يختلط القرآن يبعضه, وهذا طعن خطير على القرآن الكريم.
    4- إن ما قيل عن إجبار الشيطان للرسول على قول كلام لا يود قوله, يضعف الثقة في قدرة آحاد الناس على صد الشيطان, ويرفع الثقة عن الوحي.
    5- كما أنه من الخطأ الشديد القول بعدم تمييز الرسول بين جبريل والشيطان, فذلك خلط فادح, وطعن في الوحي عظيم.
    6- كما لا يمكن تصور أن يدخل الرسول من عنده أي كلمة في القرآن, فما بالك بمثل هذا الذي قيل.
    بقى أن نقول في ذلك كلمات:
    (الأولى) أنه من الأفضل أن نقر بصحة حادثة الغرانيق بدلا من الدفاع الذي يضّر بمصداقية الوحى والرسول والكتاب أكثر مما ينفع.
    (الثانية) حتى لو حاولوا التشكيك فى بعض رواة القصة لكن معظم الرواة لا يمكن الطعن فيهم مثل البّرى والسيوطي والرازي, خاصة من نقلوها وحاولوا تبريرها بالخطأ أو السهو كقتادة ومقاتل والياس.
    (الثالثة) إن تقييد ما جاء في آية الحج من قوله تعالى(وما أرسلنا من قبلك من رسول أو نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته...... الى آخر الآية) بحادث محدد في ذكره, يعنى أن يكف الآخرين عن التقول بعموم الحالة.
    (الرابعة) القول بأن الله تعالى قد تكفل بحفظ كتابه المحفوظ من العبث به في قوله "انا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" وأنه ينطبق على هذه القصة فهذا صحيح, بمعنى أنه لو حاول إنس أو جن التلاعب بكلام الله "فينسخ الله ما يلقى الشيطان ثم يحكم آياته".
    ( الخامسة) أما الذين يحتجون بالآية الكريمة(وما ينطق عن الهوى, إن هو إلا وحى يوحى) بأن كل كلام الرسول (ص) وحيا, ليسوا على صواب, فقد كان الصحابة يفرقون بين الأمرين, حين يسألون أهو خبر السماء, أم الحرب والرأي والمشورة, وماذا يقول هؤلاء في حديث تأبير النخيل, فهل كان وحيا كذلك.
    والله من وراء القصد
    وكتب التفاسير حافلة بذلك
    كن ابن من شئت واكتسب أدبا....يغنيك محموده عن النسب

المواضيع المتشابهه

  1. خليليٌّ إذا ألقى أصابا . شعر : أشرف حشيش
    بواسطة أشرف حشيش في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 06-09-2016, 01:35 AM
  2. ناصب "إذا" .. من "مغني اللبيب عن كتب الأعاريب" لابن هشام
    بواسطة فريد البيدق في المنتدى النَّحوُ والصَّرْفُ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-10-2010, 08:49 PM
  3. مجرد""""كلمة"""""ترفع فيك أو تحطمك........!
    بواسطة أحمد محمد الفوال في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 28-05-2009, 11:27 AM
  4. هل ألقى بينكم صدى ؟
    بواسطة صدى الصمت في المنتدى الروَاقُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 08-12-2002, 01:52 AM