خادم الأمير لا خادم الباذنجان

خادم الأمير لا خادم الباذنجان

يذكرني تقلب أحوال أناس كانوا على حال مع السلطان، ثم صاروا على حال بعد السلطان بقصة خادم الأمير تلك:

قال الأمير الشهابي لخادمه يومًا : تميل نفسي إلى أكلة باذنجان .

فقال الخادم : الباذنجان ! بارك الله في الباذنجان ! هو سيد المأكولات، شحم بلا لحم، سمك بلا حسك، يؤكل مقلياً ويؤكل مشويّاً، يؤكل كذا ويؤكل كذا.


فقال الأمير: ولكن أكلت منه قبل أيام فنالني كَرْب.


فقال الخادم: الباذنجان ! لعنة الله على الباذنجان ! فإنه ثقيل غليط نفّاح .


فقال الأمير : ويحك ! تمدح الشيء وتذمُّه في وقت واحد ؟!


فقال الخادم : أنا خادم للأمير يا مولاي لا خادم للباذنجان .
إذا قال الأمير نعم قلت نعم ، وإذا قال لا قلت لا .

قصة مبكية مضحكة ،

فليغضب الباذنجان و ليذهب إلى الجحيم ، المهم ألا يغضب الأمير .

قبل خلع من خُلعَ من الحكام كان جانب كبير من الشعب يهتف ضد سقوطه ،بل هناك من المشاهير

من صرّحوا بمواقف ضد الثورة ، و ما إن تغير الحال حتى رأيتهم ينقلبون ،

و يفسرون ما صرحوا به من قبل تفسيرا لصالح الوضع الجديد .

و اليوم قرأت خبرا مفاده أن 55,5 بالمائة من السوريين لا يرغبون في إسقاط النظام ،

و غدا حين تنتصر الثورة بإذن الله ، لا أستبعد أن نراهم في أول صفوف المحتفلين .

و عجبــــــي ...

الأخ ممدوح سالم ،

شكرا لك و في انتظار جديدك .

نعم هي كما وصفتها اختنا نادية

وهذه يمكن سوقها على كثير من الناس
مع كثر من الحكام

شكرا لك

أليست هذه صورة الواقع بدقة
إنها عقود من القمع والتنكيل، فماذا ننتظر من جيل ولد في ظل السلاسل والقيود

نص مريد المحمول أديبناالكريم

أبدعت لا فض الله فاك

تحيتي