أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: نيران عدن بدأت بالخروج !!

  1. #1
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Mar 2003
    الدولة : القاهرة
    العمر : 38
    المشاركات : 9
    المواضيع : 3
    الردود : 9
    المعدل اليومي : 0.00

    Post نيران عدن بدأت بالخروج !!

    نيران عدن


    النيران تجري في المدينة تشتعل في كل شيء تدمر كل البيوت. كل شيء لا يستطيع أن يقف أمامها نيران قوية عاتية تحرق الأطفال و هم يبكون .. تحرق النساء و هن يسرعن لنجدتهم وتحرق الرجال أيضاً و في صوتهم طلب النجدة ، لم تحمهم رجولتهم من النيران.. النيران تأكل الأرض كلها دمار ... دمار ... دمار ... و ليس قبله شيء و ليس بعده أي دمار.

    هكذا كان كابوسه الاعتيادي الذي لم يصبح كابوسا من كثرة اعتياده و هكذا تأكد من خلال دراساته لعلوم تفسير الأحلام و علوم الشريعة بشكل عام أن هذه هي نيران عدن، و هذه إشارة قريبة لها و أنه سيراها في حياته و هذا ما تأكدت منه الأرض بعد سنوات بعدما ثبتت جميع علامات الساعة و لم يتبقى إلا خروج النار من قعر عدن تحشر الناس.

    نعم الكل في انتظار النار . الكل مترقب لها . الجميع خائفون و لكن هذا مستحيل أن يوقف عجلة الحياة . لا يستطيع أن يقضي على مظاهر نشاط الحياة على الأرض. مازالوا يعملون ... الناس مازالوا في متاجرهم ... مازالوا يتناقشون ... مازالوا يفكرون ... مازالوا يتسابون ... لا زالوا يكيدون لبعضهم البعض . مازال هناك الأخيار و هناك الأشرار.

    استيقظ ليذهب إلى عمله .. فهو يعمل في الإطفاء إلى جانب رسالته الدعوية في عدن . نعم هو يسكن عدن و يعلم أن النار خارجة منها لا محالة كأنه ينتظرها للقاء بينهما.

    النار ستخرج لا ريب لتحشر الناس . لكنه يكره النار .. يكرهها و يرى من خلال عمله كيف أن شريرة صغيرة تدمر مبان كبيرة فكيف بنار عدن؟ كيف بهذه المأساة الواقعة ؟!!

    هكذا كان ينذر في خطبه . و بذلك كان يتوعد كثيراً هؤلاء الذين بأعمالهم يسرعون بخروج النار. ثم ما يلبث أن يتراجع فيقول إن لها وقت معلوم لن يسرع بها أحد و لن يبطئها مخلوق، و لكن علينا مجرد التفكير في أن نقف أمام هذا الدمار الثابت وقوعه.

    لا أحد يحب النار على وجه الأرض حتى هؤلاء المجانين الذين كثروا في هذا الزمن ممسكين المشاعل و يريدون بجنونهم و لفقدهم العقل أن يحرقوا كل شيء . هؤلاء أيضاً كانوا يخشون اللهيب بشدة.

    هي أيضا كانت تخاف النار بصورة كانت أقرب إلى الفوبيا ، و لكن كان معها حق لأن النار دمارا خاصة تلك النار المنتظرة.

    و كانت تحب كل شيء جميل لأنها كانت كما كان يعرف هو منذ أن رآها أول مرة أنها أجمل ما على وجه الأرض.

    لم يكن عمله سواء في إطفاء الحرائق أو في دعوته للناس و نذيره لهم إلا زيادة في تشاءم الناس منه لأنه يذكرهم دائما بالوعيد سواء بعمله أو بخطبه. لكن الناس كانوا لا يفهمون أنه يحبهم بكل ما أوتي من قوة و حبه لهم هو الذي جعله يكره تلك النار بالرغم من كونها من جند ربه.

    كان يعرف هذه الحقيقة ، و كان يعرف ألا أحد يستطيع أن يفهمه سواها . هي فقط التي يعلم من أعماق أعماقه أنها تفهمه. و هذا ما كان يجعله يسير.

    صحيح أنها لم تكن الوحيدة ممن يؤمنون به لكنها كانت جديرة بأن يعتقد كذلك ، لأنها هي أجمل ما على الأرض.



    كان نومه عبارة عن بضع إشارات مطلسمة في جينات أعماق روحه مكتوبة بنقوش بدائية و محفوظة منذ الأزل ، إنها إذن حقائقه هو (كإنسان) و هو يعلم ذلك جيداً ، و لم يختلف الأمر لديه كثيرا عندما كانت تتحقق نبوءاته على أرض الواقع تقريباً.

    كانت تعتريه سعادة غامرة و بهجة لم تصادفه في يوم قبل ذلك ، لقد رأى أن من يحب هي أنقى مخلوق على البسيطة الآن . هي الألماس الذي لا يجب أن يلمسها أي مخلوق أو يخدشها نسم الهواء الطائشة كاللؤلؤ يجب الحفاظ عليها دائماً في دانتها .

    لم يسير في هذا اليوم في المدينة على قدمين لقد كان طائرا بنشوته ، يصرخ في المارة :"أيها الناس هل تعلمون أن بينكم أجمل شيء يمكن أن ترونه في الكون من مبدعات الخالق ؟ هل تعلمون أنكم تحيطون بفتاة يغمركم إيمانها و يفيض على أهل الأرض أجمعين؟" ثم لا يلبث أن يقول :" حمداً لله أنكم جهلتموها ، فإن علمتم بها آذيتموها" .



    يقابلها فيقول :" حقاً لقد صدقت الرؤيا " حين يرى اللؤلؤ المنثور فوق وجنتيها من أثر الخجل و الوضوء... يكلمها و تكلمه و لا يصدق أنها تحادثه لم ينتظر أن تجيب يكفيه أن ينظر إليها بل يكفيه فقط أنه يعلمها.

    كان خارجا من بيته طائرا يجاري السحاب غاديا إليه و قدميه تغوصان في الأرض ثقل الدهشة التي تحملها رأسه ... هي أيضاً تحبه !!!

    * " لا لا مؤكد أنا في حلم

    رب ارحم قلبي الضعيف لا تعذبني بالخيالات الكاذبة"



    ** " هي تحبه"

    ** "هي تحبه"

    ** "هي تحبه"

    * "نعم"

    * "نعم"

    * "نعم"

    * " إذن أنا الفارس الذي ضم الكون إلى صدره برقة"



    تمر الأيام و كل مار يزيد العهد بينهما موثقاً. يستمران في التفكير لبناء هذا العالم ، يفككانه و يعيدان تركيبه من جديد . طالما معا يمكنهما تحقيق المعجزات بإذن الله.

    لم يعد كلامها حول خوفها من النار إلا زيادة في جمال الحديث كله حين يطمئنها و يضمها إلى روحه و يقول " لا تخافي فارسك دائما بجانبك ".

    " لا تخافي أنا أيضا أكرهها و لن أتركها تؤذيك لن أسمح بذلك"

    كانت لا تكره النار و لكنها كعادتها مع كل شيء قبيح .. مع كل شيء كاذب ليس على فطرته لا تحبه.

    لقد رحمها الله بأن جعل حياتها في صورة طبيعية فأخفى حقيقتها عن العالم . إلا أنها في حقيقتها كانت تعيش حياة ملائكية كأنها حورية هاربة . لا بل كانت أسمى و أرق من ذلك .. كانت نورا من أنوار الإيمان المتبقية على هذه الأرض ، و لقد حماها الطعام و الشراب مثل باقي البشر عن أعين الحساد و من شرور الأغيار و من نفاق ذوي القلوب المريضة .

    لم تكن أسطورية لأنها تُرى و تُسمع منه ؛ الذي كان واحدا من معدودين يعلمون بحقيقتها

    الصوت مازال في أذنه أخذ يصرخ و يصرخ و يعلو صوته كأنه يستغيث و يتأوه من آلام عذابات خفية ... الصوت يعلو أيضا و هو يعلو في النحيب حتى بح صوته تماما و لم يسمع إلا صوت النشيج المتعالي من صدره.

    لقد علم أفظع كابوس ... هذه المرة كان كابوسا حقيقيا.

    كان من الصعب الوصف و من المستحيل أن يستجمع جميع أجزاء ما رآه كليةً . لكن كل شيء في حلمه يشير إلى أمر خطير ... إلى كيان أقرب إلى الجنون أو الأسطورة .

    و هو صاحب هذه الأسطورة القوطية .

    كان حلمه يدل على شيء واحد : أنه جهنم عدن.

    نعم . هذه هي الحقيقة التي رآها هو أصل النار و ذاته الخارجة في اليوم المعلوم لتحشر الناس بعد أن تهلك كل شيء.

    كان يؤكد لنفسه الأمر بخصائص فيه لا يراها سواه، لقد كان يتهم نفسه كثيرا بالنفاق و يتحرى في كل أفعاله عن مغازيها الجوهرية و إذا كانت ترجو الرياء و المراءاة .

    تلك الكلمات التي سمعها و هذه الشواهد الواقعية و بواطن نفسه الخفية كانت تؤكد له أمرا واحدا . أنه أصل الشرور على تلك الأرض و موضع القبح الباطني و محل الخسران المبين.

    "حقا يستحيل أن يتصور الشيطان بصورته المنفرة لا بد أن يكون في صورة منافية لذلك تماما ظاهريا.

    لماذا تتذكر الآن وجه شيخ الحضرة و هو ينظر خلفه بعد أن كاد يولي إلى طفل صغير و يقول له " و الله ما خلقت إلا لأمر ..." و يسكت و يترك باقي الجملة للحلقة القادمة . و حقه أن يسكت من هول ما علمه بمشيئة العالم ."

    " لماذا أنا أتعرف على أنقى مخلوق على وجه الأرض"

    إشارات و دلالات و رموز ، كلها تشير لديه إلى شيء واحد......

    هو نيران عدن المنتظرة



    لم يكن في تفكيره غير شيء واحد... ليس فقط انهاء علاقته الغير طبيعية مع من يحب بل و ابعادها تماما عن حياته و من مكانه.

    "أي ابتلاء ذاك ؟ و أي ولي يستطيع حمل ما أحمل؟!!"



    الغروب منظر كان ينفر منه دائما دون أن يدري السبب. الآن أدرك ؛ فالغروب يعني الوداع.

    · الاختيار

    · اخترت

    · التروي

    · قدري

    · لا أحد يدرك القدر

    · و لا أحد يملك القدر

    · الرحيل

    · الموت

    · الموت معي

    · الحياة دونك أقسى من الموت

    · الجهل

    · أحبك

    · أحبك و لكن

    · أي لكن ، لو كنت جهنم سأسكنك

    · أنا لست جهنم .... لست جهنم .... أنا... أنت لا تدركين من أنا

    · لست أنت هو لأنه يعلم أني الوحيدة الذي يدركه / التي تدركه.

    · إني قائم بما نويت.



    حملها عنوة و ظل يسير بها ؛ صاعدأ الجبال و نازلا للوديان يمشي معها في السهول يركبان معا البحار و يعبران سويا الأنهار إلى أن وصل إلى أقصى بقاع الأرض عند منطقة اعتقد أنها الأكثر أمانا على وجه البسيطة ، و وضعها هناك ثم دعا بدعاء إبراهيم.

    و كان الوداع الذي أذرفت فيه دموع العالم.

    و كان عليه أن يعود . كان عليه أن يذهب إلى أبعد منطقة عنها ، و في نفس الآن ليذهب حيث تكون البداية ... بداية الفتنة ؛ حتى يحمي الناس من أمر يحمله حتى يحين أوانه المعلوم.

    هو حتى لا يستطيع أن يفهم كيف سيحدث ذلك ؛ هل سيفقد عقله أم أنه سوف يتبدل فجأة ، و يظهر أصله الناري ليدمر كل العالم و يلتهم الأخضر و اليابس و الرجال و النساء و الأطفال و الشيوخ ..... و يحرق من يحب .. أجمل ما على الأرض.

    انه حينها سيكون أشد الناس جنونا أو كفرا ، لكنه على الأقل حتى الآن مازال عاقلا و عليه حماية العالم ؛ فيستمر في عمله ، ربما بقائه على سجيته الفطرية هو ما سيؤدي لظهور الأمر المعلوم!!



    " رباه

    رباه

    كيف عليَّ أن أسعى إلى شيء أعرف أنه دمار ، و اسير في طريق العذاب نهاية بحبيبتي .

    و أعلم أيضا أني لو سعيت ضده ، أو هكذا ظننت ، وقع بغتة "

    هكذا كان يتأوه في صلاته التي كانت ما تزيده إلا يقينا من أنه " جهنم عدن " النار ذاتها

    .

    كل يوم تزداد الحرائق في المدينة ، و يزداد قلبه احتراقا على الغد بما يحمل من وعيد أبطش للمدينة .. تلك التي أحبها .. عدن .. حتى أحرقته.

    الانذارات بدأت من جديد للمرة السابعة في نفس اليوم و حرائق جديد في أدنى المدينة.



    كانت بيوتا كثيرة متجاورة تشتعل تماماً ، الناس تلطم و تحسبن على أحدهم ، الاهمال أو الفساد ...شيئا من هذا القبيل البشري المزري الذي يزيده تعجبا لحال الإنسان الغير واع لمأساته القادمة على يديه ، و كان هو و أصحابه قلة أخذ كل منهم يتفرق بمعداته المحدودة على البيوت . و كان نصيبه هو أكبرهم.

    لقد أخرجهم جميعا ؛ الأطفال و النساء و الرجال ، لكن الأم تلطم خديها و تحاول الرجوع داخل البيت .. داخل النار

    * " الرضيع في الداخل"

    ** " نسيت ابني .. نسيت لحمي .. اتركوني

    إن مت فهذا حقي"

    *** " تبا لي من نار أحرق كل شيء بلا تفرقة ، و لا أرحم حتى الرضاع

    لا و الله لن أسمح بهذا"

    دخل البيت ثانية و النار تصفعه من كل جهة ، و الهواء الملتهب يلفحه بشدة و الشرر يتعلق بثيابه تعلق الأطفال بأمهاتهم.

    لكن نار تصميمه التي كانت بداخله لإنقاذ الطفل كانت وقاية له من كل هذا.

    دخل الغرفة الموصوفة حمل الطفل بيديه بعد أن غطاه ، و بدأ يتخذ طريقه للرجوع ، لكن الدخان الأسود منعه من رؤية أي شيء ، أخذ يعتصر عقله للوصول إلى باب فكان تدله روحه ، و عندما شعر أنه وصل إليه أخذ يكسر أمامه فلم يجد الباب لكنه رأى أشعة النور تدخل باستحياء من النافذة ، فسار إليها و نادى أبوه ليحمل الطفل فأسرعت الأم هاوية عليه تبرد به صدرها.

    وقفت الأطفال تناديه أن أخرج .



    قال : " سأخرج ... سأخرج لألتهم المزيد من البنايات ... سأخرج لأصرع المزيد من الأطفال و سأغطي الشيوخ بينما هم نائمون"

    هوت البناية المجاورة بعد أن أهلكتها النيران ، فجرت الأسرة بعيدا ، و تهدم جزءا من البيت الذي فيه ، فأخذ يدفع الجدران من أمامه و يزيحها من أمام الباب ... النار تحيط بكل شيء و الدخان يزداد ، بدأت النيران تمسك بأطرافه ؛ كان يفكر بهلع كم هي نار قاسية لا تتحمل حبيبته أن يصيب أظفرها شريرة .. هي تخشى .. هو وعدها.. النيران تعلو .. أخذ يرفع الجدران بشكل جنوني ، و يدفع كل ما أمامه ، لكن النار كانت قد علته و علت كل شيء ....

    حينها لم يعد هناك


    تمت


    شادي أحمد شبارة
    ليلة رؤية هلال رمضان لعام 1424

  2. #2
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : (بيتنا بطحاء مكه)
    المشاركات : 1,808
    المواضيع : 128
    الردود : 1808
    المعدل اليومي : 0.23

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله



    الأخ الفاضل شادى شبارة-أولا ارحب بك فى واحتك واحة الفكر والأدب

    اهلا وسهلا بك-----------وسعداء جدااا بنضمام قلم يحمل الأبداع والوعي فى حبره

    فأهلا ومرحباً بك بين أخوتك وأخواتك فى هذا الصرح الأدبي الشامخ


    موضوعك طويل لم أنتهي من قرأته ولكن يبشرنا بعطاء قلم مبدع

    لك التراحيب العطرة بعبير النيل

  3. #3
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Aug 2003
    المشاركات : 684
    المواضيع : 55
    الردود : 684
    المعدل اليومي : 0.09

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخ الفاضل "شادي"
    برأيي إن مسألة غيبية كهذه ما كان لها أن تتناول بهذا الشكل
    ولك رأيي
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شادي
    (النيران تجري في المدينة تشتعل في كل شيء تدمر كل البيوت. كل شيء لا يستطيع أن يقف أمامها نيران قوية عاتية تحرق الأطفال و هم يبكون .. تحرق النساء و هن يسرعن لنجدتهم وتحرق الرجال أيضاً و في صوتهم طلب النجدة ، لم تحمهم رجولتهم من النيران.. النيران تأكل الأرض كلها دمار ... دمار ... دمار ... و ليس قبله شيء و ليس بعده أي دمار.
    هكذا كان كابوسه الاعتيادي الذي لم يصبح كابوسا من كثرة اعتياده و هكذا تأكد من خلال دراساته لعلوم تفسير الأحلام و علوم الشريعة بشكل عام أن هذه هي نيران عدن، و هذه إشارة قريبة لها و أنه سيراها في حياته و هذا ما تأكدت منه الأرض بعد سنوات بعدما ثبتت جميع علامات الساعة و لم يتبقى إلا خروج النار من قعر عدن تحشر الناس.)
    أيها الفاضل
    وهل يتأتى لإنسان أن يتنبأ بعلامة من علامات الساعة بمنانه؟
    وليت الأمر وقف عند كون ذلك كابوسا -كنا سنقول من الشيطان-
    لكن تحقق ذلك
    ما الحكمة بالله عليك من الساعة وعلاماتها إن لم تكن محض أمر غيبي يجهل البشر أجمعون كنهه ووقته؟
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شادي
    كان نومه عبارة عن بضع إشارات مطلسمة في جينات أعماق روحه مكتوبة بنقوش بدائية و محفوظة منذ الأزل ، إنها إذن حقائقه هو (كإنسان) و هو يعلم ذلك جيداً ، و لم يختلف الأمر لديه كثيرا عندما كانت تتحقق نبوءاته على أرض الواقع تقريباً.
    وهل علامات الساعة بالأمر الذي يمكن التنبؤ به؟
    وهل بطل القصة هذا نبي أم ماذا لتكون له هذه النبوؤات؟
    وإن فرضنا أنه نبي فهل يوحى إليه بإشارات مطلسمة في جينات أعماق روحه مكتوبة بنقوش بدائية و محفوظة منذ الأزل؟
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شادي
    لم يعد كلامها حول خوفها من النار إلا زيادة في جمال الحديث كله حين يطمئنها و يضمها إلى روحه و يقول " لا تخافي فارسك دائما بجانبك ".
    " لا تخافي أنا أيضا أكرهها و لن أتركها تؤذيك لن أسمح بذلك"
    ومن هو هذا الفارس الذي لن يسمح لجند من جنود الله بإيذائها؟
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شادي
    كانت لا تكره النار و لكنها كعادتها مع كل شيء قبيح .. مع كل شيء كاذب ليس على فطرته لا تحبه.
    وهل شيء من أمر الله يوصف بأنه كاذب وليس على فطرته؟
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شادي
    لقد علم أفظع كابوس ... هذه المرة كان كابوسا حقيقيا.
    كان من الصعب الوصف و من المستحيل أن يستجمع جميع أجزاء ما رآه كليةً . لكن كل شيء في حلمه يشير إلى أمر خطير ... إلى كيان أقرب إلى الجنون أو الأسطورة .
    و هو صاحب هذه الأسطورة القوطية .
    كان حلمه يدل على شيء واحد : أنه جهنم عدن.
    نعم . هذه هي الحقيقة التي رآها هو أصل النار و ذاته الخارجة في اليوم المعلوم لتحشر الناس بعد أن تهلك كل شيء.
    فسر لي كيف يكون إنسان هو جهنم عدن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شادي
    لماذا تتذكر الآن وجه شيخ الحضرة و هو ينظر خلفه بعد أن كاد يولي إلى طفل صغير و يقول له " و الله ما خلقت إلا لأمر ..." و يسكت و يترك باقي الجملة للحلقة القادمة . و حقه أن يسكت من هول ما علمه بمشيئة العالم ."
    من هو شيخ الحضرة ليكشف عنه الحجاب ليرى علامة من علامات الساعة؟
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شادي
    ملها عنوة و ظل يسير بها ؛ صاعدأ الجبال و نازلا للوديان يمشي معها في السهول يركبان معا البحار و يعبران سويا الأنهار إلى أن وصل إلى أقصى بقاع الأرض عند منطقة اعتقد أنها الأكثر أمانا على وجه البسيطة ، و وضعها هناك ثم دعا بدعاء إبراهيم.
    وهل كان لهذا الهمام أن ينقذ فاتنته من أمر قد كتبه الله على كل من في الأرض؟
    هذا ما رأيت ولكم ما ترون
    والله من وراء القصد
    وجزاكم الله خيرا

المواضيع المتشابهه

  1. ناحية من مدينتي عدن
    بواسطة رعد حيدر الريمي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 01-06-2012, 12:53 AM
  2. أبجدية عشقك يا عدن
    بواسطة فرحناز فاضل في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 23
    آخر مشاركة: 27-05-2012, 08:16 PM
  3. يا إله العالمين............. نيران شوقي إليك.......
    بواسطة شاطئ سلام في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 22-04-2006, 01:14 PM