بعض الحب أحمد حسين أحمد كتبت لي من بغداد ترجو عودتي، فهل مازال الطريق سالكا؟ وتحترقـي وتشتعلُ الليالي بوجدٍ ســحَّ كالمزنِ الثقالِ فـــلا فرح الصباح بشمسِ غربٍ وشـــرق الفجر يصرعهُ ابتهالي ألا يا دمعتي كوني سكوباً فبعـض القهرِ تغسلهُ خلالي أمــــوتُ بكل يومٍ ألفَ موتٍ ويبـقى طيفها خدراً ببالي إذا مـــــــا اللــيلُ حشــدَّ ألفَ غازٍ تحــزَّمَ بالنبال فلا أبالي مصير الغارةُ العمياء صحو وبعض الحبِّ يؤخذ بالقتالِ بعثتُ إليكِ منسكبي وقهري فما أن حــطَّ في مقل الجمالِ تـــنـــــــادى عــازفاً هذا مقـرّي وبيتـي يوم أن ورفتْ ظلالي أعـود إليــكِ إنْ حكمتْ أموري وإنْ صعبـــت هتفتُ بها : تعالي نقلّــمُ شوقنا سعفات نخلٍ نجندلها فـــتورقُ في الأعالي غضاضات تربّــع في حشاها غبار الطلع فامتلأت سلالي بــشـــــــــوقٍ نـــاضـجٍ رَطَبٍ جنّــيٍ تدثّــرَ فاستوى بيـن الدوالي هنالك حيثما عبقت عطوري وحيث الشمس ترتعُ في التلالِ تركتُ وديعتي ودمي وشعري وبعـــضُ الحــبِّ يبزغُ كالهلالِ ألمانيا ٢٨/٦/٢٠٠٤