يا قدس - قصيدة لمناسبة الإسراء والمعراج

أخوتي الأعزاء...
القصيدة التالية ليست لي... إنها لشخص عزيز علي في مقام والدي.. فهو نسيبي والد زوجتي، أسمه فؤاد شحادة (أبو أيمن) رجل فاضل متقاعد عن العمل لكنه متوثب النفس سريع البديهة قادر على مجالسة الأدباء والشعراء ومجاراتهم وأحيانا التفوق عليهم.. شاعر مقل.. لكنه حساس وطويل النفس.. راجيا من الله ان تنال إعجابكم.. ولأنه لا يستعمل الحاسوب.. سأقوم بنقل تعليقاتكم ونصائحكم له وسأرد بما يملي علي..

الآن مع القصيدة:

شعر: فؤاد شحادة
عوريف - فلسطين
"من وحي الإسراء والمعراج – أيلول 2004"
***

	يا قدس حياكِ ربُّ العرش والفلق والحمدُ لله عند الصبح والغسقِ قلها وصلِّ ولا تبخلْ بقولتها على النبيِّ عظيمِ الخَلق والخُلق ويومَ أضحى وحيداً لا نصيرَ له إلاكَ ربي.. وقد عانى من الرهقِ نثثتَ سرّك في قلبٍ له فزعٍ ومن سواكَ سيحميه من الغرق؟ سيَّرتَ والناسُ غرقى في سباتهمُ براقَ يُمنٍ وقلتَ احمله وانطلقِ ما بين طرفة عينٍ وانتباهتها إلا وأحمدُ والأحباب في نسَقِ فأمَّ في الرُّسْلِ إذ هُمْ يقتدون به بخاتم الرسْلِ نفح المِسكِ والعَبقِ والقدسُ صاحتْ، ألا أهلا بزائرنا أما تعبتَ حبيبَ الله في الطرقِ؟ إني لأعجبُ يا رباهُ كيف أتى من أرضِ مكةَ نبع النور والألقِ لا تعجبنَّ فأولى القبلتين لها جلُّ المقام كشمس الكونِ في الأفقِ وبعدها عرج المختار في صعدٍ يمرُّ من طبق دنيا إلى طبقِ وظل يرقى إلى العلياء يسبرها في رحلةٍ ذكرها للكفر لم يرقُ وعاد من فوره جذلان منشرحاً وزال هاجسُ كلِّ اليأس والقلقِ هذي هي القدس، يا أقزامَ أمتنا يحميكِ ربي من الطوفان والغرقِ أنتم دهاقنة الطاغوت في شبقٍ كالمومسات فلا تخشى من الزلقِ أنتم بغاةٌ بفنّ العهر قد نبغوا جذوركم نبتت في الآسن الدبقِ فأرضكم أصبحتْ للذل مزرعةً فلستُ منكم ولا ديني ومعتنقي القدس عذراؤكم فُضَّت بكارتُها في ليلةِ السبت من علجٍ بلا خُلق كم استغاثت وكم صاحت مولولةً قبل السقوطِ وبات الدمع في الحدقِ أختاه ياقدسُ لا تبكي بل ارتقبي أن تطهري اليوم من دودٍ ومن عَلَقِ لا عارَ في ما جرى فالعرب تلبسه إلاك أنتِ وبالأعراب لا تثقي بشراكِ يا قدسُ أرض العرب مترعةٌ بالمنكراتِ وقرع الكأس والعرقِ "ديانا" فازت وقدس العرب قد سقطت والكلُّ زجَ بهم في داخل النفقِ يا ويلكم من لقاء الله يوم إذٍ والذنبُ إذ ذاك مسطورٌ على الورقِ يا قدسُ لا تجزعي فالثأر نحن له بشراكِ يا أختُ أمسى الخصم في حنقِ الله يرعاكِ لا تبكي بل اصطبري يا قدسُ مهلا بريق النصر في الأفقِ فكيف لا وحماسٌ قال قائلها فهاك أحزمة التدمير، وانطلقي وفتحُنا فيه للأقصى كتائبُه تقارع الخصمَ في الإشراقِ والغسقِ ومثلها من سرايا القدس كوكبةٌ منها العدوُّ رهين الخوف والقلقِ أما الشهيد له في الناس مرتبةٌ وعند ربي عظيم الشأن والخلقِ فالجسم قنبلةٌ من حولها حزمٌ إذا اشرأبت تنوشُ الخصم في الحدقِ تعالَ يا خالدٌ وانظر لحالتنا صرنا حثالةَ أهل الأرض في الخرَقِ فالقدسُ تبكي وبغدادٌ تبادلها حزنا بحزنٍ فيا ذلي ويا أرقي والماجداتُ فقدنَ المجدَ واأسفي فالعلج يعبث في الشيئين والعنقِ كالعير نجترُّ تاريخا لنا سلفتْ أيامه منذ عهدٍ بائدٍ خرقِ عقيد ليبيا وقد جادت قريحته ذاك الدعيُّ بلا ذوق ولا خلُقِ سمى فلسطين إسراطين في قحة فيا سماء اهبطي للأرض وانطبقي قم يا جمالُ وأدبْ من فرحتَ به عضروط فاتحنا رجلاه في الزلق هل يا ترى عمر المختار يسمعه من أرض ليبيا التي آلت إلى الغرقِ قاد السرايا على الطليان جندلهم بالكر والفر لا بالطيش والنزقِ من لي بشيخٍ له ذقن يضارعه خضابها من عبير المسك والعرقِ أو قائدٍ ملهمٍ يوم الوغى حردٍ لا يأبهنَّ بكل الحبرِ والورقِ والقادسية سعدٌ كان فارسها بالله جودي به يا أرض وانفلقي وفي الختامِ نصلي دونما كللٍ على النبي صباحا ثمَّ في الغسقِ

تحية لك اخي الحبيب ناصر

وتحية للفاضل الشاعر ابو أيمن

الذي أتحفنا بهذه القصيدة الرائعة التي تجلت بها

العاطفة الدينية الصادقة والوطنية وخصوصا عندما

"بهدل" المبتذل القذافي الذي يستحق البهدلة بجدارة..

عقيد ليبيـا وقـد جـادت قريحتـه ذاك الدعـيُّ بـلا ذوق ولا خـلُـقِ سمى فلسطين إسراطين فـي قحـة فيا سماء اهبطي للأرض وانطبقـي

فالشكر لسيدنا الفاضل ابي أيمن.

هذا وقد طربت وحركتني ابياتها العابقة في الروحانية

والاشادة بحبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم.

نحن اما م شاعر قدير وجميل وصادق الحرف والاحساس والعاطفة المتقدة

بالايمان .. والقلب النابض بهموم هذه الامة الاسلامية اما التحديات من اليهود

والنصارى ومن اعوانهم.

تحياتي لحماك المبجل الجليل اخي ناصر

ولك في ايصال هذه الرائعة لنستمتع بها.

تحياتي وشكري وسعادتي

المخلص

عبدالوهاب القطب
جار عوريف الابية

عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم

الأخ الحبيب الشاعر ناصر ثابت

شكراً لك من أعماق القلب على هذه المساحة الرائعة من الألق و الشعر الندي
التي منحتنا إياها بنشرك لقصيدة هذا الشاعر الفذ أبي أيمن فؤاد شحادة .
قصيدة جميلة بالفعل عطرها ذكر المصطفى صلى الله عليه و سلم في أكثر من موضع
و كيف لا و هي عن الإسراء و المعراج .
ثم الدخول في لب الموضوع الا وهو القدس ..قضية كل العرب الشرفاء .
ابياتها متناسقة مترابطة لا يمكنك أن تفصل بيتاً عن الآخر
و هي بالفعل تدفعك دفعا لأن تقرأها حتى آخرها و أن تعيد قراءتها مرات و مرات .
و نيابة عن اسرة الواحة المترابطة ترابط القصيدة نرجو تبليغ شكرنا و سلامنا لنسيبكم
شاعرنا الفذ أبي أيمن و لا تحرمنا أخي ناصر من ابداعاته .
أتحفنا بها بين الفينة و الأخرى فكم نحن مشتاقون إلى الشعر الجميل .
تقبل ودي و سلامي
و عميق شكري و تحياتي لشاعرنا فؤاد شحادة

أخوكم د. جمال مرسي

السلام عليكم اخي ناصر ، انا اعرف ان استاذي ابو ايمن شاعر وعهدي بذلك قبل 26 عاما ولم اتوقع ابدا هذه الملحمة الرائعة ان تكون لأستاذي وابن قريتي، حاولت الإتصال به اكثر من مرة الليلة ولم اتمكن ، اريد ان استاذنكما في وضعها في موقع قريتنا الحبيبة عوريف ، وانتظر اذنكما بالسماح لي بذلك انها ملحمة شعرية لفحل مغمور من فحول الشعر، ومن حقه علينا ان نسلط الضوء على شاعريته خدمة لهذه الأمة والعقيدة والأدب، اكرر شكري واسجل إعجابي بكل حرف فيها . وهنيئا لك بعمك الشاعر ايها الشاعر ،وهنيئا لعمك بنسيبه الشاعر الذي خلد شعر عمه . بارك الله بكما وحفظكما من كل مكروه. محبكم ابو محمد

الأخ الكريم

سلمت.

وكان الله في عون الأسرى الذين يجاهدون في حين تحاصرهم جنود أمتهم.

والمقام هنا يجل عن التناول الفني للقصيدة إلى التناول الموضوعي.

لكن الحقيقة أن المشاعر في واد والحقيقة في واد آخر.

وما تم تقزيم القضية وتفتيتها إلا بآلية المشاعر دون الأفكار.

ويرحم الله عبد الرحيم محمود الذي قال موجها خطابه آنئذ للأمير سعود بن عبد العزيز :

يا ذا الأمير أمام عينك شاعرٌ ضُمّت على الشكوى المريرة أضلُعُه المسجدُ الأقصى أجئت تزورُهُ أم جئت من قبل الضياع تُودّعُه حرمٌ تُباحُ لكُلّ أوكع آبقٍ ولكُلّ أفّاقٍ شريدٍ أربُعُه والطاعنون وبوركت جنباتُهُ (((أبناؤُهُ أعظم بطعنٍ يوجعُه))) وغداً وما أدناهُ لا يبقى سوى دمعٍ لنا يهمي وسنٌّ نقرعُه

والطاعنون أبناؤه والطاعنون أبناؤه والطاعنون أبناؤه

هل سمعت بالطيب عبد الرحيم ؟ إنه ابن الشاعر الشهيد ، والطاعنون أبناؤه والطاعنون أبناؤه

الشهداء مخلصون ولهم إن شاء الله الجنة ولكن دماءهم كما اسم القدس ستار تصفية حيفا ويافا والللد والرملة والسبع .

دعت حماس للمشاركة في الانتخابات وستعارض في المجلس الموقر أي صلح مع اسرائيل وستكون النتيجة كما جرى حيث تعلم وستكون التصفية ديموقراطية.

هل سمعت بروابط القرى ؟؟ هل كانت ستتنازل أكثر ؟؟


آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآه

فلا حول ولا قوة إلا بالله.

حضرات الأخوة الأفاضل..
إبن بيسان
الدعيكي
د.جمال
سلاف
لقد أوصلتُ تعليقاتكم الكريمة إلى الشاعر أبي أيمن (فؤاد شحادة).. وهو يشكركم ويحييكم جميعا
فلقد أثلجت آراؤكم صدره.. وأثنى عليكم واحدا واحدا... ويعتذر لكم لأنه لا يعرف التعامل مع الإنترنت والكتابة لكم بشكل تفصيلي أكثر حتى يوفكم حقكم من الشكر والعرفان..

وأنا بدوري أشكركم مرة أخرى على متابعته.. وهو عنده بعض القصائد الجميلة الأخرى في رثاء الشهداء.. وسنتعاون أنا وأستاذي الدعيكي لإيصالها لكم...

تحياتي لكم أيها الكرماء
ناصر

أخي الكريم ناصر:

لا أحسب نسيبك أبا أيمن إلا شاعراً من الطبقة الأولى.

قصيدة كتبتها مشاعر غاضبة عاتبة حالاً لا يسر وراغبة في لا ريب في الظفر.


كلنا ذات النفس المتوثبة المتطلعة للعزة والكرامة المتأامة من خنوع الأمة واستكانتها.


"يوم إذ" تكتب هكذا أخي ناصر ... "يومئذ"

دمت ونسيبك بخير وعافية.


بلغه تحياتي وسلامي