السلام عليكم ورحمة الله

بارك الله فيكم أيها الأحبة الكرام

رأيت هذه الإضافة مناسبة ...لنزيد وعيا

كن عاقلا ومميزا *ذا فطنة وأخا فِكَر

فالعقل يردع أهله *وذووا الجنون على خطر

*******

المخدرات في لغتنا الجميلة :

الخدَر هو الفتور والكسل، وخدر العين هو ثقل العين وكسلها، ورجل خدِر - بكسر الدال- هو ما حاله يشبه حال الناعس !

ولا أظننا نحتاج مزيد نوم ! كأفراد أو كأمة ...فلا داعي للمخدرات ونعاسها وسكرها وغيبوبتها غير الجميلة .

والكائن الخدور أو الخادر هو المتخلف البطيء ( الخدور من الإبل هو ما لم يلحق ببقية الإبل ، بل بقي في الآخر وحده مخذولا )

والأمر ينطبق على شارب المخدرات- عافاكم الله - فلا تجده طالبا متفوقا أو زوجا رائعا للأسف


والخدَر عموما - الأن - هو الأمر الذي يعتري متعاطي المخدرات
وهي حالة كسل وسكون وتعطل عن أداء الوظائف، بل وتعطل الإحساس والشعور ...
( فالحي يعيش وهما – أنه قوي أنه سعيد أنه طائر - ثم يفيق على صخرة الواقع ترتطم بوجهه، ثم يسكن صدمته بالوهم ثانيا مع جرعات أخر ، ثم يرى صحته تذوي فيكتئب أكثر، وهكذا حتى يصل إلى حيث لا يحب له حبيب )

وفي موضوع الاسم لا ننسى أن نذكر – وهي الحقيقة التي نعلمها - بأن العبرة في الحكم على شيء في ديننا تكون بالمسمى والحقيقة، وليست بالأسماء( وهنا يتفق العقلاء) وهي قاعدة في المخدرات والمنهيات كلها، حيث نعيش عصر الخداع، كما كان الأولون للأسف، فباسم الخير والحب والجمال والحرية والتطور و غير ذلك تهدم القيم وتخرب الأسس، وأحيانا باسم الدين نفسه يراد تقويضه ..........

اللوائح المنظمة لموضوع المخدرات :

هي مجموعة من المواد التي تسبب الإدمان، ويعبر عنه بالاعتماد النفسي والبدني على هذه المواد، بحيث يحتاج الجسم إلي جرعات دائمة منها باستمرار، وهي تسمم الجهاز العصبي المركزي، ويحظر تداولها أو زراعتها أو تصنيعها كقاعدة عامة .



والحقيقة أن الأطباء يصفون كل مادة ( خام من مصدر طبيعي لم تعالج كيميائيا، أو مركبة كيميائياً ) تحتوي على مواد مثبطة أو منشطة ( للأعصاب ) بأنها مخدر


وهناك مسألة يجدر بنا أن نشير إليها وهي :

التعود أو – بصيغة علمية – التحمل : هو تقلص التأثر بالمخدر نتيجة تكرر التعاطي !
فيضطر المدمن لزيادة الجرعة ليشعر به !
فلم تعد تؤثر فيه شمة أو برشامة أو حقنة واحدة
وهي علامة تدهور طبعا وإنا لله وإنا إليه راجعون




فقرة من بيان مكتب مراقبة المخدرات ومكافحة الجريمة بالأمم المتحدة
مع تعقيبات خفيفة :


• أن صناعة المخدرات غير المشروعة تمثّل حوالي 8 في المائة من قيمة مجموع التجارة العالمية، أي ما يعادل 10 أمثال كل المساعدات الانمائية الرسمية.




• أن إساءة استخدام المخدرات في بلدان منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي تكلف أكثر من 120 بليونا من الدولارات في السنة، وذلك في صورة إنفاق على إنفاذ قوانين المخدرات وعلى الملاحقات القضائية والسجون وبرامج الوقاية والعلاج والرعاية الصحية، بالاضافة إلى الخسائر المالية المترتبة على الجرائم المتصلة بالمخدرات.


• أن معدلات الضبط العالمي للمخدرات المهربة تقدر بحوالي 10 في المائة للهيرويين و30 في المائة للكوكايين.



• أن الاستهلاك غير المشروع للمخدرات قد ازداد في السنوات الأخيرة في جميع أنحاء العالم وهناك عدة مؤشرات تبين أن هذا الاستهلاك في تصاعد وأنه أصبح ظاهرة عالمية حقا.


• أن عائدات الاتجار غير المشروع بالمخدرات، أو المخدرات ذاتها، كثيرا ما تتخذ في حالات النزاع المسلح وسيلة للحصول على السلاح .
• أن العالم يواجه منذ الثمانينات موجة من إساءة استخدام المنبهات التركيبية (( للطلبة مثلا والموظفين )) . وقد بلغت الكميات المضبوطة منها في عام 1993 ما يقرب من 10 أمثال الكميات المضبوطة في عام 1978. ( انتهت المقتبسات)


والأن ..

عند التشكك في مصاب من المحيطين عليك أن تتوقع أي مجموعة يتعاطاها؟
ثم حلل له البول ( تخبر المعمل : أنا أتشكك في أنه يتعاطي مهدئات أو أشك في أنه يأخذ منشطات ..إلخ لتسهل المهمة على نفسك وعليهم )
أو حلل كل المجموعات لو كان الأمر غامضا، أو شككت أنه مخلط يأخذ عدة أنواع من المخدرات

تجري التحاليل سواء بمعرفته أم بطرق لطيفة لا تحرجه ولا تهيجه

المجموعات الشهيرة عموما :

1- المورفين ومشتقاته (وما شابهه ): OPIATES وتشمل هيروين\مورفين\كودايين ( الأسوأ ... للمحبطين والفارغين و...)
2- AMPHETAMINS الأمفيتامين ومشتقاته "المواد المنشطة" للطلبة والرياضيين والموظفين وهي خداعة وآثارها مدونة في المقال
3- BARBITURATES "المواد المنومة" ينام بها وتؤحذ ليلا ويتناول المرء عدة أقراص منها لأن قرصا لا يكفيه وهكذا ..
4- BENZODIAZEPIN "المواد المهدئة" يتناولها أهل القلق صباحا لأن التوتر يأتيهم أول اليوم أو مع أي خبر ثم لاحقا كلما شعروا بذلك ...
وأحذر نفسي وأحبتي من التعود على تلك السموم المهدئة تحت ضغط القلق والمشاكل الأسرية أو الوظيفية

ومن طلب الشفاء من الأفاعي* فبشره بموبقة السقام

وعليه بما يسري عنه من سبل زكية نقية، وما أكثرها ...

فهاك الزهر ويانع الثمر، وأخضر الزرع وصافي الماء

واستنشق الأرواح من أدواحها* فهي الشفاء لكل صب عاني


CANNABINOID-5مجموعة"الحشيش\البانجو إلخ " وهي أرخص وأكثر انتشارا وتدميرها للسلوك العام أبين، فقد علمت بحادثة قتل فيها الجاني، زوجته وبناته شكا في سلوكهن! وهو الذي يرتاد بيوت البغاء! وهن جائعات يتسولن، بعد أن باع أثاث البيت...

داء الجنون برأسه متحكم* وتراه يسعى كالبهيم السائم

للأسف الشديد فالبهيم مفيد ، وهذا قتل أسرته وأوبق نفسه ... نسأل الله الهداية ونعوذ به من الخذلان



تؤخذ عينة من البول في كوب ( لا تزيد الحفظ عن 3 أيام في المبرد ( الثلاجة ) كي لا تفسد العينة ويصبح التحليل غير دقيق – ويمكن في المجمد (الفريزر) لأربعة أسابيع )

وننوه لأن المدمن يمكنه التحول من شخص كريه مؤذً لأسرته إلى شخص كريم بار بأمته، وعلينا أن نأخذ بيده وهذه هي الخطوة الأولى، أن نحدد أي صنف يدمنه، ثم نبدأ رحلة علاج طبية نفسية فكرية، ونضع له قدوة نيرة تعوضه عن فقد الرموز الجميلة الذي ألجأه لتقليد الزائفين ذوي البرق الخلب ، وخير أسوة هنا هي الصحب الكرام، فهم النجوم التي ما خبا منها نجم منذ بدت، بل كلما مرت بنا مصيبة علمنا كم كانوا رائعين بحق، فلم يضعفوا حيث ينهار الكثيرون


لا تسألن القوافي عن مآثرهم *إن شئت فاستنطق القرآن والصحفا


سؤال أخير :

ماذا لو كان الشاب متوقفا منذ فترة وجيزة؟
لا يمكن الحكم عليه بدقة، وتختلف المسألة حسب عوامل أخرى (كالجرعة )ونتيجة التحليل( أحيانا يظهر سلبيا لو مر أسبوعان على آخر تعاطي، وأحيانا تظهر إيجابية ولو بعد شهر مع تقنيات التحاليل المتقدمة)

وحين يقرر العودة فلنرحب به مع توخي الحذر لفترة ( دون تخوين ) .

يا مرحبا يا مرحبا يا مرحبا * هذا الحبيب أتى وكان مغيبا

فتلك العيون الذابلة المحتقنة قد يبزغ فجرها وتنتهي غربة صاحبها بين الأشقاء، وبعد رائحة الموتِ البطيء مع السموم قد تفوح رائحة الأريج في نسمات الليالي المقمرة