أما زلتِ يا حلوتي تذكرينْ
حديث الغرام على الأرصفة
و شوقاً بثثناهُ في كل حينْ
نُعلِمُ من حولنا العاطفة
و عهداً قطعناهُ أن لا نلينْ
لريح ستحملها العاصفة
و كنّا كما العاشقين نفيقْ
نُلملمُ أرواحنا النازفة
نواصلُ أحزاننا و الطريقْ
يُجرجرُ أعماقنا الخائفة
و نروي جذور هوانا العميقْ
لتبقى مشاعرنا وارفة
نلوذُ إليها إذا ما السنونْ
أطلت بأقنعة زائفة
و نأوي لفياتها خائفينْ
تُضمدُ أشلاءنا الراجفة
تَضمُ جراح الهوى في حنينْ
و تلقى الرياح غداً واقفة