هذا أنا
(هذا أنا....) ما أنتَ ياهذا الزَمان زماني هذا أنا منذ ارتحلتُ حبيبتي أحيا على ذكرى الرَّحيل الثاني هذا أنا والذ لُّ يرسم في دمي دنيا الهوان وموسم الخذلان هذا أنا القدر المعمَّد بالضنى ألهو مع القدر الذي أضناني هذا أنا المؤود في رحم القصيدة شاعراً أرنو إلى جثماني فأرى رُفات العمر أمنية خَوت وأرى الوجود مُرَجِّعا ألحاني وعلى طلول التِّيه أولد زهرة والبين يوقد في الحشا نيراني كيما تَفتِّحَ في الفؤاد وريدةٌ حمراء يطفىء جمرُها إدماني والعشق يتلو ما تيسَّر خاشعا من آي سحرك والسماءُ تُداني لتصُبَّ في كأسي وروح قصيدتي سحرالخلود مُعتَّقاً بجَناني هذا أنا لا الحبُّ آنس وحدتي كلا ولا كيد الزمان جفاني أنا إن أتيتُ قبيل موتي خلسة وشربتُ سؤر سلافة بدناني وأقمتُ في ذكرى الفناء حكاية تذوي ورجْعَ تمرُّدٍ ينعاني وسكرتُ من دمعي ونزف حشاشتي فلقد أضعتُ على المدى عنواني إنَّ السماءَ وقد عددتُ نجومها لتعيدني دوماً إلى أحزاني ما الكون إلا رجع أُحجية خَلَتْ ونُسَيمة تلهو على أفناني وحبيبةٌ عادت إليَّ فلم تجد غير المُحال مطوَّفا بكياني والقلب مرتحل بطيف حبيبة أزلية الترحال في وجداني ورسمتُ بعض خُطاي قبل ترجُّلي فغرقت في ندم ورجس هوان ما أنتِ يا دنياي إلا كذبة باتت ترحَّلُ في رؤى إنسان فترقَّبي دنيايَ عودة فارسٍ للوهم في زمن بلا فرسان وترقَّبي عند الأصيل سحابةً تنثال أحلاماً على أوطاني فكأنما الأيامُ تروي قصتي للعاشقين ليحتسوا أشجاني وكأنما الدنيا تعود إلى دمي في كل يوم كي يعود بياني قدراً من الحَسَرات يولد صامتا والصمتُ دربُ مسيرة النسيان لا أنت يا قلبي تعيد لي الهوى كلا ولا زمنَ الهوى يهواني إني ارتضيتُ بأن أعيش معذباً وأموت مثل شقائق النعمان فأنا استراقُ الصَّمت، نظرة بائس سرٌّ يفتش عن مدى كتماني وأنا وأنتِ وبعض أزمنة خَلَت بتنا بلا رَوْح ولا ريحان فكأنما الأيام تنسج لي مدى من رحلة النُّساك والرهبان وكأنما الأيام تأبى توبتي وتعيدني دوما إلى عصياني إِفْكٌ هي الدنيا ودرب ضلالة ورهان سوء، يا لَسوءِ رهاني شعر: أحمد القدومي
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشاعراحمد القدومي
